للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

قلعتان عربيتان ضمن أجمل قلاع العالم.. هل شاهدت إحداهما في «صراع العروش»؟

قلعتان عربيتان ضمن أجمل قلاع العالم.. هل شاهدت إحداهما في «صراع العروش»؟

12:48 am 12/08/2019

| منوعات

| 3137


أقرأ أيضا: Test

الحصون والقلاع طالما عبّرت لسنوات عن قوة الشعوب، لذلك تفننت الإمبراطوريات والدُول بتأسيسها، محاولة إبراز مدى قوتها وقدرتها على الإطاحة بالأعداء، وهو ما ترك بين أيادينا إرثًا تاريخيًا من القلاع، بجدرانها العريقة وتصدعاتها تقصّ علينا تاريخًا من المعارك، لذا يعيد موقع «CNN»، بنسخته الإنجليزية، تذكيرنا بمكانتها المعمارية وترتيبها، لافتا إلى احتلال قلعتين عربيتين بذيل القائمة.

وتتصدر القائمة بالمركز الأول بين القلاع الأكثر جمالًا، قلعة هيميجي جو اليابانية، فربما تسمع اسمها للمرة الأولى، لكن بالتأكيد مرّت صورتها أمام عينيك بأحد الأفلام الأمريكية لليابان، تلك القلعة التي تقع بالقرب من مدينة هيميجي اليابانية، تراها اليابان أحد الكنوز الوطنية، باعتبارها خير شاهد على العصور الوسطى هناك، كما تتميز معماريًا بتشييدها من الأخشاب.

عصر تأسيس القلعة البيضاء أو قلعة طائر البلشون الأبيض (حيث تشبه القلعة الطائر وهو يحلّق)- كما تُشتهر- يعود إلى 1346، حينما قرر أحد حكّام المنطقة آنذاك، بناء حصن على سفح جبل هيميجي، لكن عقب مرور فترات زمنية ممتدة، أصبحت الملاذ الأخير للمتمردين من الزعماء، وفي النهاية أصبحت القلعة الحصينة تحت تصرف وزارة الحربية عام 1879، وأُغلقت أبوابها في وجه هؤلاء.

وفي الحرب العالمية الثانية، شن الحلفاء غارات على منطقة القصر، لكن لا يزال يحتفظ بقوامه الخارجي دون تلفيّات حتى يومنا الحالي، وتسمح اليابان حاليًا للسائحين بزيارة القلعة كمزار سياحي يعكس التاريخ.

يذكر أن منظمة اليونسكو أدرجت القلعة ضمن لائحة «التراث العالمي» لاحتوائها على شبكة محصنة تضم ما يزيد على 80 برجا من الأبراج الدفاعية.

قصر «السيد الأكبر لفرسان رودس» في اليونان

بالمرتبة الثانية، قلعة جراند ماستر، الواقعة برودس، إحدى جزر اليونان، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، إذ تم تأسيسها على أنقاض القلعة البيزنطية بالقرن السابع.

وكانت مقر السيد الأكبر لمنظمة تحمل اسم فرسان الاسبتارية أو فرسان القديس يوحنا (فرقة عسكرية صليبية)، ما يرفع من مكانة القصر عالميًا، كونه أحد الأمثلة القليلة للعمارة القوطية باليونان.

في المقابل، تضررت حالة القصر نسبيًا مع احتلال الدولة العثمانية للجزيرة، واستخدام القصر مركزًا للقيادة وإصدار الأوامر العسكرية، وبتعرض القصر خلال أيام الحكم لانفجار ذخيرة بجدرانه تدّمر الجزء السفلي والعديد من الغرف بالطابق الأول.

وأثناء الاحتلال الإيطالي القصير لجزيرة دوديكانيسيا، كان رئيس الدولة الإيطالية حينها بينيتو موسوليني يقضي عطلته بالقصر. وفي الوقت الراهن، يحفل القصر بمعارض أثرية دائمة تشمل الآثار اليونانية القديمة والفترة المسيحية المبكرة.

قصر «نويشفانشتاين» في ألمانيا

أكثر القصور الأثرية زيارة بأوروبا، يقع في جنوب ألمانيا، فهو ليس بعيدًا عن الحدود النمساوية، بالقرب من مدينتي هوهينشفانجاو وفوسن في جنوب ولاية بافاريا، والبناية أحد أعرق معالم ألمانيا ولا تتوقف شهرتها عند هذا الحد بل تُعتبر أكثر المعماريات التي تم تصويرها.

يقع القصر الذي برز كأيقونة بأفلام ديزني مثل فيلم «الحسناء النائمة»، أعلى هضبة على ارتفاع 200 إلى 300 متر فوق القرية التي تحمل اسم القصر، أسسه الملك لودفيك الثاني بعد عامين من خسارته معركته أمام روسيا، ليهرب من ضعفه وفشله في الدفاع عن بلاده بالبقاء داخل القصر.

تغمر جدرانه الداخلية اللوحات الفنية لتساعدك في تصوّر الأحداث والأساطير، ويسيطر على القصر حالة من الغموض بفعل الأضواء الخافتة، لم ينعم طويلًا الملك بالقصر وانتهت حياته ميتًا بالقرب من بحيرة، بعد إعلانه الجنون، أما أسباب موته فهي طي الكتمان حتى وقتنا هذا. وحاليًا تجد القصر يفتح أبوابه لاستقبال الزائرين.

قلعة «شقوبية» في إسبانيا

واحدة من أبرز مباني إسبانيا، نظرًا لشكلها المعماري، فتشبه بتصميمها الخارجي قوس سفينة، وتعّد الآن متحفًا وأرشيفًا عسكريًا، والقلعة جزء من المدينة القديمة شقوبية، وهي إحدى المواقع الأثرية العتيقة بإسبانيا.

كان الهدف الأولي من تأسيسها استعمالها كحصن، لكن سرعان ما تحوّلت إلى قصر، من بعدها تبدّل الهدف من إنشائها إلى سجن ببعض الفترات ثم أكاديمية عسكرية، حتى وصلت إلى فترات تقاعدها بتتويجها متحفًا أثريا تفوح منه رائحة عصور إسبانيا الماضية.

ويشمل القصر خندقاً عميقاً، وجسراً متحركاً وأبراج حراسة، بالإضافة إلى غرف ملكية مزينة بإسراف، وكان مقر الملكة إيزابيلا وفيليب الثاني قبل انتقال البلاط الملكي إلى مدريد.

قصر «بينا الوطني» البرتغالي

قصر بينا الوطني، برؤيتك للقصر للوهلة الأولى يحرّك مشاعرك، فهو قصر رومانسي ببلدية سينترا في البرتغال، واقفًا فوق قمة تلك البلدة، وبينما تقف أعلى القصر يمكنك الاطلاع على أدق التفاصيل سينترا، سكنه رؤساء جمهورية البرتغال كمقر للرئاسة، ويعدّ ضمن عجائب البرتغال السبع، وفقًا للائحة «التراث العالمي» التابعة لليونسكو.

يبهجك القصر بألوانه الصفراء والحمراء وبرج الساعة اللصيق بالمبنى العريق. ويحل من بعدها بترتيب «CNN»، حصن عامر في الهند، ويرتكز في مدينة عامر، تم تشييده من الحجر الرملي الأحمر والخام ويشتهر بعناصره الفنية الهندوسية.

قصر «آيت بن حدو» في المغرب

حتى نصل بقصر «آيت بن حدو» داخل حدود المغرب، للمركز السابع بين القلاع الأشهر، فهو من بين القصور التي لا تزال تحتفظ بخصائصها المعمارية التي بُنيت عليها في السابق، رغم تعرّضها للتغيّرات المُناخية وعوامل التعرية.

والقصر عبارة عن قلعة من الرمل مبنية وسط حقل تملؤه أشجار اللوز، أما موقعه فيبعد مسافة 30 كيلومترا من مدينة ورزازات، يضيف تواجده منظرًا ساحرًا والطبيعة من حوله تزيده جمالًا.

لذا اعتبره صنّاع الأفلام وجهتهم للتعبير عن الدُول العربية، وبالفعل تم استخدام القصر موقعًا للتصوير، في فيلم «لورنس العرب» عام 1962، و«المومياء» وحتى مسلسل «صراع العروش» وفيلم «الإسكندر»، عام 2004.

صمم القصر كمدينة راسخة في وجه الأعداء تحمي سكانها داخلها، منعًا لإصابتهم بالأضرار، بُني القصر في القرن الـ17 كمحطة ليلية للقوافل بين مراكش والسودان، ويبلغ إجمالي مساحة القصر حوالي 1300 متر مربع، تلك السمات التي تحيط بالقصر جعلته محط أنظار «اليونسكو»، إذ ضمته لقائمة التراث العالمي عام 1987.

تتوالى القصور، ما بين قصر الكالمار بالسويد، وفيليب ديل مورو في بورتوريكو ومن بعدها يحل قصر طوب قابي التركي، ثم قلعة إدنبره الملكية في اسكتلندا، وقلعة شامبور في فرنسا وقلعة بوديام في إنجلترا، حتى تأتي بالمرتبة الأخيرة والـ21، قلعة الحصن بسوريا.

قلعة «الحصن» السورية، وهل لا تزال صامدة؟

وهي قلعة تعود زمنيًا لفترة الحروب الصليبية، تقع ضمن سلاسل الساحل في مدينة حمص، ولأهميتها المعمارية والتاريخية ضمّتها المنظمة ذاتها لقائمة «التراث العالمي»، سكنها الأكراد في القرن الـ11 لحماية خطوط التجارة لفترات محدودة، لذا التصق بها اسم «قلعة الأكراد»، وعندما دخلها فرسان القديس يوحنا في القرن التاسع عشر أطلقوا عليها اسم «ديس شيفليرس» أي الحصن.
تتميز البناية بلونها الكلسي وتنقسم إلى قاعة الفرسان والمسرح وهي دائرية الشكل والأبراج العلوية والمخازن وبرج بنت الملك وقاعة الحرس الملكي وغيرها.

ويذكر الموقع أنه من الصعب زيارتها حاليًا، نظرًا للأوضاع المرتبكة هناك، إلا أنها واحدة من أعظم قلاع العالم، والوحيدة التي نجت من الحرب في القرن الـ21، وأكثرها إبهارًا على المستويين المعماري والعسكري بالقرون الوسطى.

ولفت الموقع مُختتمًا وصفه لـ«الحصن» إلى أن أحدث تقرير لليونسكو في 2019، يشير إلى بدأ أعمال الترميم بالقلعة من جديد، أما الوضع الأمني «لا يزال ضعيفاً»، ومنذ مارس الماضي، أضاف موقع «روسيا اليوم» أن القلعة استقبلت ببداية العام الحالي حوالي 2500 سائح، معظمهم من الصين وروسيا وإيطاليا وفرنسا.

وأوضح معاون رئيس دائرة الآثار بقلعة الحصن، حازم حنا، في مارس الماضي، إلى أنه تم تخصيص 20 مليون ليرة (نحو 38 ألف دولار) للبدء بمشروع ترميم الأماكن الخطرة في القلعة، وإعادة تأهيل الحمامات فيها ووضعها بالخدمة قبل بداية الموسم السياحي المقبل.

نقلا عن المصري اليوم

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟