تخيلوا معي أن المهندس هاني ضاحي وزيراً ولو للنقل ،وأن مشكلة أيمن الشريعي وأعوانه ونقابته وخصوماته وتنزيلاته لاتزال قائمة ولم تُحل بعد، فماذا سيكون الأمر؟
الأمر لن يخرج عن شيئين، أولهما: أن إدارة إنبي ستسارع بكل قوتها وطاقتها"ليس لحل المشكلة" ،بل للإشتراك في النقابة بأعتبارها فرض عين واجب على الجميع.
ثانيهما: تحول أيمن الشريعي لبطل قومي ومعبود للجماهير حتى في نظر كل الذين يحاربونه الآن ،وسيصل الأمر بالكثير منهم أن ينافقه لدرجة أن تكون تحيتهم له كل صباح " من ساعة ماتفيت في وشنا ياأيمن بيه وعيالنا تقولنا ريحتكم حلوة".
أما لو كان المهندس سامح فهمي هو الوزير ،فأعتقد أنه لن يكون هناك لا أمر أول ولا ثاني، ولا إحتمال أول ولا ثاني، لأنه لن يكون هناك مشكلة من الأساس!!
لكن هل أيمن الشريعي لو عاد به الزمان للوراء ،هل كان سيؤسس نقابة ؟،-أعتقد لا...طيب لو عجلة الزمن تقدمت وحاله عاد إلى سابقه ،هل سيقبل كل هذا النفاق ؟،-أجزم أنه لن يفعل ،وعودوا بذاكرتكم أيها الزهيمريون للوراء، وقولوا لنا كيف كان يعاملكم أيمن الشريعي وقت أن كان قوياً وكنتم ضعفاء ،وكان شيئاً ولم تكونوا شيئ، ولما تبوأتم على الكراسي تنكرتم لكل شيئ، حتى لم تأخذكم رحمةً ولا شفقة برزقه وأكل عيشه الذي أُضير فيه هو ومن معه.