لم يعرف التاريخ ولن يعرف أفضل خلقاً ولا جهاداً ولا عظمةً ولا كرماً من خليفة المسلمين أبو بكر الصديق ، فكان أول من آمن بالرسول وأول من صدقه عندما كذبه الناس ، وأعتق العبيد ، وجاهد في سبيل الله حق الجهاد ، ودفن بجوار صاحبه "ص"، وورد أسمه في القرآن" إذ يقول لصاحبه".
ولم يعرف المصريون أسوأ من ذلك اللاعب فينسن ابو بكر الكاميروني الذي ضيع فرحة المصريين وأحرز هدف الكأس في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة ، وستظل صورته الشبيهة بأمنا الغولة عالقة في الأذهان.
ولن يعرف قطاع البترول رجل مثل أبو بكر ابراهيم رئيس جنوب الوادي القابضة للبترول السابق ، ذلك الرجل المهذب الخلوق الهادئ الذي ضيع شركة واحة باريس للمياه المعدنية ، وظل يُلح على وزير البترول في ذلك الوقت حتى أقال عبدالرحيم محمود ، بعدها لم ينصلح للشركة حال ، بل وأحتارت جنوب الوادي في توفير رواتب ٢٠٣ موظف ، بعد أن كان عبدالرحيم قد نجح في الوصول بإنتاج الشركة ل٤ مليون كرتونة ، وبدأت في تقليص خسائرها ، وغطت نفقاتها ، كل ماهنالك أن كبير الرحمانية قبلي كان دمه ثقيل على قلب أبو بكر إبراهيم.
ولهذا يجب على قطاع البترول أن يختار التكريم المناسب لأبوبكر إبراهيم على صنيعه بواحة باريس ، أما أبو بكر الصديق فقد كرمه ربه ونحن نكرمه عند كل صلاة على النبي"ص"، وأما فينسن أبو بكر ، فقد كرمته بلاده أفضل تكريم!
