في عام ١٩٧١ جسد فيلم "ثريرة فوق النيل" حالة ظن البعض أنها واقع المجتمع المصري في ذلك الوقت ، وطيلة ال٤٥ سنةً الماضية لم يتغير الواقع ، وظلت كلمات الفنان عماد حمدي عن المجاري الضاربة والبنات السايبة والشوارع المكسرة باقيةً خالدةً تلقي بظلالها علينا... فلاتزال الدولة ترصف الشوارع ، بعدها بيومين تكسرها بحجة الميه، ثم ترصف ، ثم تكسر بحجة التليفونات ، ثم ترصف وتكسر بحجة الغاز ، ثم ترصف وتكسر بحجة السرقة ، وماإن تنتهي المرافق حتى تُترك الشوارع على حالتها قبل الرصف...وهذا يؤكد مدى التخطيط الجهنمي لموظفين كل واحد منهم يعمل في حارة بعيداً عن الآخر ، والحمد لله وإلى الآن لم يلتقي موظف واحد من موظفين الحارات من ٤٥ سنة مع زملائه ليرصفوا مرة واحدة شارع بتخطيط سليم ومدروس وليخرجوا لنا شارع بدون تكسير!!!!