حركة الترقيات والتنقلات بين رؤساء الشركات الاخيرة تمثل فاجعة كبرى في بعض جوانبها التى تم الاعلان عنها، وهي مفاجاة أصابت المهتمين بالقطاع البترولى بالاندهاش،وكأن هناك من يتفنن فى اصدار قرارات غير مسئولة قد تكون نتائجها مؤسفة فى القريب الاجل.
وقد احترت فى الحصول على اجابة صريحة لسؤال لماذا شركة مثل" صان مصر" تستحوذ على ٨ مقاعد من إجمالى رؤساء الشركات ؟، وهل الشركات الكبيرة مثل بتروجيت وانبى وغيرها ليس بهما كفاءات أو كوادر يمكن الاستعانة بها او الدفع بها فى تولى مناصب قيادية ، ام المناصب والكراسى أصبحت حكراً وحق مكتسب على خريجى "صان مصر" فقط دون الالتفات لأى من الكوادر الموجودة بالشركات الاخرى التى تتعدى ال٨٠ شركة فى القطاع، فهذا امر قد يتعارض مع تصريحات وتأكيدات المهندس طارق الملا وزير البترول على منح الفرصة للكوادر الشبابية والدفع بهم فى المناصب ، الا ان ذلك اصبح سراب وكلام والسلام .
أما الاغرب وما يثير الاندهاش اسناد منصب رئيس شركة بتروجيت للمهندس صلاح اسماعيل الذى لم يفصله سوى عدة اشهر قليلة عن المعاش ، وهل شركة بتروجيت خلت من القيادات او المهندسين الغير مؤهلين لقيادة الشركة ؟
مع كامل احترامى وتقديرى لشخص المهندس صلاح اسماعيل الذى أتمنى له التوفيق والسداد فى منصبه الجديد ، فقد حقق وواصل النجاح في صان مصر ، واخشى على الشركة بتركه اياها ، وكان من الممكن ان يظل فيها يحافظ عليها ويستمر نجاحه فيها.
لكن وللأسف خرجت الحركة بلا طعم ولا نكهة وأتمنى أن يخيب ظنى فى بعض الاختيارات، خاصة أن بعض من رؤساء الشركات الذين نقلوا الى شركات اخرى لم يثبتوا أو يحققوا أى نجاح في الشركات التي كانوا فيها الشركة.
وعلى كل الاحوال اتمنى التوفيق للجميع ، واتمنى ان تلتزم الوزارة بمبدأ تمافؤ الفرص ، وان يكون لشباب الشركات نصيب من شركاتهم في ادارتها.