العنكبوت معجزة قرآنية حقيقية فقد ذكر في القرآن الكريم وهناك سورة بهذا الاسم ، في عالم العنكبوت دروس وعبر
فقد جاء الذكر الحكيم بعد بسم الله الرحمن الرحيم وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ . صدق الله العظيم
وقد جاء التفسير بداية بأن بيت العنكبوت ضعيف لايغني عنه شئ عند الحاجة فهو مجموعة من الخيوط الضعيفة فكان مفهوم الوهن لذلك ولكن مع التقدم العلمي و التعمق في دراسة حياة الحشرات والحيوانات والطيور علمنا الكثير والكثير مما لم نكن نعلم تأتينا المفاجأة واحدة تلو الأخرى لتؤكد لنا قدرة الله الخالق .
ولنا مع بيت العنكبوت وقفة
في ليلة عرس العنكبوت والأمل عمال يموت .
نهاية عجيبية فلا حياة أسرية طبيعية فالحياة توئد قبل بدايتها ، في ليلة عرس العنكبوت ينتهي البيت فبمجرد قيام الذكر بتلقيح الأنثي تقوم بألتهامه والتغذية علي لحمه فتنتهي الحياة مبكرا ويا لها من مأساه زوجة قاتلة لزوجها في ليلة عرسه وليس هذا فقط بل تقوم اليرقات القوية التي تضعها الانثي عقب تلقيحها بألتهام اليرقات الأضعف وعندما يشتد ساعد الصغير ويكبر يلتهم هو الآخر أمه، فأي بيت وأي كيان أسري هذا حقيقة دامية لأسرة تناثرت الدماء في كل جنبات حياتها
وهنا تأتي عظمة الخالق في وصف بيت العنكبوت بالوهن (الضعف) فالضعف ليس معناه ضعف الجسد فقط والبنيان او التفكير ولا ضعف بناء جدران البيت ، بل المعني أعمق واقوي فالحياة الأسرية الوهنة الضعيفة هي المراد هنا بيت واسرة تأكل فيها الزوجة زوجها ويأكل فيها الإخوة اخوتهم ويأكل فيها الابن امه ياله من تفكك وضعف وانعدام الانتماء والولاء .
لا يقبل انسان او يستسيغ ذلك في حياته .لكن نجد في الأونة الاخيرة كثير من جرائم القتل بين افراد الأسرة وللقتل المعنوي ألم علي النفس فالاسرة هي ذلك البنيان القوي الذي يحتمي بها افراده ، دفئ وحميمية ومشاعر دافئة تتولد في محيط الأسرة ، وللأسف هناك القتل المعنوي للإرادة والثقة فنري الأب او الأم يقومون احيانا بقتل معنوي لأبنائهم بما يرددونه لهم من ألفاظ وعبارات تنسف الطاقة الإيجابية وتنشر بداخلهم الطاقة السلبية ومن كثرة تكرار تلك الكلمات يحدث برمجة للعقل الباطن وتسيطر تلك الكلملت علي الإرادة فتهدمها وتفت من عزم صاحبها وهناك هدم أخر نراه في عقوق الأ بناء لابائهم وامهاتهم ناهيكم عما يوهن حياة البشر ويساعد بقوة علي التفكك الأسري الذي استشري في المجتمع وباتت كثير من البيوت تعاني منه ، فإن كنا نؤمن ان التربية بذل عناية أما النتائج فهي علي الله وما علي الإنسان الا الإجتهاد والأخذ بالأسباب اما النتائج فهي بيد الخالق وحده .
وفي القرآن آيات وعبر كثيرة فما حدث مع نبي الله نوح عليه عليه السلام حين جاء الطوفان ولم يدخل الإيمان قلب ابنه و قام نبي الله بالنداء عليه ناصحا إياه ان يركب مع المؤمنين السفينة لتعصمه من الطوفان الا انه أعرض وقال سأوي الي الجبل يعصمني لكنه يجهل ان اليوم لا عاصم من أمر الله وجاء قول الله عز وجل لنبي الله نوح انه عمل غير صالح ،
وهنا إشارة واضحة ان لا يوجد انسان يستطيع ان يجعل انسان يؤمن بالله غصبا او رغما عنه حتي الرسل والأنبياء لا يستطيعون تحقيق ذلك حتي مع ابنائهم ولا نعني هنا عدم القدرة او ألمح الي ضعف في الحجة حاش لله ولكن القلوب بيد الله وحده .
ونجد أيضا نبي الله لوط وهاهي زوجته لم تؤمن بما جاء به من النبوة وحارب دعوته، وكذا سيدنا ابراهيم ابتلاه الله في أبيه فلم يؤمن به .
ونجد خير الخلق أجمعين سيدنا محمد الذي أبي عمه ابولهب ان يؤمن به فلم نسمع أحدا يقول لن نؤمن برسالته لعدم ايمان عمه
وقد خاطب المولي عز وجل رسوله الكريم موضحا ان ما عليه الا البلاغ والهداية من الله فقال سبحانه انك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء .
فما علي الإنسان الا البلاغ اما تلبيه النداء لا شأن للعبد فيها، وعلينا ان نجتهد فقط مستبشرين بالخير .