تبدأ في فبراير القادم الاختبارات الشفهية أو المقابلات لرؤساء شركات البترول مع الشركة القائمة على مشروع تحديث وتطوير القطاع "بيت الخبرة".
وتتضمن المقابلات مناقشة القيادات والتعرف على سماتهم الشخصية، ومدى توافق اجاباتهم التحريرية مع الاجوبة عبر المقابلات، تمهيداً لرفع مذكرة لوزير البترول وبها تقرير عن كل قيادة على حدة .
وحسب ماتقوم به الشركة "بيت الخبرة" ،فإن التقارير التي سترفع للوزير ستكون بكود ورقم معين، وليست بالاسم والوظيفة، وسيتم الاختيار على هذا الاساس دون النظر في الشخص المختار .
وقد قامت الشركة المكلفة بأختبار القيادات بتخصيص كود لكلاً منهم، دون ذكر الاسم او الوظيفة او الشركة التي يترأسها او الشريك الذي يعمل معه، ووجهت اسئلة تبرز قدرة كلاً منهم على اتخاذ القرار والقدرة على الإدارة وفي كافة الظروف، مثل ثلاثة اشخاص تأثروا بك او اثرت فيهم او تأثرت انت بهم .
وقد اظهر استطلاع للرأي قام به موقع المستقبل البترولي، رضاء %98 من القيادات على إجراء هذه الاختبارات والمقابلات، لاسيما وان الشركة القائمة على المشروع تعمل بشكل مهني، ولها تجارب عديدة في هذا المجال، بينما اظهر %2 من الذين يخضعون للامتحان عدم قبولهم، وهم ممن لايجيدون القيادة او يجيدون المواجهة وفن الحديث او اللغة .
وقد تم اختيار القيادات الذين هم دون الثامنة والخامسون فما تحت السن، فيما استبعد من هذا البرنامج القيادات الذين تخطت اعمارهم فوق الثامنة والخمسين، لأنهم وحسب قرار الوزارة لن يستطيعوا المشاركة في القيادة لأنهم سيكونوا قد اقتربوا على المعاش .
لكن ليس كل القيادات الذين هم تحت سن الثامنة والخمسون تمت الموافقة عليهم، فهناك من هم تحت السن ولم يقع الاختيار عليهم، وربما خضع المشاركون للاستطلاعات الامنية والرقابية، لأنهم سيكونوا قيادات المستقبل ضمن خطة الوزارة في هيكلة وتحديث وتطوير قطاع البترول .
وحتى الآن لم تتضح الرؤية في مدى امكانية الغاء الشركات القابضة والهيئة من عدمه، لكن من المؤكد ان الهيئة قائمة مع التركيز على انشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والتكرير، مع تغيير المسميات الوظيفية الحالية، وتوسيع دائرة اختصاص كل مسئول يعمل بها لتكون اعم واشمل مما هي عليه الآن .
ومع منتصف عام 2019 ستكون وزارة البترول قد انتهت من برنامج الهيكلة بمفهومه الشامل والصحيح وفق رؤية عالمية، لكن سيظل التطبيق العملي على أرض الواقع هو الحكم والفيصل في القضية، فلطالما هناك حلم سيتحقق بمفهومه الباعث على الأمل في اذهان وقلوب العاملين، هناك أيضاً معوقات قد تقف حجرة عثرة في طريق التطبيق، حجر يمكن تخطيه إذا ما اكتمل الأمر واستمر القائمون على البرنامج حتى نهايته .
