لا يستطيع أن ينكر أحد ان جابكو هي المدرسة الأم لتخريج القيادات، ودائماً من كان يجلس على كرسي هذه الشركة يجلس على عرش الإنتاج في قطاع البترول...ولأكثر من خمسون سنة، تعطي جابكو الكثير، وإنتاجها لم يجف يوماً، فهي كالنيل وإن تأثر ماءه غير أنه يجري ما بقيت الدنيا...إنها الشركة الأكثر إنجاباً للقيادات وللوزراء أيضاً .
لكن كثيراً ما نسمع أن جابكو تحولت كالأم التي عقمت، نعم أنجبت لكنها توقفت عن الولادة، حتى بات الجلوس على عرشها لا يستهوي أحد من القيادات، ولم يعد بميزة لرئيسها الذي يتحول لشخص يحافظ على ما مضى دون أن يقدم جديد، ومن الواضح أن المهندس طارق الملا وزير البترول وضع هذه المقولة نصب عينيه، وفكر كيف يعيد الروح لهذه الشركة، وجاء قراره بتولي الجيولوجي خالد حمدان رئاستها، فعادت الأم الآن لتنجب من جديد.
كانت أولى خطوات خالد حمدان عندما وطأت قدمه جابكو، ليس البحث عن المعدات والآلات الدوارة، ولا عن الأصول والفروع، ولا عن من قدم ومن أخر، لكنه بدأ من خارج الصندوق، وخطى نحو العاملين الذين هم أساس كل نجاح وآلة كل تقدم، فوجه اليهم رسالة لشحذ الهمم وبعث الروح فيهم من جديد، فتحدث اليهم قائلاً: 
رسالة خالد حمدان للعاملين: 
علينا جميعاً كفريق عمل واحد أن نتعاون لتذليل كافة المعوقات والتغلب على الصعوبات والتحديات لنصل بالإنتاج في القريب العاجل الى 100 ألف برميل يومياً ....وانا لا أنكر أن هذا تحدياً كبيراً علينا أن نواجهة الأن ويجب أن نظهر الإرادة القوية وأن نضع الخطط الطموحة لتحقيق ذلك فجابكو لا ينقصها الكفاءات ولا القيادات وهذا ما تتميز به على مر العصور بل نحن نحتاج إلى إرادة قوية ورغبة حقيقية لتقبل هذا التحدي والتغلب عليه.
إننى أؤكد أن جميع وسائل الاتصال ستكون مفتوحة ومباشرة مع جميع المستويات وفى كل الأوقات وأننا سنرحب بل سنضع على قمة أولوياتنا في المرحلة القادمة كافة آرائكم واقتراحاتكم لتطوير الشركة وزيادة معدلات الإنتاج وتوفير بيئة عمل صحية وإيجابيه يشعر فيها العاملين بالعدل والمساواة وأنهم شركاء فاعلين في قيادة الشركة.
لقد ظلت جابكو وستظل بفضل العاملين فيها تقدم نموذجاً رائعاُ للشراكة الناجحة مع كافة الشركاء الأجانب على اختلاف مدارسهم وتوجهاتهم، وأن أهم ما تتميز به الشركة هو أنها جامعة تحتوي الجميع ولها أسلوب يميزها ويبقى معها على مر العصور.
ان كافة العاملين دائمين وغير دائمين وبخاصه القيادات والكوادر الشابة ستلقى كل الاهتمام وسندعمهما بكافة الوسائل لتكون جاهزة لقيادة الشركة في المراحل القادمة، واناشد قيادات الصف الأول بأن تُظهر الدعم المناسب للشباب وأن تُعدهم وتدربهم وتنقل إليهم خلاصة تجاربهم فلقد تعلمنا جميعاُ في قطاع البترول بأن جابكو مدرسة بل جامعة تزخر بالكفاءات والقيادات في كافة المجالات والأنشطة ،وأؤكد في الوقت نفسه أننا سندعم الجميع بلا تمييز للقيام بواجباته ومسئولياته تجاه تحقيق هدف الشركة ورؤيتها المستقبلية، مدعومة برؤية ودعم من وزير البترول المهندس طارق الملا .
هكذا كان خطاب خالد حمدان، وهكذا جاءت النتائج بعد أيام معدودة وليس شهور أو سنوات والتي نرصدها في السطور التالية:
زيادة الإنتاج :
استمرت جهود شركة بترول خليج السويس والرامية إلى زيادة معدلات الإنتاج والحصول على التشغيل الآمن لمفردات البنية الأساسية للإنتاج على الرغم من الظروف الجوية والبحرية الصعبة التي تسود منطقة خليج السويس خلال أشهر الصيف والتي تعوق تماما المضي قدما في عمليات الإصلاح والصيانة والمتابعة للمنصات البحرية إلا أن تضافر الجهود وتكاتف جميع العاملين بالشركة وتحديد المسئوليات والأعمال من خلال فرق العمل الفنية (إستكشاف وعمليات) والتركيز على عدة محاور تسير جنبا إلى جنب بخصوص عمليات التنمية وإصلاح الآبار وكذلك عمليات إصلاح البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج، ونتيجة لهذه المجهودات نحيط سيادتكم علما بأنه تم تحقيق العديد من الإنجازات خلال الربع الثاني من العام المالي 2018/2019 والتي كان نتيجتها زيادة في معدلات الإنتاج تقدر بـحوالي 17000 برميل زيت خام يوميا ومن امثلة هذه الإنجازات:
الخطة قصيرة الاجل للإنتاج (بدون استخدام أجهزة الحفر):
- أعمال تم تنفيذها باستخدام وحدة السلك بإجمالي إنتاج أولي 3400 برميل زيت يومياً خلال الفترة من منتصف أكتوبر حتى الأن.
- أعمال تم تنفيذها باستخدام وحدة السلك الكهربائي بإجمالي إنتاج أولي 2950 برميل زيت يوميا خلال الفترة من منتصف أكتوبر حتى الأن.
- مد كابلات كهربائية من البر إلي البحر لتشغيل الطلمبات الغاطسة بحقل جنوب غارب-300 بإجمالي إنتاج أولي 1600 برميل زيت يومياً.
- إعادة أبار مغلقة إلى الإنتاج مرة أخري بإجمالي إنتاج أولي 4600 برميل زيت يوميا.
زيادة في الانتاج تم تحقيقها ضمن الخطة متوسطة الأجل (باستخدام أجهزة الحفر):
- تم عمل صيانة للبئر سقارة-أ3 بحقل سقارة عن طريق تغيير مواسير الإنتاج بإجمالي إنتاج أولي 3000 برميل زيت يوميا.
- تم عمل إصلاح للبئر يوليو62-102 عن طريق تنظيف البئر باستخدام الأنبوب الملفوف (CTU) بإجمالي إنتاج أولي 1500برميل زيت يوميا.
خطة حفر ابار جديدة وصيانة وإصلاح للأبار باستخدام جهازي:
تم تخصيص جهاز الحفر Bahari-1 لحفر العديد من الابار الاستكشافية والمتوقع ان يكون إجمالي المخزون الجوفي لها من 158 الى 333 مليون برميل زيت خام مع زيادة متوقعة في الإنتاج اليومي تقدر بحوالي 10,700 برميل من الزيت الخام يوميا (مرفق بيان تفصيلي لكل بئر) والتي منها:
كما تم تخصيص جهاز الحفر ADM-IV لحفر العديد من الأبار التنموية وصيانة وإصلاح الابار والمتوقع ان يكون إجمالي الزيادة المتوقعة في الإنتاج اليومي تقدر بحوالي 400¸6 برميل من الزيت الخام يوميا والتي منها:
الإنتاج من خزانات غير تقليدية والتي منها:
• الزيت الثقيل بحقل أكتوبر، حيث تم بالفعل اخذ عينة وعمل الاختبارات المطلوبة من الزيت الثقيل والمياه المصاحبة له وذلك لعمل التجارب البيولوجية (باستخدام البكتيريا) Pilot Project من ابار أكتوبر H7 وأكتوبر H5 وقد أظهرت نتائج الاختبار أن استخدام المواد الكيميائية العضوية الناتجة من البكتريا سوف تحقق نتائج أفضل بالمقارنة بالمواد الأخرى  
‏o الإنتاج اليومي المتوقع 400 برميل يوميا / للبئر. ومن الجدير بالذكر أن الطبقة المشبعة بالزيت الثقيل في طبقات النوبيا يقدر المخزون الجوفي لهل بحوالي 480 مليون برميل زيت خام.
• الخزانات البترولية ذات المقاومة الكهربية المنخفضة (وهي خزانات ذات مقاومة كهربية منخفضة تحتوي على البترول الخام ولكن لا ينعكس ذلك بشكل جيد على قراءة المقاومة الكهربية حيث تقل عن 5 أوم. متر)
تم عمل دراسات لبعض الحقول التي يتواجد بها هذه الخواص وتم تحديد عدد 37 بئر في حقلي مرجان ورمضان لعمل التثقيب لهم تباعاً. وبناءً على هذه النتائج فقد:
•الموافقة علي تثقيب ثلاثة ابار) خ.س327-أ1 –ج.ب 305-3أ – خ.س277-أ1) في طبقات سدري وبلاعيم بتكوين الميوسين حتي الأن.
‏o الإنتاج اليومي المتوقع 600 برميل يوميا / للبئر.
وتحرص جابكو على الالتزام بسياسة إنتاجية تتمثل في المحافظة على مستويات الإنتاج عند أقصى معدلاتها وزيادة الاحتياطي المؤكد للشركة من الزيت الخام والمتكثفات والبوتاجاز مع الأخذ في الاعتبار عمليات التشغيل الآمن لكافة عناصر البنية الأساسية لتسهيلات الإنتاج بجميع مواقع العمل بالشركة.
الدور المجتمعي:
ولشركة جابكو دور مجتمعي منذ سنوات، فهي تقوم بترميم المدارس والمستشفيات والطرق، وتشارك مجتمع غارب والبحر الأحمر في كافة همومه وطموحاته، ايماناً منها بأن بناء مصر يتطلب تضافر كافة جهود المجتمع بمختلف مؤسساته واجهزتها .