للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

وائل مقلد يكتب : الشباب وثقافة العمل التطوعي

وائل مقلد يكتب : الشباب وثقافة العمل التطوعي

الكاتب : عثمان علام |

03:21 am 15/12/2018

| رأي

| 2940


أقرأ أيضا: Test

الشباب هم القوة الفاعلة في أي مجتمع ناهض متقدم فبسواعد الشباب تبني المجتمعات وبجرئة افكارهم وحماسهم يكون الإبداع ولكن لابد من إعداد وتأهيل بطريقة سليمة وعلمية وآليات محسوبة مصحوبة برؤية واضحة .

 

فالتخطيط للمستقبل البعيد يعطينا مساحة لتحديد نقاط متتالية ومحطات تنتهي بنا حتي محطة الوصول بأمان .

لا مناص من إعداد الشباب وتأهيلهم وتمكينهم تمكينا حقيقيا ثقافياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وذلك لجموع الشباب من خلال التعليم الجيد و التثقيف وتوفير المناخ المناسب والبيئة المجهزة لتحقيق ذلك اما تأهيل الشباب للقيادة فهذا أمر في مرتبتة أخري فهناك فارق كبير بين التثقيف والتمكين وبين إعداد الشباب للقيادة فالقيادة علي إختلاف أنواعها ومستوياتها كالقيادة في المناصب التنفيذية بمستوياتها .

 

اما العمل التطوعي فله دور أساسي في بناء شباب واع من البنين والبنات قادر علي تحمل المسئولية ، فالتطوع أولا هو قيام الشخص بإرادة منفردة متطوعا للمشاركة في أعمال الخير والتنمية بكافة أشكالها 

 

وللعمل التطوعي خصائص اهمها قيام الشخص المتطوع بالتطوع بإرادة منفردة نابعة من داخله كما ان التطوع يكون بالجهد او الوقت او المال والتطوع يكون بغير مقابل مادي .

 

ونري ان العمل التطوعي يكسب صاحبة ميزات شخصية اولها الثقة بالنفس كما ان العمل التطوعي يجعل الشخص يكتشف العديد من قدراته ويتيح المناخ الديمقراطي في العمل وطرح الافكار و الإبداع والابتكار و كذا ترسيخ ثقافة تقبل الأخر في الجنس واللون واللغة والفكر والثقافة والدين والاتجاهات فكلنا متكاملين كعلبة الألوان واللوحة المحتضنة لكل الألوان فالاختلاف سنة كونية سماوات واراضين جبال بارتفاعات وألوان مختلفة وحيوانات وطيور ونباتات وبشر متنوعون تتباين الاختلافات فيهم فتقبل من اختلف عنك لأنك ايضا مختلفا عنه .

كما ان العمل التطوعي ينمي مشاعر الإنتماء والولاء للمؤسسة التي يعمل بها المتطوع بها وتتسع بداخله مساحة الحب والعطاء والإحساس بالمسئولية تجاة  المجتمع والوطن الذي ينتمي اليه ويعيش فيه واولائك الاشخاص الذي يجتهد ويعمل من أجل سد حاجات مواطنية ودعمهم وتقديم العون لهم و العمل علي تنميته .

 

كما ان العمل التطوعي يجعل المتطوع منشغلا بالايجابيات منصرفا عن السلبيات و المفاسد والأمور الهدامة مبتعدا عن المخدرات والإدمان ووفقدان الاحساس بالوقت والبعج عم التفاهات مستثمرا أوقات الفراغ .

فطاقات الشباب كبيرة علينا توجيههم واكسابهم المهارات و نقل الخبرات اليهم واعطائهم مساحات للحركة والعمل لتتشكل لديهم الشخصية القوية لا ان نربيهم علي التبعية والانقياد وهنا لابد ان نشير الي الفرق بين التبعية والانقياد وبين الالتزام بالتكليفات ومسئوليات العمل المحدده والفارق كبير .

العمل التطوعي نابع في الأساس من الدين فكل الديانات السماوية امرتنا بالتكافل وعون كل للمحتاج وهناك نازع اخلاقي إنساني فطرة فالإنسان كائن اجتماعي بطبعة يتعايش في مجتمع كل في عون اخيه حتي تكون الحياة فكل لبعض وان لم يشعروا خدم ، وهناك احساس بالمسئولية المجتمعية عند كثير من الناس من منطلق انهم يعيشون في وطن او منطقة له عليهم من الحقوق الكثير فعليهم   تقديم العون والمساعدة وكذا منع الضرر وحجبه عن مواطنيه .

( فمن تطوع خيرا ......) هكذا جاء النص بالذكر الحكيم فالتطوع ورد بالقرآن الكريم وفي سيرة الأنبياء العديد من قصص التعاون وتقديم المساعدة للأخر .

قدم يقدم إليك ، مد يد العون تمتد إليك أياد بيضاء في ليال مظلمة .

 

للعمل التطوعي اخلاقيات كثيرة 

فالموضوعية والامانة والإخلاص في العمل من صفات المتطوعين وأعلم ان فضل من الله عليك ان جعل يدك تمتد بالخير فاحمد الله علي ذلك الفضل وأسأله الدوام واحذر من ان تكون ناقدا هادما لغيرك من المنافسين في عمل الخير فانشغل بنفسك وتصحيح ادائك بدلا من نقد الآخرين نقدا هداما ولا تبخل علي نظرائك بالنصيحة ولكن في وقتها وانتقي أسلوب العرض .

 

أعلم ان قيمتك تزيد كلما اعطيت فاعطي قدر استطاعتك لان الله خلقك لعبادته ثم لعمارة الكون فكن متمسكا بدورك في البناء والتعمير مخلصا النيه .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟