للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

د أحمد هندي يكتب: ما بين التجديد والأصلاح مفاهيم معيبة

د أحمد هندي يكتب: ما بين التجديد والأصلاح مفاهيم معيبة

الكاتب : عثمان علام |

02:19 am 01/12/2018

| رأي

| 1872


أقرأ أيضا: Test

صمم هيكل النظام الأمريكى بطريقة تؤدى إلى توجيه الغضب والأستياء من خلال قنوات المؤسسات التى تقدم الأمل حتى لو كان أملا بعيدا . 

 

طالما أن القانون يطبق على جميع الأشخاص دون تمييز، ألا أن الممارسات والتطبيقات العملية فى الدول النامية فى صورتها العامة تمييزية أستبدادية، وهو ما يؤثر بالسلب على كافة الحقوق والحريات .

 

الأنسان هو الكائن الوحيد الذى يصنع مستقبله حيث يبحث عن القوانين الطبيعية والمجتمعية، لكى يستخدمها لتغيير ظروفه وأوضاعه ، أما ماعدا الأنسان من كائنات فأنها تخضع للقوانين الطبيعية وتنصاع لها دون محاولة لفهم هذه القوانين أو سر أعماقها .

 

- مفهوم تجديد الخطاب الدينى :- 

 

معنى التجديد هو استبدال شئ قديم وإنشاء آخر جديد ، كتجديد المبانى والآلات والمعدات ، أى أن التجديد عملية تغيير يجريها الأنسان على الأشياء ، وبالتالى لا يصلح القول تجديد الخطاب الدينى ، فالخطاب الإلهى لايجدد ، وخطاب الرسول صل الله عليه وسلم لاتجديد فيه ، أما الخطاب البشرى من اهل الإجتهاد والفقه وأصحاب الرأى الدينى ، هؤلاء يجب تصحيح خطابهم وليس تجديده لأن الأديان لأتعرف التجديد .

 

- مفهوم الأصلاح :- 

 

الإصلاح هو ترتيب ، وإعداد ، وتنظيم ، وتغيير وتحسين بطريقة لائقة وبعناية تامة ، ومنذ بداية الألفية الجديدة تعايشنا مع جميع أشكال الإصلاح بدء من الإصلاح السياسى ، والاقتصادى ، والمالى ، والتعليمى ، والصحى ، والتجارى ، والزراعى ، والصناعى ، ألا أن الحراك الإجتماعى لهذه الإصلاحات لم يرقى إلى طموحات الكثير منا !!! 

فى ظل البرامج الإصلاحية ارتفع معدل عدم المساواة المجتمعية ، وارتفاع معدلات الظواهر والمشكلات الاجتماعية ، مع تراجع معدل النمو ، ارتفاع معدلات المرض العقلى ، والانتحار ، والقتل ، وتدهور الأداء التعليمى على كافة المستويات التعليمية ، شئ قبيح ما نعيشه من خروقات قانونية غير معقولة .

 

- مفهوم التصحيح :- 

 

التصحيح هو إصلاح الأخطاء ، بوضع تعديل على نص منشور سابقا ، وإعادة توزيعه ، إزالة الخطأ أو تداركا لغلط ، أو توضيحا لألتباس وسوء تأويل !! 

مثال تصحيح الخطاب النقابى ، بعد التيرم الأول من سنة أولى نقابة ، من خلال الشفافية ، أى عمل نقابى له مساره الصحيح وهو تقديم طلب إلى السلطة المختصة وصاحبة القرار ، ليدخل مرحلة الدراسة وبمرور خمسة عشر يوما دون رد هو بمثابة رفض الطلب ، لأن السكوت هنا يعنى الرفض ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها من يتنازل عن حقه فى العلاوة من أجل الحصول على مكاسب أخرى ، لينتهي المولد بلا حمص ( لتكون الصورة النهائية فقدان للمصداقية والشفافية مهما كان الإجتهاد )!!

 

- تجديد مفهوم الاختيارات :- 

 

استقرت الآراء على أنه فى ميدان السياسات العليا ليست العبرة بالأختصاصات الرسمية ، وإنما هي بقوة الشخصية واللياقة فى التصرف وبالقدرة على الإقناع والتأثير الشخصى، مثال: الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يلتقى بفتاة التروسيكل، على الرغم من أن الغالبية العظمى من القيادات التنفيذية المختارة ممنوع مقابلتهم ...وعجبى 

 

-تصحيح مفهوم التقدم :- 

 

يحتاج الطريق إلى التقدم الثقة بالنفس والعمل الجاد والتفاؤل بالمستقبل وهذا يتطلب آفقا زمنيا معقولا للتحقق من صحة الأعمال والتجارب ، وفقا لمبدأ إذا كانت هناك إرادة فهناك دائما طريقة .

 

- إصلاح مفهوم تنمية الموارد البشرية !!! 

 

توجد بدهاليز المؤسسات طبقة مهيمنة يطلق عليها المنافقين ، حيث تدور الأحداث وتصدر القرارات ليس حسب سيادة القانون والمبادئ العامة له ، ولكن طبقا للاهواء والمصالح الخاصة لأشخاص يعانون من الضعف فى كل شئ فيما عدا ( التطبيل )!! 

 

شئ قبيح أن تنجح الطبقة الفاسدة فى تجديد الفساد المالى والادارى وفقا لقيم تضمن لهذه الطبقة الاستمرار بل والشعور أن هذه السيطرة الباطلة الزائفة أمر طبيعى طالما أن الرقيب والحسيب لا يملك من الأمر شئ ، حتى أصبح للفساد شرعية وشرعنة صريحة .

والكارثة أنك تجد من يتوهم ويرتجل ويوزع الموارد المتاحة على محاسيبه ، ويكتفى فى المتابعة بكتب الانجازات ولا يحاسب مسئولا عما حققه من نجاح أو فشل ، وفى أقصى الأحوال لا تستطيع أن تمييز بين أى مفهوم !! 

التجديد ، الإصلاح ، التصحيح ، التغيير ، النهضة ، التنمية ، كلها مفاهيم معيبة فى زمن الهريسة ، والفساد باليد اليمنى خير واحب من الفساد باليد اليسرى !!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟