شهدت نتائج أعمال شركات قطاع الكيماويات المدرجة بالبورصة المصرية انتعاشة خلال الربع الثالث من 2018، لتقفز بنحو 100% على أساس سنوي.

وبلغ إجمالي أرباح شركات الكيماويات نحو 1.62 مليار جنيه خلال الربع الثالث من 2018، مقابل أرباح بلغت 736 مليون جنيه خلال ذات الفترة قبل عام.

وكانت شركات الأسمدة صاحبة النصيب الأكبر للنمو الذي حققه القطاع، وتأتي على رأسها شركة أبوقير للأسمدة والتي حققت ارتفاعاً بنحو 60%، وموبكو التي تحولت للربحية من خسائر بلغت 269 مليون جنيه.

وأكد محلل قطاع الكيماويات أن التغيرات العالمية والمحلية ساهمت بشكل كبير في أداء القطاع خلال الربع الثالث، متوقعاً التأثير السلبي لشركات القطاع إثر تراجع أسعار النفط العالمية.

الأسمدة

قال علي عفيفي محلل قطاع الكيماويات في بحوث بلتون، إن هناك عدداً من العوامل التي أثرت على أداء قطاع الكيماويات خلال الربع الثالث من 2018.

وعلى مستوى شركات الأسمدة، أشار عفيفي إلى أن شركات قطاع الأسمدة استفادت بشكل كبير من ارتفاع أسعار اليوريا العالمية نتيجة اتجاه الصين لتقليل إنتاجها من الفحم مما أثر على أسعار اليوريا العالمية.

وأوضح محلل بلتون أن شركات الأسمدة تصدر نحو 45% من إنتاجها وهو ما انعكس على نتائج أعمال الشركات الفصلية، متوقعاً استمرار التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار اليوريا على الشركات.

وأكد أن شركة أبوقير تعد من أكبر شركات الأسمدة المستفيدة من زيادة أسعار اليوريا.

وشهدت أبوقير ارتفاعاً بنحو 61% خلال الربع الثالث من 2018، لتسجل نحو 752.8 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 467.11 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2017.

وتضاعفت أرباح موبكو خلال التسعة أشهر الأولى من 2018، لتسجل أرباحاً بنحو 988.16 مليون جنيه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2018، مقابل أرباح بلغت 241.8 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2017.

أسعار النفط

وعن العامل الثاني المؤثر في نتائج أعمال شركات الكيماويات، أشار عفيفي إلى التأثير السلبي الذي من المتوقع أن يصاحب تراجع أسعار النفط خاصة على شركتي سيدي كرير وأموك خلال الربع الرابع من العام الجاري.

وحققت سيدي كرير للبتروكيماويات أرباحاً بلغت 752.8 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 467.11 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2017.

وتعاني أسعار النفط الخام من تراجعات خلال الفترة الأخيرة مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الإمدادات، لتصل إلى أدنى مستوى منذ أواخر 2017 عند 59.51 دولار للبرميل

الغاز الطبيعي

وأشار محلل قطاع الكيماويات إلى أن اكتشافات الغاز الطبيعي أثرت أيضاً على شركات القطاع، لافتاً إلى تأثيرها السلبي على شركة أموك والذي أدى إلى اتجاه الشركة لتصدير المازوت للخارج بأسعار أقل من السعر المورد للحكومة.

وتراجعت أرباح أموك بنحو 37% خلال الربع الثالث، حيث حققت الشركة أرباحاً بلغت 253.09 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية في سبتمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 402.6 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2017-2018.

وأرجعت الشركة تراجع أرباحها إلى تحقيق الدولة للاكتفاء الذاتي من الغاز الذي أدى إلى تراجع مسحوبات الهيئة من المازوت من الشركة، مما أدى إلى لجوء الشركة لتصدير شحنات مازوت للخارج بسعر أقل من الذي كانت تدفعه الهيئة المصرية للبترول، بالإضافة إلى اضطرار الشركة لخلط المازوت الذي يتم تصديره بكميات من السولار لتحسين نوعيته لجعله مطابقاً للمواصفات العالمية.

وتابع محلل بلتون: اكتشافات الغاز تؤثر أيضاً على الشركات التي تعتمد على الكهرباء في إنتاجها حيث تقلل من مخاطر تعطيل العمل.

وفي سبتمبر الماضي، ذكر تقرير حديث أن وزارة البترول المصرية قررت وقف عمليات استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج.