دائما نجد مقولة السلامة اولا منتشرة على الحوائط وفي لوحات الاعلانات وشعار رنان في الخطابات والاجتماعات الادارية وكأنها جملة محفوظة يجب ان تردد لتكتمل الاناقة الاجتماعية...
ولكننا نتسائل : هل حقا في مجتمعنا السلامة اولا؟ هل وحدها تكفي لتتحقق؟
فلنعتبرها لحظة صراحة مع انفسنا ؛؛ اي مستثمر او بداية مشروع جديد هل توضع خطط الانشاء مراعاة معايير السلامة ام ان الاهتمام الاول والاخير لدراسة الجدوى هو العائد المادي والتسويقي والتجاري اكثر من اي اعتبارات اخرى؟
دعونا نعلن العصيان على شعار بالي يتغنى به الكثيرون رغم تأخر وعي السلامة الفعلي على ارض الواقع.
السلامة ليست مجرد شعار بل هي ركن اساسي في اي منشأة ولكنها ليست اولا ولا يجب ان تكون اولا ك واجهة ولا اخيرا فيصبح استثمار مريض متوقع انهياره في اي لحظة.
فلننظر للتكامل حيث ان السلامة استثمار ..حماية البيئة استثمار..جودة المنتج ونظام اداري متعافي ايضا استثمار ...ترشيدنا في استهلاك الطاقة والموارد اكبر استثمار.
اتدرون كيف يا سادة نستثمر السلامة ؟ الحوادث والاصابات تعني تكلفة مالية مباشرة من خلال الخبرات المفقودة وساعات العمل الضائعة والتعويضات المالية وكذلك تكلفة الطبيب المعالج
كل ذلك ولا ننسى سمعة المنشأة والمخالفات القضائية والاهم الاساءة للانسانية ككل
دراسة المخاطر وتحويلها لفرص للتحسين يعتبر استثمار مربح
وغير ذلك فلننظر حولنا ونبحث عن استثمار السلامة
ومن هنا السلامة ليست صفرية الحوادث والاصابات كما يدعون بإخفاء الحقائق وابراز بيانات وهمية مخالفة للواقع؛؛
بل هي سلامة المنظومة بالكامل في اتباع الاجراءات الآمنة التي تمنع التعرض للخطر وذلك بوضع السلامة جنبا الى جنب ضمن اهداف المنشأة الرئيسية
سلامة البيئة من الانبعاثات والمخلفات هي اولا...
ترشيدنا واستهلاكنا الاكفأ للموارد اولا....
التقدم الاقتصادي واعلى جودة للمنتج المصري اولا...
الحفاظ على العنصر البشري هو اولا...
فلنحطم الشعار ونستبدله بالعمل على التكامل والترابط ليصبح مفهوم السلامة يشمل جميع الاستراتيجيات والادارات ويتسع المفهوم لتصبح السلامة فعل ينطلق من فكر الشمولية والتكامل على ارض الواقع .
