الكاتب : عثمان علام |
09:27 pm 08/06/2016
| شخصيات
| 2828
أكثر من خمس سنوات مضت على تأسيس شركة سيناء للخدمات البترولية والتعدينية، تولىخلالهما رئاسة الشركة أكثر من أربعة رؤساء ، والحمد لله أن عمل الشركة كان لايتعدى كونها مقاولجمع مجموعة من الأنفار واستأجر لهم مكان ليكّون شركة...نظرة جعلتنا نلقي باللوم على قياداتالبترول السابقين الذين اسرفوا في تكوين وتأسيس شركات...لكن من يرجع للائحة التأسيس يجدان هناك فكر استراتيجي لهذه الشركات، فطن اليه المهندس سامح فهمي ، لكن جاءت ظروفالثورة وغياب الرؤية لتطيح بأحلام السابقين... اللواء هاني زكي رئيس شركة سيناء الحالي ادرك منذتوليه المسئولية معنى كلمة سيناء ، ومعنى ان تؤسس شركة لها هدف قومي ثم تنحرف عنهدفها، منذ خمسة اشهر تولى زكي رئاسة الشركة ، وفي هذا الحوار نقدم له كشف حساب عما تمإنجازه وليس ماسيكون...وإلى النص:
هي شركة أنشأت فى شهر أكتوبر سنة 2010 ، ولها هدف رائع وجميل جداً بدليل أن كل الدولةورئيس الجمهورية بيحاول تنفيذ كل ما كان مخطط للشركة على نطاق أوسع ، لأن سيناء حالياًمهمة جداً عندهم ، والإرهاب الذي يقع هذه الفترة والفترات الماضية كان نتيجة فقد مصدر مصدرالدخل ، ويمكن إستقطابهم لأعمال ضد الدولة ولا يوجد عندهم أى إنتماء للدولة لأنه يوجد قاعدةتقول: أن العطاء يولد الإنتماء ،وهم يفتقدون ذلك ،والدولة حالياً داخله بكل تقلها فى مشاريعكثيرة عشان تتوائم معاهم ... والشركة كانت فكرة المهندس سامح فهمى لتنمية سيناء فىالمقام الأول والعمل فى كل الإتجاهات ، وللأسف أحداث الثورة بعد تأسيس الشركة بثلاثة أشهرجعل العمل محفوف بالمخاطر مثل تفجيرات خط الغاز المتوالية ، والدولة كانت مفككة فتعطل الهدفالمقام من أجله الشركة .
يوجد مرجعية لكل رئيس مجلس إدارة فى بداية عمله يبدأ بها وتكون هى البوصلة التىيستطيع العمل من خلالها وهى: تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول الشركة وتقارير مراقبالحسابات للشركة ومحاضر إجتماعات الجمعية العمومية للشركة ، الثلاثة اشياء يلخصون مشاكلالشركة ويختصروا الوقت ...ونقاط الضعف تتمثل فى كذا وكذا وكذا من أول إنشائها... انا بدأت فىديسمبر2015 وقمت بدراسة كل الملفات من ناحية التدقيق المالى كمثال بأن المقر الإدارى للشركةمقر غير لائق وهو عبارة عن شقتين سكنيتين مستأجرتين ،وهذا وضع مخالف لكل القوانين ،والإيجار غالى جداً ،وسعينا لتحضير مقر إدارى يفى بكل متطلبات الشركة لمدة 15 سنة قادمة حتىلو تم التوسع بالشركة، وكان محل ترحيب وإشادة من الجهاز المركزى ومن مراقب الحساباتومجلس إدارة الشركة ،بمعنى اننا نوقف إهدار المال العام ، وطبقاً للإجراءات إشترينا كل حاجة لازمةوبدأنا فى توضيبه وبعد العيد الكبير سننتقل لهناك وسيكون هذا أول أصل مالي تمتلكه الشركةوقيمته فى الزيادة، ومقر لائق بالشركة... ثانياً: اشتكى الجهاز المركزى بأن الشركة تعمل فىمجالات كثيرة ولا يوجد بها سجل للموردين ، وإعتباراً من أول يناير أعلنت فى الصحف اليوميةعن سجل للموردين ودخل الخدمة من أول مارس ، وقد أشاد به الجهاز المركزى ومراقب الحساباتوانها لم تبقى شركة تأخد من الموردين سجل لمتابعة الموردين ، وهذا ينبئ عن هشاشة وإحجامعن التعامل مع الشركة ،وتم عمل موقع إلكتروني للشركة على شبكة المعلومات الدولية لأننا كشركةخدمات وتسويق يجب أن يكون هناك إطلالة من العالم كله على الشركة ،وتم عمل ربط إلكترونى بينكل قطاعات الشركة ،وهو توفير فى الجهد والمال، وايضاً غيرنا مراقب الحسابات للشركة لوجودشكوى من مجلس الإدارة بأنه لا يعطي أى إنذار بوجود المشكلة فى التوقيت التى حدثت فيهتزامناً مع الجهاز المركزى للمحاسبات فى أى وقت فى السنة ولكن كان يبلغنا بالمشكلة بعدحدوثها ويكون من الصعب تداركها ، ولا يوجد تصحيح أولي للمشكلة ، وسجلنا الشركة بالأتحادالمصرى للتشيد والبناء وأخدنا شغل كثير مع شركات كبيرة جداً مثل الشركة العامة وشركة ماريناللبترول ، وتم رفع درجة التصنيف لشركتنا من الدرجة الخامسة للدرجة الرابعة وأن حجم الأعمالكبير ويغطى رفع درجة الشركة داخل الإتحاد ، ثم انه كنا اخذنا التوريدات الغذائية لبعض حقولالبترول وكان مسنود كل العمل لمقاول من الباطن ويدوبك كنا بناخد الحسنة بتاعتنا منه ، وكنابنعمل العقد بأسم الشركة ونديه للمقاول وتنقطع علاقتنا بالمشروع بعدها ، وهذا كان كل الشغلبالنسبة لعقود توريد الغذاء ،ومينفعش كشركة قطاع يكون أدائنا مثل مقاولي القطاع حتى لوهنعتمد على مقاولي الباطن نتعامل معه فى جزئية واحدة فقط وهى : أن يأتى بالعمالة المؤمنعليها عن طريقه ، لكن التوريدات الغذائية يجب أن أضمن صلاحيتها قبل وصولها للحقول ،فأصبحتالتوريدات الغذائية مسئوليتى بالكامل والعمالة مسؤلية المقاول، وجزء بسيط جداً للمقاول وهو:التشغيل ، فأنشأنا مخزن واصبحنا اليد الأولى لتوريد الغذاء ، لأننا اكتشفنا ان المقاول كان بيروحيشترى البضاعة المحروقة وصلاحيتها أوشكت على الإنتهاء والناس بتاكل فى الحقول وخلصنا ،وده كان عنصر الشك ،لكن أنا كشركة بترول مبعملش كده ، وباخد المنتجات من على خط الإنتاجللمخزن ، فوجدوا داخل الحقول المنتجات إنتاج اليوم مثل الزبادي والألبان فلمسوا أن شركة بترولهي التى تقوم بالعمل وأصبحت الشركات تدعونا فى المنقصات ... ويوجد شئ أخر شركات تأخذعقدنا مع أى شركة ما وتعطينا الشغل بالأمر المباشر ،وهذا من سمعتنا الحسنة فى الإدارة والتشغيللأنظمتنا .
الصورة السلبية للشركة أنتهت و اصبحت أكبر الشركات تطلبنا بالأسم ،لازم تكون الشركة كلهامتحركة للتطوير ،والحمد لله وقعنا مع الجيش وسوف نكون الوكيل الحصرى لهم داخل قطاعالبترول لتوريد كل المنتجات الخاصة بهم وسنكون نحن الشركة الوحيدة المسئولة عن توريد اللحوملقطاع البترول ، والقوات المسلحة كان من المستحيل أن تعطى أحد توكيل حصرى ، ولكن الحمد للهوافقت على أن تعطينا هذا التوكيل داخل القطاع وأرسلوا مكاتبات معتمده للقابضة للبترول ولهيئةالبترول .
عدد الشركات ٣٤ شركة تعاقدوا معنا فى كل المجالات .
كل المجالات المساندة لأعمال الحفر والإستكشاف والتنقيب ،وبنعمل صيانة للحفارات والإنشاءاتكلها ، مثلا بتروجت واخده شغل كتير فى المنطقة الشمالية ونحن داخلين معاهم فى كل الشغلداخل سيناء، والتغذية وإيجار السيارات وتوريد العمالة الفنية وسواقين الحفارات وتوريد العمالة غيرالفنية ،وايضاً أضفنا أنشطة جديدة داخل الجمعية العمومية للشركة وتم الموافقة عليها من الهيئة مثل:إستيراد وتركيب وصيانة أجهزة إتصال الملاحة البحرية والجوية ، واحنا عملنا اتفاقية مع شركة إلكوموهى شركة عالمية فى مجال التكنولوجيات البحرية مقرها فى الإمارات ولها مقر فى مصر بحيثتكون كل الرادارات تقدر تصلحها وتجيب جديد ولها شغل كثير فى جميع موانى العالم ،وأولدخول لها مصر كان مع شركتنا ، ونحن مع شركة أسمها اكسكلوتس وهى عبارة عن شركةفرنسية وهناخد كل السفن الى بتعدى من قناة السويس وده فعلاً من أجل مصر وهو مشروع مربحلأن التلوث البحرى هناك غير طبيعي نتيجة إلقاء السفن مخلفاتها فى هذه المنطقة، وهى تقضى علىالحياة البحرية كلها، وبنتوافق مع قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 للحفاظ على الحياة البحرية داخلالإقليم البحرى ، وفعلاً هذا الكلام تم تفعيله وده فعلاً من أجل مصر ،ومينفعش سيادة الرئيس يوجهبتوضيب بحيرة البردويل ومن ناحية آخرى أحنا نقضى على الحياة البحرية .
بالفعل تم تخصيص قطعة أرض فى غرب بورسعيد لمشروع فكرته جاءت عندما علمت منإحدى الشركات أن المقاول من الباطن بيأخذ المياه الملوثة ويقوم برميها فى الصحراء بدلاً منمعالجتها ، ففكرت فى عمل محطة معالجة مياه ملوثة ، وتم مقابلة محافظ بورسعيد وعرضت عليةالفكرة وأقنعته بأني محتاج 10 ألاف متر وأريد أن يكونوا بجوار الكشف البترولى "ظهر" لأن المياةالملوثة الناتجة عن هذا النشاط ستكون بكمية كبيرة جداً لأنه أكبر كشف غازى فى مصر، ومشكوراًالسيد المحافظ جمع المجلس التنفيذى وتم تخصيص قطة الأرض للشركة لعمل هذا المشروع ،وسوف أعمل بنظام مختلف بدون مضخات ، بل عبارة عن ماسورة صرف