"الاكتشافات التي تشهدها منطقة البحر المتوسط ومن بينها حقل ظهر العملاق للغاز، يعد من الدوافع الرئيسية لتعزيز التعاون بين مصر وقبرص واليونان، بما يخدم شعوب المنطقة بأثرها، والتوجه الدولي بتنويع وضمان أمن مصادر الطاقة"، حديث لافت من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا كشف عن حجم آفاق مستقبلة واعدة والتى تؤسس لشراكة تعزز علاقات الثلاثى (مصر-قبرص- اليونان)، وأعقب حديثة الإعلان عن عقد أول منتدى غاز دول شرق المتوسط، والذي أعلن عن إنشائه فى وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال طارق الملا وزير البترول، إن أول اجتماع لمنتدى سيكون في مطلع العام المقبل، وأشار إلى أن مصر تعمل على التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط خلال الفترة المقبلة عبر استغلال البنية الأساسية القوية بها، واستعداد مصر للتعاون مع دول المنطقة لاستقبال كميات الغاز وتسييلها وإعادة تصديرها لأوروبا.
وذكر الملا أنه على الرغم مما تتميز به المنطقة العربية من ثروات طبيعية وبشرية إلا أن الاستخدام الأمثل لهذه الموارد لم يتحقق بعد والذي يظهر بوضوح في التباين الكبير في الميزان التجاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وأن العجز التجاري في غير صالح الدول العربية واضح وكبير.
وأكد الوزير أهمية معالجة هذا الخلل من خلال تيسير الحصول على التمويل اللازم لإقامة المشروعات الاقتصادية بشروط ميسرة، والعمل على مساعدة هذه الدول في دخول منتجاتها إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون في المشروعات الاقتصادية والصناعية وتبادل الخبرات والمعلومات في القطاعات ذات الأهمية مثل الطاقة والتكنولوجيا.
ويعقد مؤتمر القمة الأوروبية العربية الثالث، تحت رعاية رئيس الجمهورية اليونانية وافتتحه رئيس الوزراء اليوناني، بحضور رئيس جهورية قبرص، ومشاركة عدد من رؤساء الحكومات والوزراء العرب والأوروبيين، وأمناء اتحاد الغرف العربية، والأمين العام الاقتصادي لجامعة الدول العربية، وغرفة التجارة والصناعة اليونانية، وممثلين من 30 دولة.
فى هذا الإطار قال حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إن الحكومة تعمل على تنمية المناطق الاقتصادية الجديدة، وجذب الاستثمارات في مجال الطاقة، مشيرا إلى أنه يجري العمل على الاستغلال الاقتصادي الأمثل للثروات الطبيعية.
وأضاف فى مداخلة مع أحد القنوات الفضائية المصرية، أن مصر تعمل على التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في منطقة شرق المتوسط خلال الفترة المقبلة، عبر استغلال البنية الأساسية القوية.