الكاتب : عثمان علام |
09:42 pm 28/05/2016
| شخصيات
| 3635
فؤاد رشاد إسم له تاريخ فى قطاع البترول .. يتمتع بعلاقات ودودة مع الجميع ، يمتلك حضور وكاريزما خاصة وكفاءة نادرة ، إستطاع نقل خبرته الطويلة عبر حياته العملية والتى أكتسبها من أماكن عدة بقطاع البترول ليكمل المسيرة فى الأردن الشقيق ، بتعاون وثيق يؤكد العلاقة الأخوية بين البلدين .. مشروعات واعدة تنفذها شراكة جيدة لفجر الأردنية المصرية .. فؤاد رشاد سفير مصرى بالأردن إستطاع التآلف والتناغم ولم الشمل ليحصل على لقب آخر وهو "سفير مصر بالأردن . يثق فى دعم المهندس طارق الملا الذي عزز التعاون البترولى بين الأشقاء ، ويحمل تقدير لكل القيادات السابقة التى أسهمت فى تعزيز العلاقات العربية وفتحت مجالات للتعاون . بشائر الخير بدأت تلوح فى الأفق بخطط متميزة وشراكة أخوية بين مصر والأردن تعززها المشروعات البترولية العملاقة التى بدأت طريق النجاح ، فؤاد رشاد أحد الغيورين على قطاع البترول وأحد الكفاءات التى جمعت الخبرة والخلق والاحترام ، يسعى دوما بإخلاص ودائما يحالفه النجاح لأنه يؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..همه الوحيد رفع اسم قطاع البترول وتحقيق نجاح وشراكة قائمة على الاحترام ، صحوة جديدة لقطاع البترول تبدأ من الأردن وخطوات واثقة لشركات قطاع البترول يلقي عليها الضوء في هذا الحوار والى النص : أجرى الحوار :عثمان علام : أشرف عليه- خالد النجار: تصوير- أشرف عراقي:
الحمد لله رب العالمين منذ بدء إنشاء ميناء الغاز المسال فى العقبة أصبحت المعدلات التى تنقل بالشبكة 350 مليون قدم مكعب غاز يومى بعد أن كانت متدنية جداً للكهرباء فى الأردن ، بمعنى أن استهلاك الكهرباء فى الأردن 350 مليون قدم مكعب غاز .
يتم نقل الغاز من ميناء العقبة الذى يوجد به وحدة التغييز التى تصل لها الشحنات ، ويتم عمل إعادة التغييز لينقل من خلال شبكة فجر الأردنية المصرية التى توزع على محطات الكهرباء الموجودة فى المملكة .
ننقل يومياً 200مليون قدم مكعب غاز من الأردن لمصر .
كانت الأردن تأخذ الغاز من مصر بناءً على الأتفاقية التى تمت بين مصر والمملكة الهاشمية لتغذية المملكة ومحطات الكهرباء بالغاز الطبيعى ولكن عندما حدثت تفجيرات فى خط الغاز الواصل بين مصر و الأردن تم البحث عن بدائل ، وكان من ضمن البدائل إنشاء ميناء للغاز المسال فى العقبة وعمل وحدة للتغييز وسبق ذلك الأعدادات الخاصة للرصيف والميناء والتسهيلات ، وتم عمل أتفاقية اخرى لتغذية الشحنات للميناء و تم ذلك تقريباً مع شركة شل العالمية ، وهى متعاقدة مع شركة إبيكو لمدة خمس سنوات لتغذية المملكة بالغاز الطبيعى .
عضوية فجر فى اللجنة التنسيقية الخاصة بالصناعات تقديركبير لدورها وشهادة ثقة
نحن مسئولون عن نقل الغاز داخل الممكلة ونمتلك تعاقدات حصرية تنتهى فى سنة 2020 سهلت عمل توصيلات الغاز الطبيعى للصناعات والكهرباء ، والحقيقة صدر مؤخراً قرار دولة رئيس وزراء الأردن بناء على المذكرة المقدمة من شركة فجر الأردنية بالموافقة على توقيع مذكرة تفاهم ما بين شركة فجر الأردنية المصرية وشركة الكهرباء نبكو المسؤلة عن مركب الغاز بالميناء والتى احضرت المركب لأغراضها الشخصية ولمحطات الكهرباء لأنها أكبر مستهلك فى المملكة للطاقة ،وهذه الأتفاقية مفادها اننا نكون مسؤلين عن السعة الفائضه فى وحدة التغييز العائمة ،فالكهرباء تستهلك من 300 إلى 350 مليون قدم مكعب ويوجد سعة فائضة فى المركب تصل إلى 300 مليون قدم مكعب من الغاز ، والمتحكم فى هذه الكمية شركة فجر الأردنية المصرية لتغذية الصناعات داخل المملكة والمنشأت التجارية وللمنازل.
هناك فرق بين أن اكون شركة مسؤلة بتوصيلات الغاز الطبيعي بكل المنشأت داخل الممكلة وفرق بين أن اسلم الشبكة للمملكة بنظام pot ، فسيتم تسليمها فى 2034 ، وطالما الشبكة موجودة نحصل على تعريفة النقل لكل ما ينقل فيها ، بمعنى أي مصنع يوصل غاز بعد أنتهاء الحصرية يكون عن طريق شبكتنا، ونحصل على عائد نقل الغاز بالشبكة الخاصة بنا ، ولكن الحصرية تمنحنا ميزة عدم وجود منافس ، والحقيقة نحن نعتمد على الخبرة والكفاءة ، والخبرة الموجوده لدى شركة فجر الإردنية والشركات المصرية العاملة بالمملكة تعطيهم الفرصة والقوة ان تكون الشركات المصرية هى الأول بين الشركات سواء فى التوصيلات أو الدراسات الفنية او فى التصميمات .
بلا شك وسيادة الوزير طارق الملا وجهنا لفتح فرص جديدة للشركات المصرية داخل المملكة وكانت التوجيهات بدخول الشركات فى توصيل المنازل والمشروعات والتصميم مثل إنبى وبتروجت، و كانت أول خطوة هي عمل دراسة فنية لمدينة العقبة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل ،وتم دعوة شركة غاز مصر ، والتى قامت بعمل التصميمات والحسابات للمدينة ، وقمنا بعمل الدراسة الإقتصادية مع غاز مصر والمكاتب المتخصصة، ونحن فى مرحلة الحصول على الموافقة لنبدأ العمل فى مدينة العقبة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وهذة أول نقطة . ثم بدأنا عمل حصر للمصانع داخل المملكة الأردنية وخاصةً الصناعات الكبرى ،على سبيل المثال مصنع أسمنت الرشيدية وحديد المناصير وفاين للورقيات والفوسفات والبوتاس وجميعها مصانع كبيره جداً وتحتاج للغاز الطبيعى ، ورفعنا هذه الدراسات لمعالى وزير الطاقة الأردنى لبدأ توصيل الطاقة للمصانع بالغاز الطبيعي ، وسبق ذلك حضور المهندس طارق الملا وزير البترول أثناء حضوره مؤتمر الطاقة بالمملكة الأردنية وتم التوقيع على مذكرة التفاهم بينا وبين شركة نبكو التى تسمح لشركة فجر الأردنية المصرية أن تستغل السعة الفائضة داخل المركب حسب توجيهات السيد رئيس وزراء الإردن ، وأن نحصل على هذه الميزة الحصرية ، وتنص المذكرة على ٣ نقاط وهى أولاً: أنه يمكن أن نشترى الغاز للصناعات من شركة نبكو وهى شركة الكهرباء الوطنية، ثانياً: شركتنا وشركة نبكو تشترك فى شحنات يتم شرائها مشاركة ، ويأخذوا حصه ونحن ايضاً نحصل على حصة ، ثالثاً: يمكننا شراء حصتنا بدون المشاركة مع نبكو والقرار متروك لنا.
نحن المسئولون عن إنشاء البنية التى تم إنشائها بالنسبة للغاز الطبيعى من خلال فجر الأردنية .
يوجد عندنا شريكين رئيسين هما: شركة إنبى وشركة بتروجت ، وتقوم بتروجت بجميع التسهيلات والتوصيلات بإمداد الغاز الطبيعي بمحطات الكهرباء الموجودة بالمملكة ،ونحن نعمل معاً بعدة مشروعات فى محطة كهرباء IP3 ومحطة IP4 ومحطة الحسين الحرارية ومحطة السمرا 4 ، وهى محطات كهرباء كبيرة جداً ، والمملكة تعلم بوجود محطات إحتياطية لوجود أى عطل بالمحطات الأخرى ، والمحطات الموجودة حاليا تغطى المتطلبات داخل المملكة ، و نحن مع شركة نبكو نقوم بتوصيل محطات جديدة طبقاً لطلبهم لتكون على إستعداد كمحطات توليد للمملكة .
[caption id="attachment_63208" align="alignnone" width="300"] المهندس فؤاد رشاد رئيس فجر الأردنية المصرية للغاز .[/caption]
أنهينا خطة لتوصيل الغاز الطبيعي للملكة ، وبدأنا بمدينة العقبة على أساس أن ناقلة الغاز الطبيعى موجودة فى العقبة نفسها ، وهى بداية الخط الذى يقوم بتوصيل الغاز للشبكة ليغذى منازل العقبة، وهناك ترتيبات إخرى ، فمدينة عمان ومدينة الزرقا ومدينة معن وهئولاء أكبر مدن موجودة داخل المملكة وعدد العملاء بهم ما يقرب حوالى 6 مليون عميل إتفقنا مع وزارة الطاقة أن نبدأ بالعقبة ومع بداية التوصيل نأخذ إشارة البدء على التوالى فى عمل الدراسات الخاصة لمدن عمان والزرقا ومعن ، وإنتهينا من الدرسات وهى فى مرحلة العرض على السلطات المختصة لبدأ التنفيذ .
هذا يتوقف على معدل الأداء للشركات المصرية المنفذة، لأن الشركات المصرية ستجهز فرق عمل وكوادر أردنية وتدربها من خلالها لتقلل التكلفة ، ثانياً: عمل كوادر داخل المملكة تعتمد عليها فى أعمال الصيانة والإنشاءات الجديدة .
س-ألى أى مدى يطمح الجانب الأردنى بالإستفادة من الغاز وهل يسعى لعمل قيمة مضافة؟
هناك أفكار موجودة ومطروحة خاصة إنه يوجد تعاقدات مابين مصر والأردن والعراق ووجود خط بترول وخط غاز ، وتوجد دراسة مسبقة لاحضار الغازات المصاحبة من العراق وكانت كميتها كبيرة جداً وكان هناك تفكير بعمل محطات إستخلاص على الحدود الأردنية لتحويل البوتاجاز والكبريت والسلفر لغاز طبيعى وعن طريق الغاز الطبيعي يدخلوا فى صناعات مثل صناعة البتروكيماويات ، وهذه الأفكار مطروحة ولكن فى ضوء المعروض ،بمعنى المتاح، والمتاح هو مركب الغاز بالعقبة وفى نفس الوقت ستكون قيمة الغاز قيمة مرتفعة ، لكن فى وجود بدائل ، ونطمح وصول خط العراق والأردن ، ونتطلع إلى الاستكشافات الجديدة بجمهورية مصر العربية وهى والاردن دولتان تربطهما علاقات قوية جداً ، وتطمح أن يكون لها نصيب عند إستقرار مصر من تلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعى ، ويكون هناك فائض ، ويمكن ان نستغل هذا الفائض للأردن ، والأردن كلها لن تستهلك أكثر من 500 مليون قدم مكعب من الغاز ولا يمثلوا بالنسبة لنا أكثر من 1.5% من الإستهلاك .
من المتوقع عقد إجتماع قريب فى العقبة ،واخر إجتماع كان من حوالى شهرين بين الثلاث أطراف وتم الإنتهاء من تصميم مرحلة خط البترول عندما تم الإتفاق على توسيع حجم خط الغاز ليسمح أن يغذى محطات الكهرباء ويعطى إحتياجات الأردن وقد تصل إلى 250 مليون قدم مكعب غاز فى اليوم ، وهذه من ضمن البدائل الموجودة لتغطى إحتياجاتك داخل المملكة وتستطيع إستغلال الغاز فى عمل قيمة مضافة داخل المملكة وبناء مشروعات جديدة مثل البتروكيماويات وخلافة .
س-هل تقدر الأردن السلطات الأردنية دور فجر ؟
هناك تقدير لدور فجر ، ولأنهم يقدروا وضع فجر الأردنية المصرية اصدر رئيس الوزراء الأردنى عمل عضوية فى اللجنة التنسيقية الخاصة بالصناعات ، واللجنة تقوم بوضع الأسس والتشريعات ، وايضاً الوزير طارق المُلا قام بعمل إجتماع مع وزير الطاقة الأردنى لدعم الشركات بخصوص إستغلال الإمكانيات الكبيرة الخاصة بالشركات المصرية فى خدمة المملكة فى مجال الغاز الطبيعي سواء فى الإنشاءات ، والمهندس محمد الشيمى رئيس بتروجت كان موجود وغاز مصر كان لها جناح داخل المعرض بالاردن، ولكن المهندس طارق الملا ،وقع إتفاق مع معالى الوزير الاردنى لإستغلال كل الشركات المصرية للعمل داخل المملكة وهذا يعطى دفعة قوية وعائد قوى لدخول العملة الأجنية لمصر .
سوف نقوم بأحضار شركة لعمل تقدير للأصول ، ومبدئياً تتعدى المليار دولار .
س-كيف ترى التعاون الإيجابي بين مصر والأردن وكيف تقيمه من وجهة نظرك ؟
الميزه أن المهندس طارق المُلا وزير البترول المصرى تحدث مع وزير الطاقة الأردنى وقال له :لابد من ان الشركات المصرية تعمل داخل المملكة ويقوم بالتدخل دوما لدعمنا، ً وخصوصاً بعد ظهور القطاع الخاص ، لكن مع عمل دعم لشركتنا هذه ميزة مهمه جداً لنا ، وشركتنا إمكانيتها ضخمة جداً، وترفع اسم قطاع البترول ومصر . وبلا شك علاقتنا اخوية مع الاردن وهذا داعم قوى لنا ، والأردن شريك استراتيجى.