..وتبقي الرقابة الإدارية حصنا منيعا ضد الفساد، وسندا لمشروعاتنا القومية واستثماراتنا، لتستمر في تطهير مؤسساتنا من أي فساد يعترض نهضتنا ويصحح منظومة الروتين ويدعم مسيرة العمل، رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه بثقة وثبات ومهنية وخوف علي مقدرات الوطن في تجسيد بليغ لمعاني الوطنية.
شرفت بحضور دورة مكثفة نظمتها هيئة الرقابة الإدارية، وكانت فرصة رائعة لنلتقي عددا من السادة أعضاء الرقابة الإدارية لتتنوع اللقاءات ونستمع لخبرات وقصص عشق في الوطن، خلاف كوكبة من خبراء الأمن القومي الذين أمتعونا بحكايات وبطولات نستلهم منها العبر.. عاشت مصر برجالها الأبطال المخلصين.. محاضرات ثرية عن التوعية بمخاطر الفساد وسبل منعه، ودور هيئة الرقابة الإدارية وأسلوبها في مكافحة الفساد، والتعريف بجرائم العدوان علي المال العام، والاتجار بالوظيفة العامة، وإدراك أهمية الأمن القومي في الاستقرار الإداري، ومناقشات هادفة مع خبراء، وجهود مقدرة لرجال الرقابة الإدارية وشبابها النابه.
كان للمؤسسات الصحفية القومية وأوضاعها نصيب كبير من الحوار مع كوكبة من رجال الرقابة أصحاب الرأي والخبرة بحكم تعاملهم مع هذا الملف المهم، وجاءت النقاشات ثرية بأفكار مبتكرة تؤكد الاهتمام بقيمة تلك المؤسسات والعاملين بها وتدفع للحرص علي كل مليم ينفق والعمل علي ابتكار طرق للتطوير لتعزيز دورها كمنبر قوي للفكر وقيادة الرأي العام.. زمن المجاملات ولي ولن يعود ولم يعد هناك مكان لكذابي الزفة الذين أهدروا وبددوا وسمحوا بالتراجع بسوء إدارتهم، وليس هناك مكان للمسرفين المجاملين من جيوب الشعب. وحان وقت استعادة المؤسسات الصحفية القومية لدورها القوي.
ضربات موجعة توجهها الرقابة الإدارية للفاسدين الذين أعمتهم مناصبهم وتصوروا أنهم فوق القانون، لكن لا أحد فوق القانون.
دولة السيسي القوية شعارها طهارة اليد، والنهضة التي تشهدها مصر ببناء مشروعات قومية عملاقة تحتاج لكل الجهود وتتطلب يقظة المواطن للحفاظ علي المال العام والإبلاغ عن كل فاسد والخوف علي مصلحة البلد لينفق كل قرش في مكانه ليستفيد الغلابة.. كباري وأنفاق وطرق ومحاور ومشروعات عملاقة وغاز يتدفق سيغير خريطة الصناعة والنماء، ومدن جديدة بمخططات عالمية وموانئ ومزارع للأسماك في غليون والقناة واستصلاح أراضي المليون ونصف مليون فدان ومزارع لتربية الماشية، ومدينة للأثاث بدمياط، وللجلود بالروبيكي.. طريق الضبعة ومحور روض الفرج والدائري الإقليمي والمراحل الجديدة لمترو الأنفاق، ملامح للبناء القوي تؤكد أن القادم مشرق بفضل تكاتف الجميع.. جهود الرقابة لن تتوقف، والفساد لن يهدأ، لكننا نحتاج للتكاتف وأن يشعر كل فرد بقيمة المال العام والتصدي للفساد.
قيم نبيلة وهادفة ترسخها هيئة الرقابة الإدارية ورجالها تؤكد معني الوطنية.