هل تسألت يوما عزيزي الرجل كيف تحافظ علي قلب أمراتك فخورة بك محبة لك ولأسرتك ؟ هل فكرت يوما لم تنتاب المرأة حالات من الأرق والتعب و الاحباط في كثير من الحالات يصاحبها هالات سوداء و شحوب وجه واهمالا بالمظهر العام ؟ هل سألت نفسك لم تزداد عصبيتها يوما بعد يوم ؟
دعني اهمس لك بنصائح بسيطة لو اتبعتها لاصبحت حياتك حياة سعيدة و لانقذت زوجتك العاملة حتي لا تتصدع او تنهار. ارجع بذاكرتك إلي فترة الخطوبة كيف كنت تستميلها اليك بحاستي السمع والبصر تري منك ما تحب ان تراه منك مبتسما ضحوكا متفاءلا مقبلا علي الحياة ترشقها بنظرات الوله والعشق وكلمات الحب والود الصافي وهذا ان دل فيدل علي ان مدخلك إلي قلب إمراتك هي الكلمة الطيبة والتظرة الحانية القادرة على ان تحتوي اي مظهر من مظاهر الحزن او الغضب الذي قد يعتريها علاج حالتها في ان تشبعها تقديرا واهتماما لما تفعله وإظهار خوفك عليها . فاذا لاحظت تعبها في يوم من ايام الاسبوع اكثر من إي يوم أخر هل يضرك ان يتخلل يومك معها كلمات مثل (تعبناكي – اساعدك في حاجة – ربنا يخليكي لينا – إحنا فعلا من غيرك ولا حاجة) هل يضيرك فى شىء قول تلك الجمل؟ جرب أثر هذه الكلمات عليها وستجد انها سوف تنسي تعبها وتعمل أكثر واكثر بعطاء و حب لانها احست بانك تقدر تعبها .
ثاني جوهرة تهديها لامرأتك العاملة هي المشاركة قولا وفعلا في روتين المنزل من إعمال إعداد المائدة للوجبات ومراجعة الدروس للأبناء وان لم يكن ذلك متاح لانشغالك بالعمل فلتعطها إذنا صاغية بمعني إنه عند عودتك إلي المنزل وتشكو لك تصرفات الابناء أو أي ضغوط ممارسة عليها استمع اليها فانك ملاذها الوحيد بعد ابويها واخوتها لتكن لها وطنا وسكنا وليكن بينكم مودة ورحمة عليك ان تسمعها و تسمعها ما تريد وتحتويها بلا احتلال وفرض لرايك عليها وتنصرها فلا تعرف طريق للانهزام وامدها بثقة في النفس وتجعل من بيتكما سكنا تجد فيه كل الأحلام .
وحتي نلتقي في الحلقة القادمة اعمل بالنصيحة ولنكمل ما بدأناه لكي تكون حياتك جنة .