«إنشاء محطة فحم قدرتها 6 آلاف ميجا وات وأخرى للضخ والتخزين بـ 2400 ميجا وات باستثمارات 8 مليارات دولار بتكلفة هى الأضخم فى تاريخ قطاع الكهرباء».. هذا أبرز ما تضمنته العقود المشروطة بين مصر والصين فى فى مجال الكهرباء.
العقود التى وقعها من الجانب المصرى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء مع الجانب الصينى فى مجال الكهرباء جاءت خلال زيارة الرئيس السيسى للصين، وتستهدف إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الفحم بقدرة 6 آلاف ميجا وات ومحطة ضخ وتخزين بقدرة 2400 ميجا وات وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أنها مشروطة بموافقة الطرفين المصرى والصينى على جميع البنود الخاصة بالمشروع قبل البدء فى التنفيذ.
وأوضح المصدر، أن الشركة القابضة لكهرباء مصر، اختارت التحالف الصينى لتنفيذ أول محطة لتوليد الكهرباء من الفحم بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6 آلاف ميجا وات، موضحا أن التكلفة الاستثمارية للمحطة تصل 6 مليارات دولار وتعد الأضخم فى تاريخ القطاع.
وأشار المصدر، إلى أن اختيار التحالف المنفذ للمحطة لم يتوقف على الأقل سعرًا ولكن اعتمد على المتوسط المرجح لتكلفة وحدة الكيلو وات ساعة من الكهرباء خلال العمر الافتراضى للمحطة الذى يصل 40 عاما.
وأوضح المصدر، أن الشركة القابضة لكهرباء مصر استقرت على اختيار التحالف الصينى الذى تتناسب مع متطلبات البيئة المصرية، لافتا إلى أن التحالف الصينى عرضه 4.4 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 4.58 مليار دولار للمرادف البديل، فيما بلغ عرض التحالف اليابانى 6.19 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 6.61 مليار دولار للمرادف البديل، كما قدمت شركة «جنرال إليكتريك» الأمريكية عرض بـ5.2 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 5.34 مليار دولار للمرادف البديل.
وكشف المصدر عن أن التحالف الصينى الفائز بتنفيذ المحطة سيتولى التصميم والإنشاء والتركيب والتشغيل النهائى ويوفر جهات التمويل مؤكدًا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر بدأت فى مخاطبة التحالف الصينى لبدء إجراءات التعاقد خلال الشهر المقبل.
وقال المصدر، إن محطة الحمراوين ستعمل بنظام الضغوط فوق فوق الحرجة وهو من أحدث أنظمة محطات توليد الكهرباء من الفحم، مضيفًا أن المحطة ستشمل ميناء لاستقبال الفحم مباشرة من مراكب الشحن إلى منطقة مغلقة لتخزين الفحم للتوافق مع الاشتراطات البيئة وعدم الإضرار بالبيئة.