كنت بعشق الفنان محمد شرف وبردد إيفيهاته طول الوقت، وبحب خفة هياتم وبهجتها وارتباطها معايا بتفاصيل حلوة ومُرَّة في مطلع شبابي.
فلو إنت معاك النسخة الوحيدة المعتمدة من كتالوج الصح والغلط، ومخبي علينا كل السنين دي، فأرجوك كمل تخبية، وحطها في جيب البنطلون اليمين.
أما صكوك الغفران، والقايمة اللي جبتها بالواسطة من الكنترول بأسماء اللي في الجنة واللي في النار، فحطها في جيب القميص الشمال.
وتعالى لي بني آدم لبني آدم، إنسان مليان ذنوب لإنسان مليان معاصي، وخلينا نفتكر إن دول بشر بَرِئوا من مرض الحياة وانتقلوا للرفيق الأعلى -مش لبيت الست الوالدة!- وقد كتب ربُّنا على نفسه الرحمة، والله المُطَّلع على قلوبهم، فيما لم تفعل أنت، والذي أمرُهُ أن يقول كن فيكون.
وكل واحد فينا بدل ما يزايد ويشمت ويتألّه، يضرب اللي جنبه قلم على الصلوات اللي بنضيعها والحسنات اللي بنهدرها والخير اللي بنكسّل عنه والنميمة والغش والكدب والخيانة والخذلان والسواد اللي بقى مالي قلوبنا، وبعدين نعيط كلنا ونقول له: يا رب.. إحنا عيال قوي، وتافهين قوي، وغلابة قوي، ومحتاجينك قوي، فعاملنا برحمتك يا رب لا بعملنا، وبما أنت أهلٌ له لا بما نستحق.