تسابقت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والصحافة الورقية والإلكترونية فى نشر خبر أكتشاف شركة أينى الأيطالية لحقل نور للغاز الطبيعى بمنطقة إمتياز شروق شمال سيناء .
ووفقا للمبادئ الأساسية المستقر العمل بها فى مجال صناعة البترول والغاز، كافة ماتم نشره من معلومات وبيانات عن حقل الغاز عبارة عن فروض إحتمالية غير مؤكدة، فلا يمكن أستخلاص بيانات دقيقة عن الحقل، بل تصريحات وبيانات غير دقيقة بلا مصادر رسمية .
فتجد كاتبنا الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد ، فى مقاله بجريدة الأهرام تحت عنوان حقل نور يتفوق على حقل ظهر عدد ٢ يوليو ٢٠١٨، صرح أن احتياطيات الغاز الطبيعى تقدر بنحو ٩٠ تريليون قدم مكعب ، حسب مصادر بترولية موثوقة مؤكدة بما يساوى ثلاثة أضعاف احتياطيات حقل ظهر ..بل ذهب أحد خبراء البترول إلى أنه تم حفر حقل نور فى المنطقة الواعدة وسيحمل خيرات كثيرة .
وفى تصريح لمدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الأسبق ، قال أن حقل نور يعادل أربعة أضعاف الحقل الإسرائيلى ليفيثان و٣ أضعاف حقل ظهر !!!
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول حمدي عبدالعزيز ، أن شركة أينى الإيطالية وشركة ثروة سينفقان ١٠٥ مليون دولار امريكى على مرحلتين ، وتمتلك شركة أينى حصة ٨٥ % من حصة الشريك الاجنبى فى الحقل، على أن تبدأ عملية البحث والأستكشاف والتنقيب عن الغاز الطبيعى خلال شهر أغسطس المقبل، على مرحلتين لمدة ست سنوات ، تبدأ عملية حفر البئر التجريبى الأول خلال المرحلة الأولى ، على أن يدخل الحقل الجديد خريطة الإنتاج فى عام ٢٠٢٠.
-المعلومات المؤكدة والدقيقة عن حقل نور .
تصريح ديسكالزى الرئيس التنفيذي لشركة أينى الإيطالية ، قال ( هناك إمكانيات وتكوينات ( جيولوجية ) جديدة فى مصر لكننا لم نعثر على أى شئ حتى الآن .
تصريح وزير البترول المهندس طارق الملا ، والذى اكد على أن الأرقام المتداولة لم تصدر عن وزارة البترول ولا من شركة أينى الإيطالية ، وأكد أن الأتفاقية الخاصة بمنطقة أمتياز شمال سيناء البحرية مازالت حتى الآن فى مجلس النواب، وحينما يصدر القانون الخاص بها والذى يمنح شركة أينى وشركة ثروة حق التنقيب ستقوم الشركتين ببدء حفر الآبار الأستكشافية، وبعد الحفر سيتم الإعلان عن وجود كشف من عدمه .
تصريح وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال، قال ( أن أى أكتشافات بترولية تكون مسؤولية الشريك الاجنبى، وليس وزير البترول ..وبالتالى كافة المعلومات والبيانات حول حقل نور ، عبارة عن فروض احتمالية أستنبطها من يدعون أنهم خبراء فى الطاقة، من المؤشرات التى تطلقها بعض وكالات الطاقة العالمية بأن منطقة شرق المتوسط توجد بها احتياطيات تقدر بنحو ٢٠٠ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي ، ٣٠ تريليون حقل ظهر ، ٩٠ تريليون حقل نور ، ليكون المجموع ١٢٠ تريليون ليتبقى ٨٠ تريليون على الخبراء الإعلان عن مكانهم بأعتبارهم خبراء لديهم معلومات عن الغاز الطبيعى غير متوفرة لدى وزارة البترول أو شركة أينى .
ولايعلم خبراء الطاقة أن الحرب العالمية للغاز الطبيعى والمسال مشتعلة منذ عام ٢٠٠٩ بين الحلف الأول روسيا ، إيران ، قطر ، تركيا ، الجزائر رواد صناعة الغاز الطبيعى فى العالم ، والحلف الغازى الشرق أوسطى مصر ، قبرص ، اليونان ، إسرائيل ، دول الاتحاد الأوروبي ، لتصل الحرب إلى ذروتها مع أكتشاف دول الحلف الثانى لحقول غاز طبيعى تؤثر على صناعة الغاز فى العالم ، وتؤدي إلى تحولات عالمية وإقليمية .
