عندما تتجه ذهابا وعوده من السويس للاربعين ﻻبد من عبورك بجانب قصر شحاته سليم بموقعه المتميز بجوار مدرسة الفرنسسكان بشارع الجيش بينما يجهل الكثيرون حلول الغموض الذي يحوم حول هذا القصر المنيف المبني علي طراز العماره اﻻسﻻميه والمكون من دورين وبقبع اسفل بلكوناته الرئيسيه تمثالين لنسرين كبيرين مجنحين ..تطق من عيونهم الشرار بهذا القصر الذي بناه ابن السويس الوجيه شحاته سليم المولود بها في عام 1895 وعضو مجلس الشيوخ عن السويس وكان له الفضل بنجاحه بمطالبة وزير الماليه مكرم عبيد باشا عام1945 بتخصيص عشرة افدنه ليقام عليها نادي السويس الرياضي بالمﻻحه ...كما تبرع من ماله الخاص ببناء مستشفي اﻻمراض الصدريه بمبلغ 37000 الف جنيه باﻻضافه الي 2 مليون جنيه لمستلزماتها فكان هذا من اهم المبررات التي علي اساسها منحه جﻻلة الملك فاروق رتبة الباشاويه ليصبح اول باشا سويسي ينالها ..وبعد رحيله ظل القصر مهجورا لمدة سنوات طويله استغلتهةبعدها نقابة العاملين بالبترول لتنظيم دورات للثقافه العماليه وجمانيزيوم لرفع اﻻثقال حتي اصاب القصر الوهن وتحول الي خرابه طمست تاريخ باشا اعطي بلده من حر ماله دون ان يضيف منها الي رصيد امواله فكان جزاؤه النسيان كما كان جزاء سينمار وغاب عن المسئولين رد الجميل حتي باطﻻق اسمه علي احد شوارع المدينه التي تحمل لﻻسف اسماء بعض مجهولي النسب ...وعجبي ويالها من ذكريات عن زمن فات .
ويقول البترولي القديم وعضو جمعية البترول المصرية عادل الدرديري، تم شراء القصر بواسطة نقابة العاملين بشركة آبار الزيوت فبل التأميم والتمصير ووقع العقد مع المالك العامل بورش الشركة رئيس النقابة انور سلامة (اول وزير للعمل بعد ذلك بعدة سنوات) وتوجد صور لتوقيع العقد وللعقد نفسه .
وقد انتقلت ملكيته بعد ذلك الي النقابة العامة للعاملين بالبترول وتحولت الحديقة الي مبني خدمات وتحول الملحق الخلفي الي عيادة للعاملين واسرهم....ما زال الوزير انور سلامة حي يرزق ومقيم بالقاهرة ويتواصل مع بعض اهل السويس حفظه الله.