للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

ثرثرة فوق النيل!

ثرثرة فوق النيل!

الكاتب : عثمان علام |

10:20 pm 01/06/2018

| رأي

| 2064


أقرأ أيضا: Test

محمد أمين

لا تجد إفطاراً ولا سحوراً ينشغل فيه الناس بالشوربة والطبق الرئيسى فقط.. أو المطبخ اللبنانى أم المطبخ المصرى.. المطبخ الإيطالى أم المطبخ الفرنسى؟.. الإفطارات غالباً تنشغل بالشأن العام، وكل جماعة تفرض سياقاً للحوار، مرجعه طبيعة عمل أحد الرموز من الحضور، ثم تنطلق الفكرة إلى نقاط كثيرة، ومنها اليمين الرئاسية، والولاية الثانية، وقرارات يوليو القادمة طبعاً!.

فما بالك إذا كان الإفطار لجماعة صحفية تنحدر من أسرة عريقة؟.. بلا شك سيكون الحديث عن مصر التى كانت، وعن مصر التى ستكون.. وقد أفطرت مع «الأهرام»، بدعوة من الأستاذ مصطفى الجمل، بحضور الكاتب الكبير عبدالمحسن سلامة.. و«الأهرام» عائلة لها تقاليد، مثل كل العائلات العريقة.. كل فرد فى العائلة يعرف موقعه ولا يتجاوزه.. ومتى يتكلم؟ ومتى يصمت؟!.

و«الأهرام» لا يمكن أن تردّ لها «دعوة»، ولا تتخلف فيها عن «مناسبة».. سواء كان الداعى فيها «المؤسسة» أو صديقاً عزيزاً، فأنت أمام «مؤسسة» تتحرك أمامك دون ضجيج.. وقد التقيتُ أصدقاء وزملاء دراسة، وغيرهم، وكأنك صديق للجميع.. فقد عاشت «الأهرام» تحتضن الصحفيين وتشعر تجاه الأسرة الصحفية عموماً بمسؤولية «اجتماعية» ومسؤولية «مهنية» أيضاً!.

ولم يكن ممكناً أن نخرج من الإفطار ونمضى دون أن نعرف: مصر إلى أين؟.. والصحافة إلى أين؟.. وقال الأستاذ عبدالمحسن، فى جمع محدود، ضم كتاباً وإعلاميين وبرلمانيين «زملاء» ورموزاً من الدولة، إن «الأهرام» تُشبه مصر إلى حد كبير، فهى مرآتها بالفعل، ثراءً وتراجعاً.. وتحدث عن محاولاته لتعويم المركب فى المؤسسة، وقال: عرفت الآن «معاناة» الرئيس السيسى!.

فلا أنكر أنه كانت هناك «حالة تفاؤل» فى كلام النقيب، خاصة حين قال إننا عبرنا الأصعب، وفات الكتير، وكان يريد أن يقول: لا تقلقوا على مصر من «قرارات يوليو».. ولا أخفى أننى كنت أشعر بمخاوف داخلية.. لكننى قلت إن الرئيس بالتأكيد يخوض معركة مصير سياسية واقتصادية.. وأرجو أن يكون قد راجع مؤشرات الرضاء العام، فالرهان على صبر الناس محفوف بالخطر جداً!.

وبالتأكيد، لم تغب «ملفات كثيرة» عن الحوار، فقد تطرقنا للتغيير الوزارى ومعايير الاختيار، وملفات الفساد، وصولاً لملف النهر الخالد، ولاسيما أننا كنا نتنسم نسمات نيلية رائعة.. ولكن بقى السؤال: الصحافة إلى أين؟.. وتحدث النقيب عن تجارب أوروبية فى فرنسا وإيطاليا وقبرص.. فهناك تدعم الدولة الصحافة ليس كسلعة، ولكن كرسالة، وهو دعم للقوة الناعمة والثقافة أيضاً!.

وأخيراً، فقد علمتُ أنه يُجرى الإعداد لمؤتمر تحت عنوان «مستقبل صناعة الصحافة فى مصر».. وأظن أنه مهم للغاية، فالصحافة إما أن تكون أو لا تكون.. وذكّرنى صديق بمبادرة عودة الأستاذ إبراهيم سعدة.. ثم تلقيتُ سؤالاً: كيف ترى الولاية الثانية للرئيس؟.. فقلت بلا تردد: نقطة، ومن أول السطر!.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟