الحياة مواقف ومن الصعب على أصحاب المبادئ الجمع بين النقيضين فى وقت واحد .
شخصية اليوم صاحب موقف وقرار فى زمن عز فيه أصحاب القرار، بدأ حياته العملية والقيادية فى سن الأربعين من العمر، بتوليه رئاسة مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول، وتم انتدابه للعمل نائبا لرئيس الهيئة العامة للبترول، ثم نائبا لرئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس، ثم انتدابه للعمل وكيلا أول لوزارة البترول للغاز ، وفى فترة حكم الإخوان تم إنهاء إعارته بوزارة البترول ليعود للمرة الثانية رئيسا لشركة ميدتاب، وشركة أمارات مصر .
وقع عليه الأختيار ليشغل منصب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول فى ٧ إبريل ٢٠١٦، ليشهد فترة التحولات وأفتقاد الهيئة العامة للبترول دورها الريادى والتخصصى على صناعة البترول والغاز الطبيعي من المعادى إلى مدينة نصر، فلم يعد للهيئة العامة للبترول أى دور سوى الأستيفة المستندية ..ليتخذ الرجل القرار الصعب والتقدم بأستقالته من رئاسة الهيئة العامة للبترول فى ١٤ مارس ٢٠١٧ ، فلم يكمل عامه الأول فى المنصب كأول رئيس للهيئة ينهى حياته العملية بطلب معاش مبكر، وقد كان على حق .. فأصبحت الهيئة بلا قيمة فعلية فنياً وأداريا مع رحيل هذا الرجل عن الهيئة العامة للبترول .