لكل اسم معنى قد يرتبط بواقع الاسم، ولكل معنى حقيقة ثابتة، سواء تاريخيًا أو جغرافيًا أو مكانيًا أو زمانيًا، أو دينيًا، أو أشخاص ورموز وطنية، ولا يختلف قطاع البترول فى مصر والعالم عن هذه الحقيقة فى تسمية الحقول المكتشفة بريًا أو بحريًا، ومنذ أكثر من 150 عامًا منذ اكتشاف أول حقل بترول فى مصر.
قال المهندس مدحت يوسف، الرئيس الأسبق لهيئة عمليات البترول، إن أسماء الحقول مرتبطة بإحداثيات المكان الذى تم اكتشاف الحقل به، حيث تسلم وزارة البترول إحداثيات مناطق الامتياز للشركات التى ترسى عليها المزايدات التى يتم طرحها، ثم يتم البدء فى أعمال الحفر وتسمى الحقول فى تلك الفترة “فترة الاختبارات” بأسماء الشركات أو المنطقة، إلى أن يحدث تقييم للحقل وقبل بدء الإنتاج تعرض الشركات صاحبة الامتياز على الهيئة أو الوزارة الأسماء الجديدة للحقل ومن حق الوزارة أن توافق أو تطالب بتغيير الاسم، وغالبًا يتم التسمية بأسماء فيها تفاؤل أو بأسماء الأمكان والطبيعة الجغرافية.
وأوضح “يوسف”، أسباب تسمية بعض الحقول:
حقل “أمل” البحري
تم تسميته للتفاؤل به وجاء من الأمل، ويقع الحقل في الجزء الجنوبي من خليج السويس بالبحر الأحمر ويتكون من منصتين A وc وينتج حوالي 4000 برميل زيت و20 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب يوميًا.
حقل “هلال”
حيث تم تسميته نسبة لوزير البترول الأسبق المهندس أحمد عز الدين هلال، وذلك تقديرًا لجهوده ودوره الكبير في التخطيط لاستخدام البترول كسلاح في حرب أكتوبر 1973 على المستويين العربي والمحلى
ويقع حقل “هلال” البحرى ضمن امتياز شركة بريتش بتروليم “بى بى” بخليج السويس، وينتج نحو اكثر من 3000 برميل يوميًا.
حقل “المرجان”
تم تسمية حقل “المرجان” بهذا الاسم لكثرة تواجد الشعب المرجانية بالمنطقة، حيث تم اكتشاف الحقل عام 1965 بالصحراء الغربية وبدأ الإنتاج به عام 1967 وذلك بالتعاون مع شركة “جابكو” وشركة “ابان الأمريكية”.
حقل “ظهر”
كما تم تسمية حقل “ظهر” العملاق ” بالبحر المتوسط بهذا الاسم، لوجوده فى منطقة امتياز “شروق” بمنطقة البحر المتوسط بالمياه العميقة، ومنطقة “شروق” تعنى الوضوح أو النهار؛ ولذا اقترحت “إينى”، الإيطالية أن تسميه “ظهر” لكونه فى منطقة امتياز “شروق”، وكان الاختلاف بين “الظهر”، و”العصر”؛ لكونهما يأتيان خلال النهار، واستقرت “إينى” على “ظهر”؛ تواكبًا مع صلاة الظهر.
حقل “عامر”
وتم تسميته تقديرًا لاسم المهندس حسن عامر رئيس هيئة البترول الأسبق، ويقع حقل عامر البحري بخليج السويس، ويبلغ إجمالي احتياطيه حوالي 6.5 مليار قدم مكعب غاز.
حقول “رمضان – يوليو – أكتوبر “
وتم تسميتها نسبة للانتصارات التى حققتها مصر فى تلك الشهور، وتقع هذه الحقول بالصحراء الغربية.
وأكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول، أنه يوجد حقول بالبحر المتوسط والصحراء سميت بأسماء الطيور والأسماك ومنها:
حقل “فاغور” الجديد
وسمى بهذا الاسم نسبة لقرية “فاغور” بمنطقة مرسى مطروح وسيوة بالقرب من الصحراء الغربية.
حقل مليحة
تم تسميته بهذا الاسم نسبة لقرية المليحة بمنطقة الصحراء الغربية غرب الرزاق، حيث تشتهر هذه القرية بالكرم والأصالة وتأتى مليحة من كلمة “مليح” بمعنى شى إيجابى.
حقل “التونة”
وسمى بهذا الأسم لكثرة أسماك التونة بالمنطقة ويقع بمنطقة امتياز التمساح بالبحر المتوسط.
حقل السلام
وتم تسميته بعد توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل “كامب ديفيد”، ويقع ضمن حقول شركة خالدة للبترول بالصحراء الغربية.
حقل بور فؤاد
وسمى نسبتًا لمدينة بور فؤاد بشمال القناة ببورسعيد.
حقل “دنيس”
وسمى بهذا الاسم لكثرة تواجد سمك التنيس بالمنطقة، وبدأ الإنتاج من الحقل في يوليو 2011، بمنطقة امتياز التمساح، وتجاوز إجمالي الإنتاج من المنطقة 1.1 مليار قدم مكعب.
حقل “نورس”
وسمى لوجود طائر النورس بكثافة بالمنطقة، ويقع الحقل بمنطقة دلتا النيل، وارتفع انتاجه بداية مارس الماضى إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، ليحقق أعلى معدلات فى تاريخه منذ اكتشاف الغاز الطبيعى بها من حوالى 5 عقود.
حقل أبو رديس
نسبة للقرية المشهورة بجنوب سيناء وتعد هي أول مدينة بترولية في سيناء، حيث بدأ إنتاج البترول في حقولها البرية عام 1953، ثم اكتشف أول بئر بحري بها وهو حقل بلاعيم البحري عام 1961، أما إنتاج الغاز فبدأ بها عام 1976، لذلك فإن أغلبية سكان أبو رديس من العاملين بشركات البترول والغاز المنتشرة هناك.