للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

صراع الورثة فى سوريا يصل لمرحلة النزاع المسلح

صراع الورثة فى سوريا يصل لمرحلة النزاع المسلح

الكاتب : عثمان علام |

03:17 am 15/04/2018

| رأي

| 1905


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

منذ اندلاع الثورة السورية فى ١٥ مارس ٢٠١١، فقدت سوريا الألاف من القتلى والجرحى وملايين من اللاجئين المشردين، وسقطت هويتها كدولة مستقلة كاملة نتيجة أندلاع الحرب الأهلية بين حزب البعث السورى وحلفاؤه روسيا والصين وإيران، ومختلف القوى المعارضة لنظام بشار الأسد الشيعى وهى تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وهيئة تحرير الشام جبهة النصرة، قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم القاعدة وتدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية.

فقد تم إسقاط الشرق الأوسط العربى لأعادة تقسيمه من جديد وفقا للأجندة الأمريكية التى تطبقها على قارات العالم منذ عام ١٩٤٥، وهو العام الذى أعتلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مركز الدولة الأولى عالميا، ومعها روسيا وبريطانيا وتم تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ بين الدول الثلاث ..وتم منح فرنسا والصين وضع الدولة الكبرى داخل أطار الأمم المتحدة لأحداث نوع من التوازن ولكن دون الإعتراف لهما بمناطق النفوذ الخاصة بهما، ولا يوجد ما يسمى القانون الدولى العام والهيئات الدولية الجمعية العامة ومجلس الأمن، جميعها هياكل لا قيمة لها أمام القانون الأمريكى الأوحد والذى يقوم على أن المعيار الذى يقاس على أساسه قوة الدولة، هو مقدار ما تتمتع به الدولة من قوة فى مجال الحرب على وجه الخصوص، فمن الذى يستطيع تطبيق القانون الدولى على الولايات المتحدة الأمريكية ، أنها القوة التى تفرض هيمنتها المطلقة على العالم بأسره .

وتوصف الولايات المتحدة الأمريكية بماما أمريكا لأنها تتفوق بقوتها وبوضوح على غيرها من الدول وعلى مستوى العالم ، وهو ما يدفعها إلى التوسع فى سياستها الخارجية لمرحلة التدخل فى شئون الدول الأخرى ، مدعية لنفسها الحق فى الهيمنة على شئون غيرها من الدول ، والتدخل فى الشئون الداخلية لهذه الدول ..ويصعب تصور اندلاع حرب مباشرة بين روسيا أو الصين فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية و التى تتفوق فى مجال الصواريخ بعيدة المدى والأقمار الصناعية وما يتعلق بأستكشاف الفضاء، وتتميز الولايات المتحدة الأمريكية بقدرتها على تلقى الضربة الذرية الأولى والقيام بهجوم ذرى مضاد، وهو ما لا تستطيعه أى دولة أخرى، إذ من شأن تلقى أى منها لضربة ذرية مفاجئة تحطم قدرتها الحربية وتشل حركتها فى مجال الحرب الذرية أو التقليدية ، فلو فكرت أى دولة فى حرب نووية فهى تعلن فناءها من العالم .

وقد أدى هذا الوضع الواقعى إلى خضوع الأمة العربية والإسلامية بأسرها للهيمنة الأمريكية، وهو ما تأكد خلال العدوان الأمريكى البريطانى الفرنسى على دولة سوريا التى ماتت من الخيانة ، ويتنازع عليها الورثة أمريكا وروسيا حول كيفية التقسيم وفقا للنفوذ والامتداد، فى ظل تأييد ومباركة للعدوان من جانب الدول العربية والإسلامية ..

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟