الكاتب : عثمان علام |
09:56 pm 10/04/2018
| غاز
| 2125
نيودلهي (رويترز) - وقعت شركة أرامكو السعودية يوم الأربعاء اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم شركات تكرير هندية لبناء مصفاة نفط عملاقة ومشروع بتروكيماويات على الساحل الغربي للهند بقيمة تقدر بنحو 44 مليار دولار في إطار سعي المملكة لتأمين مشترين لخامها في سوق تشهد تخمة في المعروض النفطي.
وقع مذكرة التفاهم مسؤولون تنفيذيون كبار في أرامكو وشركة راتناجيري الهندية للتكرير والبتروكيماويات، وهي مشروع مشترك بين مؤسسة النفط الهندية وهندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم. وبموجب مذكرة التفاهم سيحصل الطرفان على حصتين متساويتين في المشروع الذي سيشيد في ولاية مهاراشترا.
وقال مسؤولون على هامش منتدى الطاقة العالمي إن المشروع يشمل مصفاة لإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا ومجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى 18 مليون طن سنويا.
وتوسع أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، موطئ قدمها عالميا بتوقيع اتفاقيات جديدة لأنشطة المصب وزيادة طاقة محطاتها القائمة قبيل طرح عام أولي متوقع في وقت لاحق من العام الحالي أو العام المقبل.
وقبل أيام وقعت أرامكو اتفاقيات في قطاع التكرير والبتروكيماويات بنحو 20 مليار دولار في فرنسا والولايات المتحدة.
وستكون المحطة الهندية أحد أكبر مجمعات التكرير والبتروكيماويات في العالم، وقد شُيدت لسد الطلب السريع النمو على الوقود والبتروكيماويات في الهند وخارجها.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ”مشروع بهذا الحجم لا يلبي وحده رغبتنا للاستثمار في الهند... نرى الهند أولوية لاستثماراتنا وإمداداتنا من الخام“
أضاف ”نحن مهتمون بشدة بالتجزئة... نريد أن يكون توجهنا على أساس المستهلك“.
وقال مسؤولون إن أرامكو ستوفر ما لا يقل عن 50 بالمئة من الخام الذي سيجري تكريره في المصفاة.
وقال الفالح إن أرامكو قد تجلب في وقت لاحق شريكا استراتيجيا آخر للمشاركة في حصتها البالغة 50 بالمئة.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو ”نفكر في شخص ما وسنصدر إعلانا في الوقت الملائم“ ولم يذكر تفاصيل.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تتطلع أيضا للاستثمار في وحدة تكسير ووحدات أخرى في الهند.
وتريد أرامكو، شأنها شأن بقية شركات الإنتاج الكبيرة، الاستفادة من نمو الطلب والاستثمار في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي العام الماضي فتحت أرامكو مكتبا لها في نيودلهي.
ووضعت الهند خططا في فبراير شباط لزيادة طاقة التكرير بنسبة 77 بالمئة إلى نحو 8.8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.
ويؤكد التوقيع ما ذكرته رويترز في وقت سابق بشأن عقد ممثلين عن أرامكو اجتماعا مع نظرائهم الهنديين يوم الثلاثاء.
وتنتقل أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، نحو الاستثمار في مصاف خارجية للمساعدة في زيادة الطلب على خامها وزيادة حصتها السوقية قبيل طرح عام أولي متوقع في وقت لاحق من العام الحالي أو العام المقبل.
وخلال زيارة إلى دلهي في فبراير شباط، قال الفالح إن السعودية ستوقع أيضا اتفاقات إمداد نفط في إطار اتفاق لشراء حصص في مصاف هندية، وهي استراتيجية تطبقها المملكة لزيادة حصتها السوقية في آسيا ومواجهة المنافسين.
وفي العام الماضي، تعهدت السعودية بتخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في مشروعات تكرير في إندونيسيا وماليزيا جنبا إلى جنب مع اتفاقات إمداد خام طويلة الأجل.
كما تعزز أرامكو مشاركتها في قطاع التكرير في الصين أحد أكبر مستهلكي نفطها. ولدى الشركة مشروع مشترك للتكرير مع سينوبك وإكسون موبيل وتبني مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا مع نورينكو.
وقال الناصر ”بسبب إمداداتنا الكبيرة للسوق الصينية نبحث عن إضافات“. وأشار إلى أن شركته تأمل في توقيع اتفاق مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) في العام الحالي لشراء حصة في مصفاة تنتج 260 ألف برميل يوميا في يوننان.
وتتنافس السعودية مع العراق على مركز الصدارة بين أكبر موردي النفط للهند. وأظهرت بيانات أعدتها رويترز أن العراق حل محل السعودية للمرة الأولى على أساس سنوي في عام 2017.