الكاتب : عثمان علام |
06:06 am 09/04/2018
| غاز
| 2053
وقعت شركة التكرير والمعالجة والتسويق «موتيفا إنتربرايسز إل إل سي»، التابعة لـ «أرامكو السعودية» والمملوكة لها بالكامل، مذكرتي تفاهم بقيمة تتراوح بين 8 و10 بلايين دولار، مع شركتي «تيك نيب إف إم سي بي إل سي»، و «هوني ويل يو أو بي إل إل سي»، الأميركيتين.
وشهد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز التوقيع أول من أمس. وتمّهد مذكرة التفاهم الأولى، الطريق لتقويم استخدام تقنيات إنتاج الإيثيلين باللقيم المختلط الذي تنتجه شركة «تيكنيب إف إم سي بي إل سي» في أميركا. أمّا مذكرة التفاهم الثانية، فتساعد شركة «موتيفا» على تجربة استخدام التقنيات التي تنتجها «هونيويل» لاستخلاص المركّبات العطرية لإنتاج البنزين والبرازايلين، لغرض إنشاء مجمع بتروكيماويات محتمل على طول الساحل الأميركي. وجاء ذلك خلال حفلة لـ«أرامكو السعودية» في مدينة هيوستن، ولقاء الجيل الأول من موظفي الشركة. وحضر اللقاء السفيرالسعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والوفد الرسمي لولي العهد، وحاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ورئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر.
وتعد مذكرات التفاهم هذه أولى خطوات «موتيفا» للتوسّع في إنتاج البتروكيماويات. ويتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في هذه المشاريع بحلول 2019، ويعتمد ذلك على الأداء الاقتصادي القوي، والحوافز التنافسية، وانتظام الدعم.
وتعليقًا على زيارة ولي العهد، قال الناصر: «إنها علامة فارقة في مسيرة أكثر من 85 سنة من التعاون الوثيق والبنّاء مع مؤسسات قطاع الطاقة والصناعة والخدمات والتقنية الأميركي، وكذلك المؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية المرموقة في الولايات المتحدة. ونحن نعتزُّ في أرامكو السعودية بوجود استثمارات إستراتيجية، وشبكة أعمال ومراكز بحوث في الولايات المتحدة في شكلٍ عام، كما نعتز بوجود مقر شركة خدمات أرامكو، وكذلك مقر شركة موتيفا المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية في مدينة هيوستن، التي تعتبر أحدى عواصم صناعة الطاقة العالمية».
وأشار إلى أن «مذكرتي تفاهم باستثمارات تتراوح بين 8 و10 بلايين دولار، تعززان علاقات الطاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتؤكدان التزام أرامكو السعودية «القوي بدعم الاقتصاد الأميركي، وهي استثمارات باتت تعتمد بشكل متزايد على عناصر الابتكار والتقنية والقيمة المضافة. كما نعتز بحرص ولي العهد على زيارة المناطق التي ساهمت الشركة في إعادة بنائها ضمن جهودها الإنسانية في إطار منظمة «هابيتات فور هيومانيتي» من خلال مشاركة موظفين متطوعين. كما عبّر لقاء ولي العهد مع متقاعدي أرامكو السعودية الأميركيين عن لفتة كريمة حظيت بتقدير عميق من الجميع».
إلى ذلك، رعى محمد بن سلمان حفلة بدء «سابك» في وضع التصميم النهائي لمقرها الرئيس الجديد في هيوستن، الذي يدير أعمالها في منطقة الأميركتين، وشراكتها مع شركة «إكسون موبيل» في تطوير مجمع للكيماويات في ولاية تكساس. وقال رئيس مجلس إدارة «سابك» عبد العزيز الجربوع: «ننتقل اليوم بجهودنا الرامية إلى نمو أعمال سابك في الولايات المتحدة إلى مستوى أعلى، حيث حددنا هيوستن لتكون مركزاً لجميع عملياتنا في الأميركتين». وأعتبر نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان: «إن هاتين الخطوتين تأتيان استمراراً للحضور المتميز للشركة في السوق الأميركية الممتد منذ سنوات، وتؤكدان سعي سابك الى تنمية أعمالها وتوسعة عملياتها في أميركا، بما يحقق أهداف استراتيجيتها لعام 2025، ويساهم بتنفيذ رؤية 2030».
ويأتي إنشاء المقر الإقليمي الجديد للشركة استجابة لنمو عملياتها في الولايات المتحدة، وتوسع أعمالها في المنطقة، إذ ارتفعت عمليات التصنيع الخاصة بها بنسبة 20 في المئة بين عامي 2013 و2017. كما بلغ عدد موظفي الشركة في 14 منشأة تنتشر في 11 ولاية، أكثر من 3000 موظف. وتتوقع «سابك» أن يتضاعف حجم التصنيع خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويشمل المقر المقترح، الذي من المتوقع أن يستغرق بناؤه من ثلاث إلى أربع سنوات، مركزاً للابتكار، ومكاتب إدارية تتيح المجال أمام «سابك» للاستثمار أكثر في تطوير الكوادر البشرية السعودية.
وتتمتع «سابك» بعلاقات طويلة الأمد مع شركات أميركية رائدة، منها «إكسون موبيل»، التي تدرس معها إنشاء مشروع مشترك ببلايين الدولارات في مدينة سانت بتريشيا في ولاية تكساس.
ويُعد مركز «سابك» التقني في هيوستن (تكساس)، جزءاً من منظومة عالمية تضم 21 مركزاً للتقنية والابتكار، تقوم الشركة من خلالها بمساعدة الزبائن على إيجاد حلول صديقة للبيئة ومستدامة. ويأتي التوسع في أعمال «سابك» ومرافقها في أميركا، في إطار جهودها لتوسيع وجودها الجغرافي وتنويع مصادر اللقيم الخاصة بعملياتها العالمية، ما يمنحها القدرة على تمكين «رؤية السعودية 2030»، والاقتراب في شكل أكبر من زبائنها لتتمكن من تنفيذ أهداف استراتيجيتها لعام 2025.