للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الوطن والمواطن على مائدة الرئيس

الوطن والمواطن على مائدة الرئيس

الكاتب : عثمان علام |

06:29 am 06/04/2018

| رأي

| 1871


أقرأ أيضا: Test

انتصار السيسى وفوزه بثقة المصريين رئيسا لمصر أمر يجب أن نتوقف عنده وملخصه أن الأغلبية فى البلد مع استكمال ما بدأه الرجل من تنمية موجودة على الأرض.. كواقع وملامح ومن خط سير سفينة الوطن بشكل عام، سواء فى معالجة الملفات والملقبة بالتحديات.. مثل المياه والإرهاب والتنمية لنا وللمستقبل.

إعلان المصريين برفع كلمة «نعم» للسيسى رئيسا للبلد فيه انسجام بين هموم البلد والمواطن وحلول الرجل والتى يسير عليها، وتعنى أيضا أن الرهان على المستقبل مقبول كخطط وأيضا دفتر أحوال.. وأعتقد أن خروج الانتخابات الرئاسية بالصورة التى رأيناها لقى قبولا داخليا وخارجيا.. وزاد وشجع المؤيدين وأحرج المقاطعين.

ولأن «نعم للسيسى» كانت بمثابة رسالة للغرب بأن الشعب اختار سياسة القوة فى الاقتصاد والسياسة.. لأن العالم لم يعد يستمع إلا للأقوياء.. والسؤال الذى يشغل المصريين الآن وبدأ الإعلام يروج له وهو.. ماذا يريد المواطن، وما هى احتياجات الوطن؟.. الملاحظ أن هناك أولويات فى الطلبات.

ولأن الطلبات والاحتياجات لا تنتهى مهما كانت قوة الدولة الاقتصادية، حيث تتنوع وتتحدد معالمها والأولويات وفقا لمستوى البلد وإمكانياته الاقتصادية.. الملاحظ أن الأسعار مشكلة حيث لم نعد نرى من هو المتحكم فيها وما هى المبررات التى يعتمد عليها صاحب القرار.

لازم نعرف أن آليات السوق تقول لنا الحكومة لا يمكنها كبح تمرد الأسعار، بل المتحكم فيها هو التاجر من خلال العرض والطلب.. ولا تملك الحكومة أى تأثير على التجار.. وقد عادت بشكل واضح «القطط السمان»، وهم نوع من التجار يتحكمون فى الأسواق، وأعتقد أن جهاز حماية المستهلك لا يتحرك إلا وفقا لتوجيهات.. لم نستمع لتحركه بشأن الأسمنت، الذى زاد سعره 50% فى أسبوع، ولم نسمع عنه فى ظل دخول مليارات الدولارات فى جيب التجار من فروق الأسعار لبضائع قديمة تم بيعها بأسعار ما بعد التعويم.. ولا أعلم لماذا تترك الحكومة السوق المصرية لمستوردين بلا ضمير، بأن أصبح من أضعف أسواق العالم بسبب استيراد البضائع رخيصة الثمن من الصين وأغرقوا بها الأسواق للسيارات والأجهزة الكهربائية ولأنها قطع غيار مضروبة.. النتيجة معروفة.. بضاعة مضروبة تباع للغلابة بأسعار مبالغ فيها.

الحكومة هنا سلمتنا للتجار تسليم مفتاح.. والغريب أنها تحصل الضرائب هنا وفقا للفواتير المضروبة للبضائع المغشوشة وهى بأسعار متدنية.. لكنها تباع لنا بأسعار مرتفعة جدًا.. ولا أعلم لماذا تهمل الحكومة فى ضبط الأسواق لصالح حياتنا.. ولماذا لا تغلق منافذ الاستيراد أمام البضائع المغشوشة من المنبع وتغلظ عقوبات الغش.

رئيس مصر عليه أيضا أن يبذل مجهودا بشأن حماية البسطاء وهم شريحة الطبقة الوسطى والتى تراجعت وأعلنت إفلاسها والانضمام رسميا للفقراء.. كل واحد فينا عنده حاجة تستره باعها.. ليكمل لأسرته الحياة دون أضرار نفسية أو اجتماعية.

والأمر هنا واضح معظم تلك الفئة موظفون والرواتب بهدله والمعاش مصيبة وكارثة وحالة البلد الآن خانقة انعدمت فيها فرصة البحث عن وظيفة للمساندة المعيشية.. بعد أن تراجع القطاع الخاص فى مساهماته لخدمة الناس بالتوظيف أو الرعاية والمشاركة التنموية.

بالطبع الرئيس انتصر فى الانتخابات الأخيرة.. مطالب بأن يدمج الشباب فى الوظائف بعد أن قطع شوطا مهما فى عملية تثقيفهم وإعدادهم للوظيفة.. ويجب أن نرى وزراء منهم فى التشكيل الوزارى القادم.. والناس أيضا يحتاجون لرسائل اطمئنان بأنهم ليسوا فى خصومة مع الحكومات أو الأنظمة.. وهناك فروق بين المعارضة والتآمر.. وعلى الإعلام المساند أن يتفهم بضرورة تسويق قيم الخلاف فيما لو أجرى وفقا لحدود متفق عليها كحماية للبلد.. وأيضا مطلوب رسائل للإعلام بأنه لا مذابح قادمة وليس هناك تأميم للقلم ولا للمحطات المهمة.

وعلى الحكومة أيضا الإيمان بأن التعددية تنفس صحى يحمينا من الانفجار، وأن تفريغ الشحنة أرخص وأسهل من كتمها.. والحقيقة تقتل الإشاعة وبناء الشخصية لخدمة مستقبل البلد تبدأ من الآن وتعميق الحرية والشفافية فى صناعة القوانين وعدالة التطبيق أمر نحتاج لأن نراه على الأرض والتخير يضر.

الناس عاوزة تحس بأن هناك فرقا زمنيا بين الأنظمة وأيضا فى الرؤى.. والحياة والمعيشة بشكل عام.. نحن نروج لدفتر أحوال البلد والجهود المبذولة كحلول.. ونحن جزء مهم مما يحدث ونعلم أن البلد فى خطر حتى الآن ومازالت تواجه خطط التقسيم والحصار والضغوط من محور الشر.. وأيضا يجب أن ننوع الضغوط ونقتسمها بالعدل.

على الرئيس الفائز بحكم البلد أن يدرك أن إنتاج الذات يتوقف على فكر المسئول.. وأن هناك مشاكل معقده فكرية وثقافية أدت لانعدام الاستفادة من مشروعات أنفقت عليها ملايين من الجنيهات وأن معظمهم يتمسك بالمظهر دون معرفة حقيقة المطلوب منهم تجاه المستهدف من تلك المشروعات.. بالطبع لنصل لمجتمع متعاف يتمتع بحقوقه أمر مش سهل، بس لازم نبدأ نعمل كده.. بلاش نخاف من التغيير.. الشعارات المرفوعة لتطوير الإنسان بلا مضمون.. مشاكلنا بسيطة وممكن حلها لو وجدت الإرادة.. ولو مش عارفين ممكن نرسل مجموعة خبراء لدولة نرى فيها الموديل يتعلموا ويعودوا يعلمونا.. والله ممكن مشاكلنا تتحل على مراحل.. وزى ما فرضوا علينا حلول صعبة لمشاكلنا الاقتصادية.. وبنتحمل ممكن نبدأ فى تنفيذ خطط بناء المواطن والبداية من الإعلام وحرية المعلومات ومنحه حرية أكبر ليجذب الشعب لحصص التنوير والثقافة والديمقراطية.. أنا انتظر من الفائز والمنتصر فى انتخابات الرئاسة أن يبدأ.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟