فى ظل السوق التنافسية الحالية التى اصبح الإعتماد فيها على سابق السمعة وكثافة الإنتشار والتاريخ المجيد فى خبر كان, فى حين قيام الشركات المنافسة بالإبتكار والتجديد والتركيز على اشباع احتياجات ورغبات العميل النهائى وتعظيم ربحية التاجر اصبحت شركة مصر للبترول فى مهب الريح .
وجاء اختيار المحاسب محمد سعد كمدير عام للسوق الداخلى بالشركة العريقة اختيارا موفقا فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها شركة مصر للبترول كبرى قلاع التسويق وصاحبة الدور المحورى فى امداد السوق المصرية بالمنتجات البترولية..جاء فى ظل تحديات تمر بها الشركة الأن واخرى تفرض مستقبلا للمتابع لسوق الطاقة بوجه عام فى الدولة المصرية .
ففى الفترة الأخيرة غاب اهتمام الشركة بالبحث عن المواقع المميزة لإنشاء محطات لها و تركت تلك المهمه للشركات المنافسه بما تقدمه من عروض ايجارية مميزه ومساعدات فى الإنشاءات و المهمات حتى اصبحت مصر للبترول ملجأ لكل موقع منبوذ من الشركات الأخرى حتى القى السيد رئيس مجلس الإدارة الحالى حسين فتحى حجرا فى ذلك الماء الراكد بتكليف المناطق بعمل بروتوكولات مع المحافظين التابع لها تلك المناطق لاختيار اماكن جديدة مميزه لانشاء محطات تموين جديدة .
وكذلك فى مفاجأة من العيار الثقيل اطلقت شركتى موبيل و توتال فى الفترة الماضية منتج بنزين 95 باسم جديد وموصفات جديدة على السوق المصرية ولم نشهد اى رد فعل للشركة و بالتالى ستنخفض مبيعات الشركة فى منتج البنزين 95 فى الفترات المقبلة مما يؤدى الى نخفاض ربحية الشركة من هذا المنتج .
وكذلك شهدت ايضا الشركة انخفاض فى مبيعات الزيوت الصناعية و زيوت المحركات بشكل ملحوظ فى الفترات الأخيرة نظرا لثبات السياسات التسويقية (وان غابت) فى ظل توجه الشركات المنافسة بعروض تستهدف التاجر والموزع والعميل بالحوافز النقدية والهدايا العينية القيمة حتى اصبحت زيوت الشركة رغم جودتها و كفاءة الأداء التى تتميز به عبء ثقيل على القائمين على تسويقها من رجال الشركة و وكلائها و موزعيها حتى أصبح للصنف الواحد عدة اسعار .
اضف الى ذلك العقول المتحجرة التى ساهمت فى ابتعاد من لديهم الرغبة و القدرة على التغيير والإبتكار من ابناء الشركة عن المساهمة فى صنع القرار التسويقى بالشركة , ايضا ساهمت فى ابتعاد وكلاء و عملاء الشركة عنها و وضعت حاجزا فى التعامل معهم بعد ان كانت دار مصر للبترول هى بيتهم و قبلتهم التى يحجون اليها لحل مشاكلهم .
اصبحت تلك التحديات الأن امام صانع القرار التسويقى بالشركة لذا نرجو التوفيق والسداد للوجه المشرق الجديد فى سماء السوق الداخلى للشركة العريقة فى تعديل سياستها التسويقية بما يتماشى مع السوق الحديث والمنافسة الشرسة حفاظا على حصة الشركة التسويقية فى السوق العام و تعظيم دور الشركة الوطنى فى دعم الاقتصاد المصرى بما تحققه من مكاسب .