تتجه القلوب والعقول نحو حدودنا الشرقية عقب اتفاق ترسيم الحدود البحرية الشرقية مع المملكة العربية السعودية، وما تحمله المنطقة الإقتصادية الشرقية من كنوز الموارد الطبيعية البترول والغاز الطبيعي.
فكانت الحاجة ملحة إلى رجل مشروعاتى من الطراز الأول وصاحب تاريخ حافل بالأنجازات فى إدارة المشروعات البترولية .
وأستقراء تاريخ المهندس محمد الشيمى، باعتباره أحد قيادات قطاع البترول الذى يظهر فى الأعمال الصعبة..فقد بدأ حياته بعد شركة جابكو فى مجال إدارة المشروعات في صان مصر ثم بانتدابه لرئاسة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق فى مارس ٢٠٠٩ ، ليشهد مترو الأنفاق نقلة فى أعمال التشغيل والصيانة بعد فترة من الإهمال، ومع زيادة الضغوط وحالة الانفلات عقب ثورة يناير ٢٠١١، تقدم بأستقالته ليعود إلي قطاع البترول فى نوفمبر ٢٠١١.. ليصدر قرار تعينه رئيسا لشركة بتروجت فى ديسمبر ٢٠١٢ ، وعلى مدار خمس سنوات استطاع أن يجعل من شركة بتروجت أحد الشركات العالمية فى مجال تنفيذ المشروعات البترولية، ليصل بميزانية الشركة إلى ١٤ مليار جنيه عام ٢٠١٦ ..ليطلق عليه لقب ملك المشروعات البترولية فى الشرق الأوسط، ليصدر قرار تعيينه وكيل وزارة البترول للمشروعات فى يناير ٢٠١٧، ومع دخول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الشرقية حيز النفاذ كانت الحاجة ملحة إلى رجل مشروعات وخطط تطوير، ليتولى رئاسة شركة جنوب الوادى القابضة للبترول فى أغسطس ٢٠١٧ .
وقد تأسست الشركة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٧٥٥ لسنة ٢٠٠٢، وفقا لقانون شركات قطاع الأعمال العام رقم ٢٠٣ لسنة ١٩٩١، لكى تدير وتشرف على كل الأنشطة البترولية جنوب واداى النيل تحت خط ٢٨، حتى الحدود الجنوبية مع السودان والحدود الغربية مع ليبيا مساحة برية ٧٤٠ ألف كيلو متر مربع وهو ما يعادل ثلثى مساحة مصر ..لتبدأ رحلته البحرية الشرقية من خلال التعاقد مع شركة ويسترن شيكو شليمبرجر ، وشركة تى جى إس الأمريكيتين بأستثمارات ٧٥٠ مليون دولار أمريكى فى ١٩ يوليو ٢٠١٧ تبدأ الأعمال بعد ١٨ شهر من التعاقد ، إلا أنه بمجرد تولى رئاسة مجلس إدارة الشركة فى أغسطس نجح فى إنجاز كافة الأعمال والإجراءات فى مدة ستة أشهر فقط..لتبدأ عملية التنفيذ فى ديسمبر ٢٠١٧، مع وصول سفينة المسح dong fang kante، أكبر سفينة بحث سيزمى على مستوى العالم، والمسؤولة عن إكتشاف البترول والغاز الطبيعي فى المنطقة الإقتصادية الخالصة فى البحر الأحمر..لتقوم السفينة بعملية لمساحة ١٠ ألاف كيلومتر طولى بحريا ، لتجميع البيانات الجيوفيزيقية المتكاملة، ومسح سيزمى ثنائى الأبعاد إلزامى، ومسح ثنائى الأبعاد أضافى، ومسح ثلاثى الأبعاد للبحرالأحمر بالكامل، وتنتهى عملية المسح بالكامل مع نهاية شهر مارس الجارى..لتبدأ عملية تجميع البيانات ونتائج المسح فى أكتوبر القادم، ووفقا لتقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية للمنطقة البحرية الشرقية، وجود ٦ مليار برميل بترول ، ٢٣ بليون غاز طبيعى...ليكون شهر الانتصارات أكتوبر موعدنا للأعلان عن اكتشافات بترولية وغازية ضخمة بأستثمارات امريكية كبيرة، لتكون شركة جنوب الوادى القابضة للبترول أحد أكبر الشركات البترولية فى عالم، لتكون أرامكو السعودية شرقا، وجنوبكو المصرية غربا لتغيير خريطة الإستثمارات البترولية على يد شركة جنوب الوادى القابضة للبترول.
