فى ظل التغيرات السريعة والمتلاحقة والتى تشهدها مصر منذ عام 2011 والتى كانت الوقود والمحرك الفعال للخطط الاقتصادية التى تبنتها القيادة السياسية فى كل قطاعات الدولة ورؤية السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ولاحداث نهضة حقيقية فى قطاعات الدولة ونقل مصر نقلة نوعية فى كل المجالات وفى فترة زمنية قصيرة وكان قطاع البترول سباق فى هذا الموضوع وتبنى المهندس طارق الملا برنامج تحديث قطاع البترول وتطويره بما يواكب المستويات العالمية وللوصول لعام 2030 وفى اطار دراسات مدروسة فى كثير من المحاور ومن أهمها العمل على جذب الاستثمارات وخاصة فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج وتطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات والعمل على اعادة هيكلة قطاع البترول والاهتمام وتطوير الموارد البشرية وايضا العمل على تحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة وبالفعل بفضل مجهودات قيادات الوزارة شهدنا الكثير من الخطوات التى تمت لانجاز تلك المحاور على ارض الواقع وخاصة فى تحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة.

ومن هذا المنبر الاعلامى الكبير اضع بين يدى السادة المسؤلين عن برنامج تحديث قطاع البترول بعض المقترحات والتى تم دراستها جزئيا وفى حدود الامكانيات المتاحة وهذه الافكار ليست حكرا على وانما هى ملك لقطاع البترول بصفتى ابن من ابناء القطاع وتتبلور هذه الافكار حول تعظيم الاستفادة من مواردنا واستكشاف الموارد البترولية والثروات المعدنية فى وطننا الحبيب واعتمادا على الخبرات والايادى المصرية وبعض النقاط بشكل مختصر وسوف اقوم بعرض تفاصيلها فى مقالات متتالية :

•مراجعة كل الابار والتى تم غلقها وهجرها فى حقبة التسعينات واثناء تدنى اسعار البترول وقبل التطور السريع فى تكنولوجيا صناعة البترول واعادة العمل على تحليلها وكيفية فهمها والاستفادة منها.

•دراسة انشاء شركة مصرية تعمل فى مجال البترول للبحث السيزمى ومعالجته والعمل داخل وخارج مصر وطبقا للاتفاقيات المعمول بها.

•دراسة تكوين شركات خدمات للاستشارات البترولية فى كافة المجالات للعمل فى الدول العربية.

•دراسة كيفية الاستفادة القصوى من شركة مهارات الزيت والغاز فى مجال التدريب والاستشارات البترولية.

•دراسة تكوين فرق بحث وتنقيب اشتكشافية من خبراء هيئة الطاقة النووية والمساحة الجيولوجية للبحث عن المعادن الهامة مثل الكروم والنحاس والمايكا والذهب وغيرها فى رواسب الوديان والجبال.

•دراسة الاستفادة من موقع محافظة اسوان والواحات المجاورة لها فى صناعة الحديد.

وهذه الافكار تختص اكثر الناحية الفنية ويوجد ايضا بعض الافكار والتى من شانها زيادة الاهتمام بالموارد البشرية وكيفية تنميتها وزيادة فعاليتها وايضا النواحى الطبية والمادية والرياضية للعاملين فى قطاع البترول.

واخيرا كلنا كابناء لقطاع البترول نثق فى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وقيادته لقطاع البترول وعمله المستمر على احداث طفرة فى قطاع البترول والثروة المعدنية والجميع يشهد بذلك ومن خلال انجازات واضحة على ارض الواقع وقطاع البترول دائما فى صدارة قطاعات الدولة.

وللحديث بقية طالما فى العمر بقية..