للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

من هو علاء عرفة.. صاحب صفقة توريد الغاز الإسرائيلي إلى مصر ورائد الكويز؟

من هو علاء عرفة.. صاحب صفقة توريد الغاز الإسرائيلي إلى مصر ورائد الكويز؟

الكاتب : عثمان علام |

08:54 pm 19/02/2018

| شخصيات

| 5145


أقرأ أيضا: Test

في إبريل من عام  2015، أسس أخطبوط صناعة النسيج في مصر، علاء عرفة، بالتعاون مع رئيس شركة "طاقة عربية" خالد أبو بكر، شركة "دولفينس" لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل وبيعه للمصانع في مصر، بعد قرار الحكومة بالسماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز من الخارج للوفاء باحتياجات الصناعة المحلية. ويعد علاء عرفة من أهم رجال الأعمال المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل، ويصفه البعض بأنه خليفة رجل الأعمال حسين سالم أحد أبرز رجال الأعمال في عهد مبارك، والذي صدر الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة. في أكتوبر من العام ذاته وقعت الشركة خطاب نوايا مع تحالف الشركات المسئول عن حقل "تامار" الإسرائيلي من أجل بدء التفاوض على توريد الغاز الطبيعي من مشروع "تامار" للمشتري، عبر خط الأنابيب المصري الإسرائيلي وتتولى تشغيله شركة "غاز شرق المتوسط"، من أجل تسويقه في مصر. وتضمن الخطاب الموقع عدة شروط تجارية للصفقة المقترحة، ستمثل أساسا للتفاوض بين الطرفين، ومن ذلك أن يتم التوريد بكميات تصل إلى 250 ألف مليون وحدة يوميا لمدة عامين، وسيكون التوريد على أساس التوريد غير المنقطع لكميات الغاز الزائدة لدى شبكة شركاء "تامار" والتي تتعهد من جانبها بتوريد كميات إجمالية لا تقل عن 5 ملايين متر مكعب خلال 3 سنوات.  ولكن تسبب صدور قرار التحكيم الدولي بتغريم مصر 1.76 مليار دولار لشركة الكهرباء الإسرائيلية، كتعويض عن قطع إمدادات الغاز عنها منذ عام 2012، إلى وقف عملية توريد الغاز الإسرائيلي. وأعلنت أمس  شركة "ديليك دريلينج" الإسرائيلية وشريكتها "نوبل إنرجي" عن توقيع اتفاقيتين ملزمتين مع شركة "دولفينوس القابضة" لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، وتتضمن الصفقة تصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقلي تمار وليفايثان على مدار 10 سنوات في اتفاقية بقيمة 15 مليار دولار. كانت شركة دولفينوس ضمن خمس شركات تقدمت للحصول على تراخيص استيراد غاز عقب إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز العام الماضي، الذي يحرر سوق الغاز ويتيح للشركات الخاصة استيراد الغاز. وشركة دولفينوس هي شركة خاصة مصرية، تضم مجموعة من رجال الأعمال، وتهدف إلى استيراد الغاز وبيعه في مصر، خاصة للمصانع.

ولد علاء عرفة في 21 نوفمبر 1958 بمحافظة الإسكندرية، وتلقى تعليمه الجامعي في كلية الطب بجامعة عين شمس بالقاهرة وعين معيدا بها، إلا أنه استقال من منصبه لإدارة أعمال والده، لواء طيار أحمد عرفة، وهو صديق شخصي للرئيس الأسبق حسني مبارك منذ أن كان في نفس الدفعة التى تخرجا فيها بالكلية الجوية، ولذلك بيعت شركة ومحلات أوركو التي كانت تابعة للقطاع العام إلى ابنيه بدون إعلان أو مناقصة وبثمن زهيد، وقد قاما بتغيير اسم المحلات من أوركو إلى جراند ستورز، وشقيقه أشرف عرفة ويمتلك ثلاثتهم مجموعة جولدن تيكس التى تدير مجموعة مصانع للملابس ويشرف مع شقيقه أشرف عرفة على إدارة 20 شركة تعمل معظمها فى تصنيع الملابس الجاهزة وصناعة الغزل والنسيج والأقمشة، مثل (الشركة السويسرية للملابس الجاهزة) و(شركة كونكريت للملابس الجاهزة) وغيرهما من الشركات.

ويملك هو شخصيًّا 25% من شركة (العرفة للاستثمار والاستشارات) التى يتم تداول 33 فى المائة من أسهمها فى البورصة المصرية منذ العام الماضى، وتعد من الأسهم الدولارية. وشغل عرفة العديد من المناصب القيادية على مدار مشواره المهني، حيث كان رئيس مجلس إدارة المجلس التصديري للملابس الجاهزة، وعضو مجلس إدارة شركة القلعة، فضلاً عن اشتراكه في تأسيس واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية بالسوق المصرية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وهي شركة التجاري الدولي للاستثمارCIIC، وتوليه رئاسة مجلس الأعمال المصري الإيطالي، وكذلك رئاسة المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فضلاً عن كونه عضوًا بمجلس إدارة المركز البريطاني للأعمال، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي.  ولعب علاء عرفة دورا بالغا في الضغط على الحكومة لتسريع توقيع اتفاقية "الكويز" بين مصر وإسرائيل، وهي الاتفاقية التي تشترط دخول المكون الإسرائيلي في المنتج المصري بنسبة تزيد على 10% للتصدير للولايات المتحدة الأمريكية. وقام بعمل عقد شراكة فيما بعد مع شركة "تيفرون الإسرائيلية" لإنشاء فرع للشركة اسمه "تيفرون إيجيبت"، التى كان يعمل بها الجاسوس الإسرائيلي "عزام عزام"، وأرسل وفد من العمال المصريين لإسرائيل للتدريب بمقر الشركة في 11 فبراير 1996، طبقا لما جاء في نص مذكرات الجاسوس الإسرائيلي. وبعد استحواذه على كبرى شركات الملابس والمنسوجات في مصر اتجه "عرفة" إلى الشركات العالمية، ففي عام 2008 ذهب إلى إيطاليا واستطاع الاستحواذ على 35% من شركة "فورال كونفيزيوني" مقابل 25.3 مليون دولار، وهي شركة كبرى يعود تاريخها إلى عام 1970، وتشتهر بمنتجاتها الفاخرة التي يتم بيعها تحت اسم العلامات التجارية "بال زيكيري ولاب".

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟