اعترضت قطع بحرية تركية سبيل سفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية أثناء توجهها للتنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، وفقا لوسائل إعلام قبرصية.
وأوضحت وسائل الإعلام القبرصية أن السفن الحربية التركية كانت تجري مناورات في المنطقة يوم الجمعة، وابلغت طاقم السفينة الإيطالية بعدم مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية.
وقال وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس إن السفينة أجبرت على قطع رحلتها إلى جنوب الجزيرة حيث الحقل الغازي، وأن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الشركة والحكومة الإيطاليتين بخصوص أمر السفينة.
وكانت الشركة الإيطالية قد حصلت علي ترخيص من الحكومة القبرصية للبحث والتنقيب عن الغاز.
وتعتبر أنقرة أن أعمال التنقيب القبرصية في الحقل الثالث "تنتهك حقوق القبارصة الأتراك في الموارد".
وكانت مصر حذرت تركيا، الأسبوع الماضي، من محاولة المساس بسيادة مصر على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط، ردا على إعلان أنقرة عدم أعترفها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013
وجزيرة قبرص المتوسطية مقسمة إلى شطرين منذ عام 1974، الأول هو جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، والثاني جمهورية قبرص المعترف بها عالميا والعضو في الاتحاد الأوروبي
والجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانيه من أصول تركية، ورغم من إدارة هذا الجزء من جزيرة قبرص كدولة مستقلة، لا تعترف باستقلاله أية دولة أو مؤسسة دولية، ما عدا تركيا، فتدير جمهورية شمال قبرص علاقاتها الخارجية بوساطة تركيا. كذلك يرتبط اقتصاد الجمهورية بالاقتصاد التركي بشكل كامل حيث تستعمل العملة التركية كعملتها الرسمية.