مما لا شك فيه أن العاملين فى قطاع البترول هم ثروته الحقيقة التى أرتقت بالقطاع و جعلته فى مكانة مرموقة وسط قطاعات الدولة المختلفة.

حيث أنهم يوما وراء يوم يحققون معدلات إنجاز غير مسبوقة فى تحقيق الخطط القومية و المشروعات الكبرى التى يتم تكليف القطاع بها و يشهد حقل ظهر على ما حققه أبناء القطاع من إنجاز فى هذا المشروع العملاق الذى يعتبر فخر لجميع العاملين فى القطاع و غيره من المشروعات الأخرى الكبرى التى يقوم قطاع البترول بتنفيذها.

و على مر التاريخ البترولى المصرى أظهر العاملون فيه معدنهم الأصيل و إنتمائهم لوطنهم مصممين فى كافة الظروف على دفع عجلة الإنتاج دون توقف.

و الفترة الأخيرة شهد قطاع البترول تغيرات كثيرة و مشروعات كبيرة و أعمال تطوير مختلفة و كان على رأسها مشروع تطوير قطاع البترول و الذى يعتبر خطوة مهمة على الطريق الصحيح للنهوض بالقطاع و العمل وفقا للمعايير و النظم العالمية فى كافة مجالات العمل فى القطاع.

وتولى وزارة البترول اهمية كبرى لبرنامج تطوير القطاع على الرغم من أن مراحل تطوير القطاع و تفاصيل تلك المراحل و نسب الإنجاز فيها هى معلومات قد تكون غير متاحة غير لفرق العمل بالمشروع ذاته فقط.

و أعتقد أن معظم العاملين فى قطاع البترول لا يعلمون تفاصيل هذا المشروع الضخم فيبقى السؤال الذى يطرح نفسة لماذا لا يتم الإفصاح عن تفاصيل مشروع التطوير حتى يطلع علية جميع العاملين فى القطاع.

و كذلك إذا كان هناك تطوير سوف يحدث فى القطاع و إستحداث انظمة و أساليب عمل جديدة فمن الأولى تهيئة المناخ العام فى القطاع لإستقبال هذا التطوير وذلك من خلال البدء فى تدريب العاملين على الأساليب الجديدة كنوع من أنواع مشاركة العاملين فى مشروع التطوير.

إن شعور العاملين بمشاركتهم فى مشروع التطوير فى القطاع سوف يكون له بالغ الأثر الجيد فى نفوسهم على أنهم جزء من منظومة التطوير و ينعكس عليهم بالإيجاب و رفع الروح المعنوية لهم و كذلك يزيد من إنتمائهم للقطاع و يسرع وتيرة التحديث و التطوير لما سيكون من سرعة إستجابتهم و تفهمهم للتطوير  المطلوب.

وفق الله جميع القائمين على القطاع و سدد خطاهم لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة . 

محمد حامد أبو النصر

مدير عام مساعد تكنولوجيا المعلومات

شركة بتروأمير

‏[email protected]