الكاتب : عثمان علام |
05:03 am 18/01/2018
| شخصيات
| 2440
منذ أيام قليلة أنفرد موقع المستقبل البترولي بموافقة وزارة البترول على تأسيس أول شركة من نوعها تعمل في تكنولوجيا الآبار، مستخدمة ومبنية على اختراع قدمه العالم المصري الدكتور ياسر فخر الدين...وقبل ان تعلن الوزارة الموافقة كنا على اتصال معه خطوة بخطوة لمعرفة أين وصل الموضوع...وقد بذلت شركة ابيسكو جهداً كبيراً لخروج الموضوع للنور، وكانت هي حلقة الوصل بين الدكتور صاحب الإختراع والوزارة والهيئة، وهذا عهدنا بالسيد محمد مصطفى رئيس شركة ابيسكو، فهو الرجل الباحث عن المصلحة العامة أينما وجدت.
وبعد تأسيس الشركة كان لزاماً أن نلتقي الدكتور ياسر فخر الدين، لنتحدث معه حديثاً استرشادياً وموضحاً بدايات الشركة وليس حديثاً فنياً، فقد وعد بكتابة عدة مقالات فنية لتبرز الفكرة ولتوصلها للفنيين المتخصصين.
س- في البداية سألت الدكتور ياسر عن فكرة تكوين" ايجيبتكو" كما يطلقون على الشركة الجديدة؟
••الفكرة جاءت بناء على جلسات وتعليمات من هيئة البترول المصرية، وكانت متداولة منذ ايام المهندس ضياء نائب الانتاج رحمه الله، وانا كنت أعمل خارج مصر منذ عام 1992 حتى العام الماضي، وفى هذه الفترة قمت بعمل دكتوراة وأبحاث فى البترول وأنتهيت من عدة اعمال لها علاقة بتكنولوجيا حساسة فى مجال البترول ومنها ما يقوم بتنظيف الصخور لزيادة إنتاج الآبار و أبحاث لها علاقة بال missal gas injection وهو ضخ الغازات الممزوجة وهى ثانى أوكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين وهى عند حقنها بصخور خزانات البترول تقلل التصاق الزيت بصخور خزان الزيت و تزيد من الإنتاج بكمية كبيرة.. والمشكلة أن هذه الغازات تأكل الأسمنت ويحدث للآبار تقادم سريع ولكنها تستخرج كل الزيت الموجود بها. و هذه من احدي طرق ما يسمى enhanced oil recovery وهو زيادة الإنتاج حقن الغازات المكونة من ثانى أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين و التي بدورها تسبب تأكل أي معدن. والأختراع هنا هو التفكير فى شئ يحمى أسمنت الأبار من التآكل وهذه المشاريع missal gas injection تكلفتها كبيرة لأننا نقوم بإعادة تهيئة الأدوات والاماكن والأنابيب وكل ما يتعلق بالحقن بسبايك غير الحديد لأن الحديد يتأكل سريعاً، ويجب أن تعيد تهيئة البئر بكل خطوطه والمكان المستعمل به ولكن كانت المشكلة فى الأسمنت، و لو دخل مع الأسمنت metal oxide أو أكسيد المعادن مثل برادة الحديد وهو مايقوم بتثيقل الأسمنت به لأبار ذات الضغط العالى، وهناك أيضاً المنجانيز تترا أوكسيد ويسمى micro max وهو يتفاعل أكثر وأسرع وبالتالى نحن قمنا بأنتاج منتج يقوم بحماية أسمنت الأبار من التأكل السريع، فأنتجنا نوعين من الأسمنت أولهما بورتلاندي عالي الكثافة لا يحتوي علي إضافات من Metal Oxide و يتحمل ظروف قاسيه جدا من الضغط و الحراره في وجود تركيزات عاليه جدا من H2S & CO2 . كما انتجنا نوع اخر من الاسمنت غير بورتلاندي لا يتأثر اصلا بالحقن ويتحمل درجة حرارة تصل 300 درجة مئوية.
دكتور ياسر فخر الدين: ثلاث اختراعات ستقلب موازين العمل البترولي في مصر.
س- وهل تم تطبيق هذا المنتج وتجربته؟
•• تم تطبيقها وعمل سلسة كبيرة من التجارب المعملية المعترف بها دوليا بالمقارنة بأثبت التصميمات الاسمنتيه في العالم واثبتنا ان الاسمنت البورتلاندي عالي الكثافه الذي يحتوي علي ماده عاليه الكثافه و التي نمتلك حقوق الملكيه الفكريه لها شديده الثبات و تتحمل اكثر بكثير من الناحية الكيميائية البحتة عن الاسمنت عالي الكثافه المضاف اليه اكاسيد الحديد فضلا عن ان اسمنتنا الغير بورتلاندي لا يتفاعل أصلا مع الكربون ديوكسيد و كبريتيد الهيدروجين.
س- وهل تم عمل دراسات مع بعض المستثمرين؟
•• تم عمل دراسات مع مستثمرين كبار وبيوت خبرة وتم عمل إختبارات وأثبتت كفاءة عالية لهذين المنتجين وكان هناك خطة أن نقوم بهذا المشروع فى جبل على وسوف نبدأ بالعمل لانتاج خامات الاختراعين السابقين و الذي سناتي علي ذكره في هذا المقال، وكان لنا 35% فى كل ما يتم شراءه، ومهما كانت تكلفة هذا المشروع تكون هذه النسبة لنا وهذا بالنسبة للمشروع الاول و الثاني لأن هناك مشاكل فى الأبار بالمليارات وهذا المشروع خارج مصر ولكن هنا يقوموا بعمل دراسة جدوى للمشروع ولا أعتقد أن تعمل بها لأن لدينا حقول صغيرة ولكن هذه المليارات تصرف فى بلدان أخرى مثل كازخستان والإمارات وعُمان.
س-ماذا عن الاختراع الثالث؟
••هي مواد لتنظيف الصخور لزيادة إنتاج الابار
مصر ستصدر التكنولوجيا للخارج..ومرحباً بكل مهندس متفوق بترولياً.
س-كيف أقنعت هيئة البترول بتأسيس هذه الشركة؟
••لم نقنع الهيئة بهذا المشروع ولكنهم رأوا أنه مهم للدولة وتم عمل اتفاقيات لتأسيس هذا المشروع وكان هناك فى البداية الاجتماعات الروتينية المعروفة ولم تجدى بالنفع فأخرجت الاتفاقيات بيني وبين الشركات العملاقة ولدى ثقة عمياء بالهيئة بأن هذا الورق لن يذهب لأى مكان اخر وهذا الورق مختوم وموثق في السفارات المصرية بالخارج ،وفي النهاية اتخذوا قرارات لصالح البلد.
س- هل هناك عروض قدمت لكم من شركات عالمية كبيرة؟
••هناك عروض كثيرة وجاهزة للاطلاع من دول أخرى وأنا تركت كل هذا وأتيت لمصر لأن أي أنسان ليس له سعر سوى داخل بلده وبالتالي كنت أبحث عن الأمان وفى البداية كنت سأنفذ هذا المشروع فى جبل على بإعتبار أنها دولة صديقة لمصر وبلد عربى ومصر متواجدة هناك ولكن رحبت عندما عرض على أن نقوم بهذا المشروع هنا فى قناة السويس باعتبارها مكان جديد للمشروعات الجديدة وهناك من عرض على بقيام المشروع فى عُمان وهى مثل الإمارات هى مثل بلدى ولكن بلدى مصر وقررت أن أقوم به فى مصر حتى ولو بربع المكسب .
س- هل واجهتك مصاعب في مصر ؟
•• نحن لم نواجة فقط الروتين وأعداء النجاح ولكن نواجة تواجد الشركات العالمية فى مصر أيضاً وهذا لأننى متفق معهم بأن أعطيهم إنتاجنا عند البدء وهناك إتفاقيات ولكن عمل هذا المشروع داخل مصر فهذا معناه أننا زدنا قوة وهذا لا يريدونه ويريدون التعامل معى بأننى ضعيف وبالتالى يريدون التغلب عليك ولكننى لا أحب أن يكون المتعامل معى أقوى منى، والحمد لله حاربنا الأعداء بأننى مضيت معهم إتفاقيات للأمان ولكن بعد رجوعى مصر وأننى سوف اجد تسهيلات وهيئة البترول والمهندس ضياء الله يرحمة كان رجل إنتاج قوى وغيره بما أننى املك إتفاقيات مع كبار شركات الأسمنت فى العالم وكان صعب عمل شركة أسمنت فى مصر طلب المساعدة فى عمل شركة وطنية للأسمنت و قد كان. .
وزير البترول ورئيس الهيئة لهم الفضل في خروج الشركة للنور...وهم يدعمون كل الوطنيين.
س-هل ستكون الشركة شركة وطنية للأسمنت ؟
••أنا داعم قوى لهيئة البترول فيما يخص الأسمنت وليس هدفنا كل الأبار ولكن هدفنا أن نكون ظهر قوى للهيئة بأن لا يكون لديهم أى مشاكل فى الأبار وسوف نتبع تعليمات الهيئة فيما يخص كل شيئ له علاقه بتبطين ابار الزيت و الغاز بالاسمنت لتجنب إعادة تهيئة الابار مرة أخرى وهذا مكلف، وطلب منا رسمياً بأن نؤسس شركة تكون ذراع الهيئة فى الأسمنت ونحن حالياً بدأنا فى الإنتهاء من دفع تكلفة المعدات.
لكن نريد أن نفرق بين أن طلب مننا أن نؤسس شركه لتبطين الابار بالأسمنت وبين التكنولوجيا التى أملكها وهذا سوف نعطيه للهيئة بدون مقابل والمقابل أننى مصرى واريد حماية بلدي وحقي ومن حقى أن أستعمل موارد بلدى وليس بدون مقابل مادى ولكن نريد أن نصبح أقوياء وبلدى تصبح قوية ومصر تصدر تكنولوجيا معترف بها والمستثمر الأجنبى ينتظرها وكان لا يريدنا ان نقيم شركة لتبطين الابار بالأسمنت لكنه الآن يساعدنا فى إقامة الشركة لأنه يريدنا أن نتفرغ لإنتاج التكنولوجيا التى يريدها وهذا أول مرة يحدث فى مصر، وسوف ننتج نوعين من التكنولوجيا ولدينا شركات لا داعى لتسميتها تتبع القطاع لها أذرع خارج مصر لها 14 ذراع خارج مصر ونحن سوف يكون لنا أذرع خارج مصر من خلالها، وبالتالى نحن سوف نصدر تكنولوجيا وهذا تواجد لمصر، ومصنعنا داخل مصر سوف يصدر للشركات العالمية والشركات الغير عالمية وبعد أنتاجها سوف نقوم بخدماتها البتروليه وإنتاجها وغيرنا يقوم بخدمتها البتروليه وليس حكر علينا .
س- كيف اقتنعت الشركات بهذه التكنولوجيا الجديدة ؟
••انا لم اتكلم عن شئ ليس له مستند قانونى وكل مستند موجود داخل قطاع البترول بحقوق بالنشر وكل ما تحدثت عنه كان منشوراً فى مجلات علمية متخصصة وعالمية، وللنشر خارج مصر هناك خطوات يجب أن تتم مثل موافقات الوزارة المختصة مثل ما يحدث فى مصر وأيضاً هناك إتفاقيات مع شركات عالمية لدينا مع هذه الشركات إتفاقيات سرية ومعلنة وكل هذا مصحوب بهذه الإتفاقيات وهناك إتفاقيات مبدائية لتكوين المشروع وكان مخطط له أن يتم فى جبل على، وهناك أتفاقيات مع مستثمرين كبار وإستعانوا فى هذه الإتفاقيات ببيوت خبرة كبيرة وكل شئ له مستند قانونى ...وأنا تخرجت من الجامعة المصرية وقومت بعمل الدكتوراه فى كلية العلوم وباقى دراساتى فى أوروبا وكانت تحديداً على الأسمنت والأسمنت البترولى .
س- هل الجهات الحكومية تعاونت معك بالشكل اللائق؟
••لن نقول انهم كانوا متعاونين ولكنهم كانوا وطنين أكثر لأن المناخ السياسى الموجود بمصر حالياً متغير تماماً عن قبل والعزيمة أصبحت مختلفة وهناك تحمس كبير، ومن قبل كان الشريك الأجنبى متواجد ومسيطر أكثر من المصرى ولكن حالياً الحس الوطنى أصبح أكبر وأصبحنا منفتحين على العالم وليس فى البترول فقط ومصر أصبحت أقوى في الجانب الإقتصادى من ذي قبل .
تغاضيت عن عروض عالمية لخدمة بلدي..والمناخ السياسي والأقتصادي في مصر جاذب للعقول.
س- وبالنسبة للإختراع الثالث ماذا عنه؟
••وزارة البترول مهتمة جداً به وهو عبارة عن مادة لتنظيف الصخور لزيادة الإنتاج وهى تكون جيدة فى الأبار المفتوحة والزيت الصخرى،و هناك مستثمر كندى وهى من المفاجأت التى سوف تحدث وهو سوف يعمل تحت أيدينا وليس معنا وهو لديه التكنولوجيا الخاصة به وسوف يعمل بها فى مصر حتى يأخذ التكنولوجيا لدينا للعمل بها فى كندا، في تطبيقات الزيوت الصخرية و التي لها لتنظيف الصخور لزياده الإنتاج وهى لها تطبيقات ضخمه فى كندا ولها سوق مفتوح فى كندا وبالمقابل سوف يعطينى التكنولوجيا الخاصة به و الخاصه بمعده لها تطبيق مهم في توفير كيماويات الحفر و سوف نقوم بأنتاجها فى مصر ولتصبح تكلفتها قليلة سوف ننتج نصف المعده فى الصين وننتج النصف الأخر هنا، وهناك إتفاق مبدئى مع مهندس من الكبار فى بتروجت لتصنيع المعده في مصر مكتوب عليها صنع فى مصر. هذا و نحن ملتزمين بخدمه المجتمع و الصناعة المصريه لذا فسوف نعيد تأهيل خطوط الإنتاج المتهالكة لدينا على حساب شركات أوروبية ولدينا إتصالات عالية معهم ونعيد تأهيل المصانع لإنتاج منتجات نفس الأوروبين ينتجوها فى الصين وبالتالى سوف يكون منتج أوروبى صنع فى مصر، وبالنسبة للبحث العلمى هناك أربع رسائل دكتوراه سوف نتكفل بتكلفتها كاملة فى مقابل أن يصبحوا هؤلاء الطلبة موظفين لدينا وأبحاثهم سوف تصبح لنا Database لنستفيد منها .
س- هل هناك تمويل بنكى للمشروع؟
•• لدينا 10 بنوك يتصارعوا لتمويل المشروع لأن كل منهم لديه الذراع الفنى خارج مصر وبالتالى التمويل جاهز وهناك مستثمرين أجانب ولكننا نريد أن يكون المنتج مصرى وهذا لأن هناك شركة أسمنت مصرية سوف تكون فى البداية مصرية 100% وعالمية بنسبة 200% لأن كل من يعمل لدينا مصرين وجميعهم أتوا من شركات عالمية و في مصر حالياً كل معدات ضخ الاسمنت المملوكة للشركات الدولية تصنيفها فى السوق انها اجهزة قديمة ولكننا نعمل بمعدات جديدة وهذه ميزة تنافسية ومن يعمل على المعدات لديهم خبرة والبرامج التى نعمل بها احدث من برامج المحاكاة وهو برنامج أمريكى مكافئ لأحدث شئ فى السوق والمنتج الذى سوف نشترى منه هو الذى تشترى منه أكبر الشركات العالمية جميعاً وليس لدينا أى منافسة عالمية ونحن داخلين السوق بثلاثة تكنولوجيا جديدة وهى breaking records وبالتالي ليس هناك أعذار سوف نلتزم بما هو مصرح لنا من الهيئة فى شركات تخسر وفى أبار أعلى إنتاج وفى أى مكان فى مصر سوف نتواجد وهناك إقتراح ان نتواجد فى كل بير جديد يتم حفرة ولكن هذا لن يعطينا ميزة تنافسية جيدة ونحن شركة قطاع وهيئة ونحب ان نتبع قوانين السوق وهذا يعطينى ميزة تنافسية وممكن المنافسة بالخارج و لدينا فريق عمل قوي جدا مؤهل للعمل داخل و خارج مصر. منهم من يعمل فى عمليات الأبار والجزء الثانى فى التصميم الهندسى ونحن فاتحين ذراعنا لكل مهندس حفر فى مصرأن يتفضل بالتدريب فى الأسمنت لدينا ليفيد القطاع عندما يرجع لشركته. الواقع ان 600% مكسب فى التكنولوجيا و 10% فى الأسمنت ونحن متواجدين لإدخال العملة الصعبة لمصر و أيضا لرفع راس مصر. مصر بتصدر تكنولوجيا و ليست بلد استهلاكي لتكنولوجيات الاخرين
محمد مصطفى بذل جهد كبير..وابسكو لها نصيب الاسد في الشركة.
س- الى اين وصلت اجراءات التأسيس؟
•• نحن نعمل فى الائحة حالياً ومعداتنا سوف تصل ميناء الأسكندرية خلال 3 أو 4 شهور وبعد وصولها بأسبوعين نجهيز ونبدأ نشتغل فعليا في الابار، وقمنا بأكثر من أجتماع مجلس إدارة لأن هناك عروض كثيرة وبالتالى يجب أن نفاضل بين كل هذا والمهم أيضاً أن هناك 10 مستثمرين أجانب ولكننا قررنا أن شركة ضخ الاسمنت بابار البترول تكون 100% مصرية وتمويلها يكون بنوك مصرية والمعدات والبرمجة والماكينات تكون مصرية وهناك شركات عالمية سوف تعطينا معدات فى المنطقة الحرة للعمل بها وقتما نريد.
اود ان اختم لقائي بتحيا مصر