للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

وداعا————— ٢٠١٧

وداعا————— ٢٠١٧

الكاتب : عثمان علام |

03:03 am 31/12/2017

| رأي

| 2319


أقرأ أيضا: Test

د-احمد هندي:

وأنقضى العام بحلوه ومره شهدنا خلاله العديد من الأحداث ،أهمها فى مجال صناعة الغاز الطبيعي حيث أطلق على عام ٢٠١٧ ،عام الغاز الطبيعي فقد تم تنفيذ خطة تحويل مصر كمركز أقليمى لتداول وتجارة الغاز الطبيعي ..فتم اكتشاف حقل ظهر ،وحقل شمال الإسكندرية وحقل اتول وحقل نورس  ، وصدر قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز المصرى !! 

وفى مجال صناعة البترول ،استعادت الهيئة العامة للبترول ثقة الشركات الأجنبية المشتركة بسداد جزء كبير من المديونية التى تجاوزت ستة مليارات ، وتوقيع إتفاقيات المسح والبحث عن البترول فى المياه الاقتصادية الشرقية بالبحر الأحمر 

وفى مجال صناعة البتروكيماويات استثمارات جديدة ومشروعات متنوعة ، وفى مجال الثروة المعدنية تم التوسع فى مجال المشروعات والمزايدات ،فقد حققت القطاعات الأربعة نتائج إيجابية وفقا للأرقام 

أما حال الموارد البشرية على مدار العام لم يساير هذه النجاحات ،فلم يتم إقرار أى زيادة جماعية للعاملين على مدار العام بحجة التقشف على الرغم من تدنى مستوى المعيشة للعاملين بشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام ، بل تم ضغط النفقات والمصروفات لمستويات شديدة الصعوبة ،حتى أن الدخول الشهرية لم تعد تكفى نصف ايام الشهر ..لم يتم تعيين أبناء العاملين أو إجراء مسابقة لشباب الخريجين ، بل اقتصرت التعيينات على ابنة وزير الأوقاف ،وأبناء شقيقة رئيس مجلس النواب وأبناء رؤساء مجالس الإدارات ، فلم يكن هناك اى تعيينات جديدة لابناء الغلابة من العمال حتى أن الوظائف الفنية والورادى أصبح فيها عجز شديد ، ولا توجد تعيينات .

خلال العام شاهدنا وتابعنا نموذج للتعسف فى استعمال السلطة مع أحد العاملين بشركة انبى مع السيد أيمن الشريعى رئيس اللجنة النقابية بالشركة فقد تم التنكيل به على مرأى ومسمع من الجميع ، حالة تثبت أن هناك ممالك بقطاع البترول ومشكلات خارج اهتمام الوزارة والهيئة ..رأينا قوة غاشمة جاهلة تفعل ما تشاء دون حسيب أو رقيب ، سلطة لأتعترف بالقانون ولاتعترف بأحكام القضاء ..حتى أن فكرة العمل النقابى أصبح يحوطها الغموض ،فماذا فعل وزير القوى العاملة ؟؟ ماذا فعل الاتحاد العام لنقابات العمال ؟؟ ماذا فعل رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع البترول ؟؟ الكل يتفرج دون أن يحرك ساكنا .

شهد العام العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات والدورات التدريبية أنفق عليها الملايين !! فهل كان لها أى دور فى تنمية الموارد البشرية وإعداد كوادر بشرية للعمل بالقطاع ، أم أنها أعمال ترفيهية لا قيمة لها عبارة عن سبوبة للبعض للحصول على مبالغ مالية .. 

فى عام ٢٠١٧ فقد قطاع البترول العديد من الأبطال الشهداء فى مواقع العمل المختلفة دون أن يتم تكريمهم بالشكل اللائق ،بالإضافة إلى الوفيات الكثيرة فى صفوف العاملين ،وإصابة الكثير بأمراض ضغط الدم والسكر والإصابة بالجلطات الدماغية والقلبية نتيجة الضغوط .

لقد كان عام الإنجازات الرقمية على حساب القوة البشرية التى عانت من تدنى مستوى المعيشة للغالبية العظمى الذين لم تنحاز إليهم الأرقام بل أصابهم الفقر والتقشف وسوء الإدارة فى الاختيارات والترقيات وغيرها من أوجه النشاط الإنساني التى أصابها التدنى والاضمحلال .

وداعا عام ٢٠١٧ فى ستين سلامة ويارب القادم أفضل ،وكل عام وجميع العاملين بخير وصحة وسلامة .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟