بالأمس صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتعيين المهندس محمد حسنين رضوان وكيل اول وزارة البترول لمشروعات الغاز الطبيعي رئيساً لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة اسمنت القومية التابعة لوزارة قطاع الاعمال، واحدي شركات الشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
ومحمد حسنين عمل في قطاع البترول قرابة ال36 عاما، عمل خلالها في عدة اماكن، كان ابرزها توليه رئاسة شركة غاز القاهرة التي ساهم في تأسيسها، ثم رئيساً لشركة تاون جاس، ثم نجح البعض في الوقيعة به دون سبب، فتم اقصاءه بعض الوقت، الى ان قرر رئيس الجمهورية بإعادة الحق اليه وتعيينه وكيلاً للوزارة لمشروعات الغاز الطبيعي
وعندما تم تخصيص موقع له صنع من الوظيفة الجديدة كيان، وكان يتابع شركات الغاز، ويحاول ان يحل مشاكلها، رغم السياج الذي احيط به طيلة بقاءه في المنصب، وكان كغيره من القيادات، يمنعونه من الحديث، وان تحدث يقولون له لا تقل شيئاً في السياسات العامة للقطاع، وكأنه لا كرامة لقيادة في مكانها، وانما تكون الكرامة في الخارج..فما ان خرج الرجل للمعاش حتى تلقفته شركات القطاع العام وليس الخاص، وهذا دليل على تفوقه وحسن اداءه.
وليس حال محمد حسنين رضوان في قطاع البترول ببعيد عن حال غيره من قيادات كثيرة، تم الاستغناء عنها واقصائها، رغم ما قدموه للقطاع لسنوات امتدت لاكثر من ثلاثين عاماً، لكن ردت كرامة الرجل، والذي ردها له هي الدولة ذاتها وليس احد غيرها..فشكراً لرئيس الجمهورية الذي يقدر مثل هذه الكفاءات.