للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

التجربة الخراشية لأختيار القيادات البترولية .

التجربة الخراشية لأختيار القيادات البترولية .

الكاتب : عثمان علام |

03:22 am 26/12/2017

| رأي

| 2142


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

خلال الندوة التعريفية لاختيار القيادات والحديث عن أتباع الأسلوب العلمى الحديث من خلال التكامل والتنسيق ، الذى يعتمد على الكفاءة والخبرة فى اختيار القيادات بكافة أنشطة القطاع البترولى..تذكرت تجربة الدكتور سيد أحمد الخراشي ،الخبير البترولى ورئيس جمعية البترول المصرية ،فى إعداد وتأهيل جيل من الصف الأول والثانى، لتولى المناصب القيادية التنفيذية، خلال فترة رئاسته لشركة الإسكندرية للبترول إحدى شركات القطاع العام البترولى خلال فترة رئاسته من عام ١٩٩٤ حتى ٢٠٠١ ..فقد أصبحت الإسكندرية للبترول من خلال تجربة الدكتور سيد الخراشي ، أحد أهم الشركات المؤهلة لتولى المناصب القيادية التنفيذية بقطاع البترول فى كافة التخصصات الفنية ..ونجح الصف الأول من القيادات فى تحقيق نجاح عظيم يؤكد الكفاءة الفنية العالية التى تتمتع بها القيادات الفنية العاملة بشركات القطاع العام ،ووصل من هذا الجيل الأول قيادات إلى مناصب وكيل وزارة ، رؤساء مجالس الإدارات بالشركات الإستثمارية الكبرى والبتروكيماويات، حتى ذاع صيت الإسكندرية للبترول بأنها مركز لتوريد القيادات ، بفضل التجربة الخراشية فى اختيار القيادات من خلال الدفع بالقيادات الفنية المتميزة قبل سن الخمسين لتولى مناصب تنفيذية ...ونجح الصف الثاني والجيل الثانى من القيادات التنفيذية فى اعتلاء مناصب قيادية فى مجال صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات ،إلا أن هذه التجربة لم يكتب لها الإستمرار لعدم وجود قيادات مثل الدكتور سيد الخراشي تدعم قيادات شركات القطاع العام والاعتماد الشركات الخاصة ، فاى حركة تغييرات من الصعب وجود قيادات من القطاع العام ، حتى أن شركات القطاع العام لم تعد قيادتها التنفيذية قادرة على تولى رئاستها، فيتم ترشيح رؤساء مجالس إدارات من الشركات الخاصة والاستثمارية، وهو ما ينظر إليه البعض على أن تولى رئاسةشركة قطاع عام بمثابة عقاب لأن القطاع العام يعانى من عدم التحديث وقلة الإستثمارات وقلة الموارد وتدنى مستوى القيادات الفنية والإدارية ، بالإضافة إلى لوائح معقدة ومقيدة على عكس الشركات الاستثمارية التى يمكن تعديل اللائحة خلال اجتماع مجلس الإدارة..فلم يتبنى القطاع منهج الدكتور الخراشي فى إعداد كوادر فنية متخصصة، كصفوف متميزة لتولى مهام المسئولية ، بل الملاحظ أن القيادات الحالية تتعمد تدمير الصف الأول والثانى من القيادات، من أجل أن يقال عنه عقب الخروج إلى المعاش أنه كان معجزة عصره وأوانه، لأنه يجهل معنى الوطنية .

ويظهر التفاوت الإدارى فى التدرج فى الدرجات الوظيفية بين الهيئة العامة للبترول ،وشركات القطاع العام ، وشركات قطاع الأعمال العام ، والقطاع المشترك ، والقطاع الأستثمارى، لا يوجد معيار واضح لكن الواقع يبرز أن التفاوت وعدم تكافؤ الفرص، فتجد قيادات القطاع العام من كبار السن، الأعمال والمشترك متوسطى السن الاستثمارى صغار السن، فمن غير المعقول أن يصل فنى متخصص بشركة قطاع عام إلى سن ٥٨ ليحصل على درجة مدير عام حكمى، ولا يتم الاستعانة به فى المشترك أو الإستثماري دون وجود سبب، فلماذا لا يتم الاهتمام بالقيادات الفنيةالمتخصصة بشركات القطاع العام ؟؟ 

يجب إعادة أحياء التجربة الخراشية لتأهيل وإعداد القيادات، وهى مسألة يجب أن تعطيها جمعية البترول المصرية قدرا من الرعاية والاهتمام من خلال المساواة بين الجميع فى التحركات داخل القطاع وعدم استبعاد القيادات الفنية بشركات القطاع العام من دخول جنة الشركات الاستثمارى .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟