بعد إفتتاح المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المؤتمر الأول لـ «إنترنت الأشياء»، يتسآل العديد من الناس عن معنى إنترنت الأسياء و ماذا يقصد به.

و السؤال الذى يطرح نفسة "ماذا يقصد بإنترنت الأشياء "؟

إنترنت الأشياء يعرف بأنه الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح التعامل مع جميع الأجهزة بكافة أنواعها عن طريق الإنترنت و عن بعد و يسمح لهذة الأشياء بالتعامل تلقائيا مع المواقف المختلفة.

أحد أوجه إستخدام إنترنت الأشياء

لذلك ظهر هذة الأيام مصطلح "البيوت الذكية" Smart Homes و المقصود بالبيوت الذكية أنها مبانى تدار كلها أو جزء منها بإستخدام تكنولوجيا الأشياء كالإضاءة و أجهزة المراقبة و الكاميرات كل هذا يستطيع المستخدم أو مالك الوحدة التحكم فى هذة الأشياء عن بعد بإستخدام شبكة الأنترنت و تعمل هذة الوحدات كمنظومة متكاملة مع بعضها البعض.

و قد تطور الأمر الى أن صبحت عددات الغاز و الكهرباء و المياة لها أنظمة خاصة بها للتحكم فيها عن بعد و تعمل هذة الأنطمة فى ترشيد المستخدم من هذة المرافق و كذلك تعمل على تفعيل نظم الأمان بها بحيث مثلا عددات الغاز إذا حدث تسريب غاز تقوم هذة الأنظمة تلقائيا بغلق المحبس الرئيسى للغاز و إرسال رسالة لك على المحمول أو البريد الإلكترونى كعملية تنبيهة لك.

وتشمل الأجهزة التى يتم التعامل معها على والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الإصطناعي المختلفة وغيرها من الأجهزة المنزلية ويتخطى هذا التعريف المفهوم التقليدي وهو تواصل الأشخاص مع الحواسب والهواتف الذكية عبر شبكة الإنترنت و هى تعتمد على تعامل الإنسان مع جميع الإجهزة عن بعد أى أنه لا يلزم للإنسان التواجد فى نفس المكان الذى يتواجد  فيه الجهاز لكى يتعامل معه.

ومن هنا ظهر الحاجة الى توسيع نطاق "عنوان الإنترنت" IP" لذلك تم إستحداث نوع أخر من عناوين الإنترنت و هو IPV6 حيت أن العنوان الذى نستخدمة حاليا فى الانترنت و فى شبكات المعلومات الداخلية فى الشركات هو IPV4 و الفرق بين الإثنين أن النوع المستحدث الجديد "V6" هو ذو نطاق واسع حتى يستوعب أن يكون لكل "جهاز يعمل " له عنوان IP على الإنترنت.

مثال للأجهزة التى سوف تتصل بالانترنت :

الثلاجة و الغسالة و التكيف و أجهزة أمن المنازل و الشركات و أنظمة الإضاءة الذكية و كذلك الكاميرات العادية أو الكاميرات ذات الطبيعة الخاصة و كذلك السيارات.

فالعلم و التكنولوجيا تحاول أن تمنح الانسان أعلى درجات الراحة و الدقة و الأمان فى حياته اليومية سواء على مستوى الأعمال أو على المستوى الشخصى.

وفى النهاية مازالت التكنولوجيا تبهرنا كل يوم بما هو جديد و غريب. 

محمد حامد أبو النصر

مدير عام مساعد تكنولوجيا المعلومات

شركة بتروأمير

[email protected]