08:04 pm 06/12/2017
أحمد شاكر:
وسط رفض شعبي عربي إسلامي جارف وتخاذل وهوان رسمي واضح، استقبل العرب والمسلمون قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل؛ مستغلاً هوان وضعف الأمة وتشتتها وانشغالها بأوضاعها بعد عقود من الصمت العربي إزاء مشاريع التهويد والإستيطان والتي كانت علي مرأى من العالم أجمع، وبعد أن أضحتِ الأوضاع كلها في وطننا العربي كفلسطين فبالنظر لدول مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان ودول اخري كأفغانستان والشيشان وبورما وغيرها..سنجد إما قمع وتعسف أو تنكيل وقتل وصراعات وسلب إرادة، وهو ما ظل يعاني معه قدسنا وأقصانا..ولكنه أبداً لم ولن يهون.
قد يبكي وينزف، ولكنه حتماً سيعود. لأنه وعد الله ووعد الله حق.
ولكن ستبقي التساؤلات..
ألم يأن للعرب ان يفيقوا؟!
أهان عليكم قدسكم وأقصاكم؟!
أاكتفيتم بالشجب والإستنكار؟!
أستظلوا نائمون صامتون.. تشاهدون ولا تهتزون؟!
أنسيتم قول الله تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}؟!
أليس بينكم من يريد نْصرة الدين؟ أمات فيكم صلاح الدين؟!
ألا تستحون من يوم ستقفون فيه بين يدي الله بعد أن تزول فيه عروشكم وممالككم ودواوينكم؟!
ألا تتفكرون في قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم؟!
افيقوا.. افيقوا يرحمكم الله.
وفي النهاية.. لا نملك سوى الدعاء.. والتمسك بالأمل بالله
ربنا تشتت شملنا وتاهت أقدامنا.. ربنا ارحم ضعفنا .
ستبقي القدس عاصمة فلسطين وستظل عربية إسلامية.. وسيظل الأقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
رغم حقد الحاقدين.. وكيد الكائدين.
كاتب المقال:
امين عام اللجنة النقابية
بالهيئة العامة للبترول
