د-جمال القليوبي: 

هناكً كثير من المشروعات العملاقه تقام على الاراضي المصرية منذ اكثر من ثلاث سنوات ومن كثرة عددها واهمال التغطية المعلوماتية والإعلامية عنها لم تأخذ حقها من الاهتمام لدي المواطن المصرى مع ان هذه المشروعات تعتبر محل اهتمام عالمي لما يحدث على الارض .

وبالرجوع الى كيفية انتاج الكهرباء عبر اكثر من ثلاثون عاما سوف نجد اننا اختزلنا تصنيعها فى منظومتين فقط وهى السد العالى فى الستينات بحجم انتاج بدا ٨٠٠ ميجا وات ثم بدأت محطات الكهرباء باستخدام المازوت والسولار كوقود فى المحطات بقدرات تصل الى ١٦٥٠ ميجاوات ثم اول محطة نووية فى الشرق الأوسط كانت بمصر بقدره انتاج كهرباء ٢٠ ميجاوات وكل ما سرد ان مصر كانت فى العصر الناصرى لديها تعدد فى مصادر الطاقة لتصنيع الكهرباء ثم اختزل تصنيع الكهرباء لأكثر من ٤٠ سنة فى مصادر البترول والغاز الطبيعي بالاضافة الى كهرباء السد العالى.

ومع الاستمرار فى الاستهلاك والزيادة السكانية وعدم الترشيد فى مقدرات النفط والغاز المصرى واعتمدنا على انتاج كهرباء بنسبة ٩٧٪ من المواد البترولية أدي الى نقص الانتاج البترولى وزيادة الاستيراد ومنذ ٢٠١٤ كان لمصر منهج اخر من المعايير والمقاييس العالمية تتبع سياسة الفهم والعقل فى مقدراتنا من الطاقة البترولية

ولابد من تغيير معادلة احادية مصادر النفط الى تنوعية مصادر الطاقة تماشيا من المعادله الأوربية والغربية لتصنيع الكهرباء من مصادر بنِسَب متقاربة ( ٥٪ نفط -٢٠ ٪غاز - فحم٤٤٪- طاقة متجددة ١٦٪ - طاقة نووية ١٣٪ - مصادر مائية ٧٪). وانتهجت مصر مسار صعبا للوصول للمعايير العالمية وكان التركيز على الطاقة المتجددة من الشمس والرياح عامل تصميم للقياده السياسية للوصول بقيمه انتاج كهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة الان تصل الى ١٢٪ ومستهدف الوصول آلو ٣٥٪ فى ٢٠٢٥ . وبدأنا بإصدار قانون الكهرباء الجديد وامداد الشبكه اليوميه لنقل الكهرباء بمحولات لتجميع التيار من المحطات الشمسية وكذلك الرياح وضمها فى الشبكة .وكان من باقورة المشروعات للطاقة الشمسية بقرض من مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، بحزمة قرض قيمته 653 مليون دولار لتمويل بناء 13 محطة كهرباء بالطاقة الشمسية قرب أسوان بجنوب مصر .ومشروع مدينة الطاقة الشمسية بقرية "بنبان" بمركز دراو، والجاري تنفيذه على مساحة 8843.3 فدان باستثمارات تصل لنحو 1.5 مليار دولار،يستهدف المشروع العملاق إنتاج 2000 ميجاوات، بما يعادل 93% للطاقة المنتجة من السد العالي، لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء، ويشارك في المشروع العملاق 39 شركة مصرية وعربية ودولية، بما يعد أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة.

و إنشاء 40 محطة شمسية طاقة كل واحدة منها ٥٠ ميجاوات وتستهدف مصرمنها توليد 20% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام ٢٠٢٢ .وقد زار الوفد الأوربي المرحلة الأولى للمزرعة الشمسية منذ اسبوعين لافتتاح المرحلة الأولى بقدرة 1200 ميجا وات وكان كثير من التعليقات الأيجابية على الالتزام الزمنى للكوادر المصرية وكفائة التنفيذ ويستمر أنجار فى البد للمرحلة الثانية منه وتتوالى تبعا ادخال بقية المشروع بحلول ابريل ٢٠١٨ . ويعتبر هذا المشروع من المشروعات ذات الأهمية الحساسة والتى لابد من ان تأخذ دعم اعلامى .... كل الشكر وتحية لصانع القرار.

والى بقية قادمة