رغم إن الحلمية لياليها كتير وأحداثها مليانه تفاصيل بس الثوابت فيها مافيهاش فِيصال أولها من غير كلام إن العمدة سليمان لا يعرف هندسة ولا عنده رؤية ولا بال طويل علشان يفهم تفاصيل الأحداث حتى مشاكله مع الباشا سليم في هذا الجزء من الحلقات بالتحديد سَبْها لواحد قاله أنا بهندس التخطيط وقَعْدَة وإتنين معاهم سيجارتين وصَفُه سلمونتي "بالبدوي الأصيل" يمشي في الصحراء من غير إشارات ويوصل لهدفه في نهاية المطاف وده بصراحة تشبيه دقيق لشخصية المهندس "حلمي خُليف" بطل ليالي الحلمية في كل الأجزاء حريف اللعب على كل الأوتار والهدف إنه يبقى يوم العمدة الجديد وده طبعا مش بعيد فيلاقي مصلحته مع سليم يُروح يِقدّم القرابين وفي نفس الوقت العمدة سليمان طلباته تتنفذ في الحال وهو في الأصل لا بِيقبل سليمان ولا طايق سليم وأكبر دليل شوفو علاقته دلوقتي مع العمده القديم حتى الغلبانة "رقية البدري" ربطت نفسها بيه وعاشلها في دور فارس الأحلام وطول النهار تِعْمِلّه فطار وتْقَطّعْلُه الفاكهة طَرَنْشات وهو الشهادة لله ياما صرفلها بط وحمام من خير الكفر اللي بيتوزع على الأحباب بس طبعاً كالمعتاد مصلحته فوق أي إعتبارات فعلاقته اللي زادت مع العمدة سليمان وتفويضه بالإشراف على الكفر بكل الزراعات حتى مركز الشباب كَلّفه انه يكون ليه فيه قرار وينزل الإنتخابات يعني من الآخر كده عمده من خلف السِتار وده طبعاً وضع جديد محتاج يغير له شوية أوتار أولها الغلبانة "رقية" اللي باعت الكل وإسْتَنِتْ منه القرار وطبعا كالمعتاد قلة الأصل على المزاج وبعد ما كانت في الوش علاطول طلع قرار إن "رقية" الهادية بإستمرار تبعد بعيد وتنزل تتابع محاصيل الكفر اللي بتتصدر للصعيد حتى الحمام والبط بتاع زمان قال للفلاحين تاخد نص فرخة مش ناقصين مصاريف ومتأكد طبعاً إن البِنَيّهْ لا هتقول ولا هتعيد وهو طبعا جلده تخين أهم حاجه عنده دلوقتي العمده سليمان يسمع عنه كل خير مش ناقصة كف من بتوع سليم بدل مايْرِفْ على قفا سليمان يِتْهِبِدْ على دماغ "خُليف" مايعرفش إن سلمونتي نفسه عنده من "الرُقَيّات" كتييير والموضوع ده بالنسبة ليه ميزة مش عيب يزيد من إعجابه بهندسة "البدوي الأصيل" بمبدأ معروف لأصحاب الجلد التخين " لاتعايرني ولا أعايرك ده الحنان طايلني وطايلك" .
