للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

المشرعون الجدد وأهل الفتيا...ما تركوا شيئاً إلا أفسدوه

المشرعون الجدد وأهل الفتيا...ما تركوا شيئاً إلا أفسدوه

الكاتب : عثمان علام |

12:27 am 25/11/2017

| رأي

| 1569


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

التشريع بالمعنى الدقيق إنما يعنى وضع القواعد القانونية المنظمة لشتى مجالات الحياة القومية فى المجتمع سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً .

ومجلس النواب هو صاحب سلطة وضع القوانين ،لأنه برلمان منتخب يجئ أعضاؤه بالانتخاب ، ويشارك فيه الشعب كله طبقاً لمبدأ الاقتراع العام ..

وتنص المادة ١٠١ من دستور ٢٠١٤ ، على أن يتولى مجلس النواب سلطة التشريع ،وإقرار السياسة العامة للدولة ، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية ، والأجتماعية ،والموازنات العامة للدولة ، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ،وذلك كله على النحو المبين فى الدستور.

- قانون الربيع النقابى فى الأدراج !!! 

حالة من التراخى فى التعامل مع قانون التنظيمات النقابية والعمالية ، فمازال القانون فى مرحلة التوازنات والموائمات والحسابات الخاصة ، والضغوط من رجال الأعمال حتى لا يكتمل النصاب القانوني للتصويت على مشروع القانون خلال الجلسة العامة ، ليتم تأجيل التصويت على القانون إلى يوم ٤ ديسمبر ، لتنتهى المدة فى مارس ٢٠١٨ !!! 

على الرغم أن المادة ٧٦ من الدستور حددت ملامح الاتحادات والنقابات على اساس ديمقراطى ، لها الشخصية الاعتبارية ، وتمارس نشاطها بحرية ، وتسهم فى رفع مستوى الكفاءة بين أعضائها والدفاع عن حقوقهم ، وحماية مصالحهم ..ولم يتم إفراغ النص الدستورى بصورة شاملة بمشروع القانون ، لأن كل طرف متمسك بمصالحه الشخصية ، وهو ما قد يؤدى إلى صدور لائحة تنفيذية مشوهة .

لأن أعضاء مجلس النواب يتركون الجلسات العامة للمجلس لحضور اجتماعات اللجان النوعية أو المرور على مندوبى الوزراء بالمجلس للحصول على الطلبات والتأشيرات ولا عزاء للعمال !!!! 

- المجلس يوافق على ضريبة إضافية للموازنة !!! 

مشروع قانون الموازنة العامة للدولة يشمل كافة الإيرادات والنفقات دون استثناء ، ويترتب على ذلك عدم جواز فرض أى ضرائب أو رسوم إضافية طوال السنة المالية ، إلا أن وزارة المالية طالبت بإقرار ضريبة إضافية على السجائر لسد العجز ، وهو ما يعنى أن مشروع الموازنة العامة الذى تقدمت به الحكومة للمجلس صورى لأنها لم تستطيع تحقيق ما ورد بمشروع القانون ، فلا يجوز إقرار أى زيادة مالية على المواطنين !! 

فعلى وزير المالية إرسال شهادة تقدير لمجلس النواب لموافقته على الزيادة فى الضريبة ، نشكركم على حسن تعاونكم معنا ، أنتم أفضل من أى مجلس سابق !!! 

-الفضائيات و المواقع الإلكترونية منابر أهل الفتيا الجهلاء !!! 

كافة رواد القنوات الفضائية ليسوا أهل اختصاص أو تخصص ولا يملكون القدرة على البحث الدقيق والنظر العميق فى الجوانب التى يتحدثون فيها ، فلا يوجد مفتى سياسى لأن الرأى السياسى لا يقتصر على رواد القنوات الفضائية فقط ، بل حق لسائر المواطنين فى الدولة بغير إستثناء ..

أما أهل الفتيا فى الإسلام هم الذين يوضحون للناس الحكم الشرعى لأمر معين أو واقعة معينة ، هل هى محرمة أو مكروهة أو مباحة ؟ وكافة من يصدرون الفتاوى على الفضائيات ليسوا أهل الفتيا !!! 

أما باقى الشئون الأخرى ، فليس من شك أن شئون الأمة متعددة بتعدد عناصر الحياة ، وأن الله قد وزع الأستعداد الإدراكى على الأفراد حسب تنوع الشئون ، وصار لكل شأن بهذا التوزيع رجال ، هم أهل معرفته ، ومعرفة ما يجب أن يكون .

ففى الأمة جانب القوة التى تحمى حماها ، و التى تحفظ أمنها الداخلى ، وفى الأمة جانب القضاء وفض المنازعات وحسم الخصومات ،وفيها جانب المال والأقتصاد ، وفيها جانب السياسة الخارجية ،وفيها غير ذلك من الجوانب . ولكل جانب رجال عرفوا فيه بنضج الآراء وعظيم الآثار وطول الخبرة والمران . 

أما أهل الفتيا الآن فهم أهل المحسوبية والفساد من الجهلاء ، فهدموا كافة الثوابت .. 

-أهل الفتيا الإدارية والقانونية :

هناك العديد من الوقائع التى تحدث فى قطاع البترول بصفة يومية و التى تبرز عن  وجود قانون ولائحة تحت اسم الواسطجيه ، فكل القواعد القانونية واللائحية تم القضاء عليها بقانون الواسطة ولائحة المحسوبية ، التى تؤكد مدى الأضمحلال القانونى والإدارى الذى وصلت له الوظيفة العامة بهذا القطاع المنكوب بالفساد .

فلا تسأل عن مبدأ تكافؤ الفرص ،بل تكافؤ الواسطة والمحسوبية وقوتها و التى تظهر فى المراسلات والتعليمات والمنشورات والفاكسات التى تكشف مدى الانهيار ،لأن أهل الطبل والزمر لم يتركوا شئ الا افسدوه ،فأصبح هناك طرائف وفضائح يمكن إنشاء مصنع لها ويطلق عليه ( خط إنتاج الفساد )

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟