للاعلان

Tue,26 Nov 2024

عثمان علام

ابن أم الحويطات ينجح في إنتاج وقود المستقبل من مخلفات رقائق الألمونيوم

ابن أم الحويطات ينجح في إنتاج وقود المستقبل من مخلفات رقائق الألمونيوم

الكاتب : عثمان علام |

06:48 pm 08/11/2017

| بترول

| 1693


أقرأ أيضا: Test

في قرية أم الحويطات جنوب غرب مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، كانت نشأته وطفولته حتى صدر قرار الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء الراحل، بتهجير سكان القرية وإغلاق مناجم الفوسفات بها وتصفية المشروع، ورغم أنه يعيش حاليا في إنجلترا ويدرس في إحدى أهم الجامعات بها، إلا أن القرية ما زالت الأقرب إلى قلب الدكتور أحمد إبراهيم، المدرس المساعد بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، وأحد أهم علماء مصر الشباب في الخارج حيث يدرس في جامعة الملكة ببريطانيا، ويستعد الصيف المقبل لمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به.

إبراهيم أكد لـ«المصري اليوم»، أنه كان يقيم في سكن عمال الفوسفات البسيط، مع والده أحد العاملين في المناجم، مضيفا: «كان أقصى أملي أن أدرس في إحدى جامعات القاهرة، والآن أدرس في جامعة من أعرق جامعات العالم.. كما شاركت في عشرات المؤتمرات في لندن وباريس ونيويورك وكوالالمبور والصين وإسبانيا وكامبردج، والتي لم أكن أحلم بزيارتها، كما أنني نجحت في إنتاج وقود المستقبل من مخلفات رقائق الألمونيوم، وتناولت مجلة التايمز البريطانية وقناة BBC ذلك البحث وتجاربه.. لذلك مهما كانت ظروفك الحالية احلم واحلم واحلم طول ما ربنا ووالديك راضين عنك، فالله يعطي لأي حد يتوكل عليه ويحسن الظن فيه».

تكمن قصة تفوق ونجاح ابن قرية أم الحويطات، في نجاحه كأول عالم مصري وأجنبي في إنتاج الوقود الحيوي «وقود المستقبل»، مؤكدا أن بحثه العلمي هو إنتاج الطاقة من أملاح الألمونيوم والتخلص من ملايين الأطنان من نفايات الألمونيوم عالميا، إذ لا يمكن تدويرها حيث تلجأ أغلب دول العالم إلى حرقها، وأضاف أن الخبراء اعتبروا أبحاثه طريقة فعالة وزهيدة للحصول على الوقود الحيوي ليفتح مجالا جديدا للطاقة مستقبلا.

وأشار العالم المصري إلى أنه توصل لإنتاج العامل المحفز من رقائق الألمونيوم بتكلفة 120 جنيها إسترلينياً لكل كيلوجرام، في حين يبلغ سعره تجاريا نحو ٣٠٥ جنيهات، ولفت إلى أن الصدفة لعبت دورا في دراسته لرقائق الألمونيوم ومعالجة واحدة من أهم قضايا التنمية المستدامة، واستخدام الهندسة الكيماوية في توفير حل لإحدى المشاكل.

وتابع: «يمكن استخدام التقنية الجديدة في إنتاج أدوات إلكترونية وآلات قطع حادة وأدوات جراحية بتكلفة بسيطة، فضلا عن إنتاج مادة هيدروكسيد الألومنيوم الخام معمليا، وتوفير جهود التنقيب عنها واستخراجها من مناجم في جبال الأنديز وغرب أفريقيا، إضافة إلى تحاشي أخطارها البيئية الجسمية».

وأعرب إبراهيم عن أمله في مواصلة البحث العلمي من أجل إنتاج الوقود الحيوي تجاريا، أو العمل على استخدام محفزات الألمونيوم في تطوير عمل محركات الغاز الطبيعي في المركبات.

كان إبراهيم قد حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الشهيد سيف بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، ثم التحق بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي وتخرج فيه عام 2006، ليحصل بعدها على شهادة الماجستير في مجال الكيمياء عام 2013 والتحق ببعثة إلى جامعة الملكة بإنجلترا رشحته لها جامعة جنوب الوادي، وخلال عام فقط داخل أروقة الجامعة نجح في نشر 3 أبحاث أهمها بحث رقائق الألمونيوم، الذي يعد العلامة الفارقة في حياته العلمية.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟