محمد حامد أبو النصر:
تأتى تكنولوجيا المعلومات بالحلول المتخصصة لكافة أنشطة العمل فى الشركات على إختلاف مجالاتها و أنشطتها و إذا نظرنا الى قطاع البترول وهو أحد أكثر قطاعات الدولة إستخداما لتكنولوجيا المعلومات نجد أن نسبة إستخدام برامج تكنولوجيا المعلومات ليس بالقدر الكافى الذى يضمن سلامة و حسن إدارة الوقت و الموارد المتاحة.
فمازال القيام بأجازة او عمل تصريح خروج او مهمة عمل او تصريح خروج سيارة أو أى إجراء إدارى أخر يتم من خلال نماذج ورقية يتم طباعتها و إستكمال التوقيعات عليها لاعتمادها.
و لكن السؤال لماذا لا يتم إستخدام برامج الكترونية “Work Flow” لإدارة مثل هذة الانشطة أو غيرها من الانشطة الاخرى فى الشركات.
حيث يتم تصميمها بناء على الهيكل التنظمى للشركات ووضع الدورة المستندية لكافة الانشطة بها.
إن إستخدام البرامج المتخصصة لإدارة أنشطة الشركات و ما يترتب علية من قلة تدخل العنصر البشرى فى الدورة المستندية لإدارة أى نشاط يؤتى ثمارة فى تقليل و الحد من الفساد المالى و الإدارى داخل أى مؤسسة.
حيث أن الفساد ليس مجرد سرقة أو إختلاس أموال و لكن للفساد أوجه أخرى فإهدار الوقت فساد إهدار الجهد فساد إخفاء معلومات أو إعطاء معلومات أو تقارير خاطئة هو فساد أيضا.
و بالنظر لقضايا الفساد سوف نجد أن اقل الشركات إستخداما للبرامح و الحلول التكنولوجيا هى أكثرها فسادا
لذلك فإن الشركاء الاجانب فى قطاع البترول يهتمون بالبرامج و تنظيم علاقات العمل من خلال برامج متخصصة التى تربط كافة أنشطة الشركة ببعضها البعض .
و نجد أن إدارة تكنولوجيا المعلومات فى الشركات الاجنبية تحظى بإهتمام كبير فى تلك الشركات و لا تقل أهمية عن الادارات الفنية الاخرى.
و يقنيا إن استخدام مثل هذة البرامج يعمل على الأتى:-
• توفير تكلفة الاوراق المستخدمة فى طباعة النماذج
• توفير تكلفة أحبار الطباعة
• توفير الوقت و الجهد
• سرعة الدورة المستندية
• سهولة الحصول على تقارير عامة و تفصيلية لعرضها على إدارة الشركة
و إذا كنا نتحدث سابقا على الأنشطة على مستوى شركة واحدة فإذا أختلف الأمر و كان هناك مركزيه فى هذة البرامج (أى ربط الشركات ببعضها البعض) فما كم المعلومات و التقارير التى يمكن الحصول عليها و التى بدورها سوف تعمل على تحديد أهداف جديدة و تغير رؤى حالية.
كاتب المقال-مدير عام مساعد تكنولوجيا المعلومات.
شركة بتروأمير
