في الوقت الذي يُنهي فيه المهندس محمد حتحوت رئيس إنبي العقود الإستشارية لعدد من المهندسين بحجة تقارير تم رفعها له من المهندس هيثم بدوي مدير عام ادارة التكاليف يؤكد فيها إنخفاض معدل المشاريع الذي يستوجب عدم تجديد العقود الإستشارية للمهندسين المعينين على هذه المشروعات، قرر رئيس الشركة فتح باب التعيين بعقود محدده المدة بإدارة السكرتارية بحجة أن هناك عجز في هذة الادارة .
وشكل حتحوت لجنة بعضوية السيدة نيڤين العزب مدير عام ادارة السكرتارية والمهندس أشرف ونس مدير عام إدارة الموارد البشرية لعمل الإختبارات اللازمة للمتقدمات تتمثل في إمتحانات تحريرية ومقابلات شخصية لتحديد المستويات الفنية، واشترط حتحوت على لجنة الإختبار عدم قبول أوراق أي متقدم للإختبار له قريب يعمل بالشركة، وهو ما جعل نيڤين العزب تستبعد ثلاثة من أبناء قيادات هندسية بالشركة بعد قبول أوراقهم وتحديد موعد لإختبارهم، وأخطرتهم أن الاستبعاد جاء بناء على تعليمات من رئيس الشركة .
وأكدت مصادر داخل الشركة أن عدد من العاملين تقدموا بشكاوى لرئيس نقابة إنبي متضررين من قرار رئيس الشركة من حرمان أبنائهم من التقدم للإختبار مؤكدين أن عملهم في الشركة لا يجب أن يكون عائق لتقدم أبنائهم للإختبار ..كما أكدت مصادر بمكتب حتحوت أن أيمن الشريعي رئيس نقابة إنبي قد أرسل خطاب لحتحوت يطلب فيه
قبول تقدم أبناء العاملين لإختبارات التعيين دون تمييز أو إستثناء وتكون الإختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية هي الفيصل في التعيينات ترسيخاً لبمبدأ المساواة والشفافية، فلا يجوز أن نحرم أحد أبناء العاملين من التقدم للإختبار فقط لكون والده أو والدته تعمل بالشركة ولا نطلب أي استثناء لهم بل يكون المعيار الوحيد لقبول المتقدم للوظيفة هي مهاراته الشخصية ومجموع ما حصل عليه من درجات سواء في الإختبارات التحريرية أو المقابلة الشخصية طبقاً لما توصلت اليه اللجنة المشكلة من نتائج نهائية
بغض النظر عما إذا كان المتقدم أحد أبناء العاملين أو لا تربطه صلة بقريب أو بعيد بشركة إنبي فالمعيار الوحيد هو الكفاءة .
وقد حاولنا الاتصال بالمهندس حتحوت والشريعي للرد على هذه الوقائع لكن لم نتمكن من الوصول اليهما.
