نجح المهندس أيمن جمال رئيس صيانكو في هيكلة نظام العمل بالشركة، وتم ضبط اللوائح المنظمة، وبدأت الشركة تأخذ المسار الصحيح نحو مشروعات الطاقة الشمسية وإكمال المشروعات السابقة في الصيانة والمتابعة وخدمة العملاء...لكن تكمن المشكلة الحقيقية أن عدد الموظفين بالشركة وصل 5300 موظف، الغالبية العظمى منهم يقومون بعمل إداري والقليل يقوم بالأعمال الفنية، لكن هو وضع لا يملك أحد تغييره، ولهذا يتفهم المهندس طارق الملا وزير البترول هذه المعضلة، ويحاول بتعليمات ومتابعة مستمرة منه أن يكون هناك فرص عمل حقيقية للجميع.
ألتقينا المهندس أيمن جمال للحديث حول خطة عمل الشركة والوقوف على أخر الإنجازات، وإلى نص الحوار:
مستمرون في مشروعات الطاقة الشمسية..ومصر للبترول والتعاون شاهدان على
ذلك.
س-ماذا عن نتائج أعمال 2017؟
•• من يناير 2017 ،تم تفعيل بروتوكول مشروعات الطاقة الشمسية بيننا وبين الهيئة العامة للبترول وشركتي التعاون وشركة مصر للبترول، وتم الإنتهاء من 14 محطة بداية من يناير حتى إبريل 2017 ،منهم 9 محطات لشركة التعاون للبترول و5 محطات لشركة مصر للبترول، وتم التعاقد مع شركة التعاون منذ شهر ونصف على تسع محطات جديدة من حيث التصميمات والتوريدات وسوف نحاول الإنتهاء منهم قبل شهر نوفمبر 2017 .
س- ماذا عن العائد الإقتصادى على الشركة والعميل وعلى الدولة من محطات
الطاقة الشمسية؟
••العائد الإقتصادى على الشركة هى أخذ التوريدات عن طريق مناقصات للتوريدات التى نوردها نأخذ منها عائد مادى ورسوم على أعمال التركيبات والتشغيل، وهى متغيرة من محطة إلى الأخرى لأنها تعتمد على الكيلووات لكل محطة، وهى تحسب على حسب الطاقة الكهربائية التى تحتاجها وكل محطة تحتاج إلى كهرباء للإنارة وطلمبات التموين وأجهزة أخرى، وهي حوالى 14 كيلووات فى الساعة، وفى حالة أنقطاع الطاقة الكهربائية تستطيع الطاقة الشمسية توليد 14 كيلووات للإنارة والطلمبات حتى لا يتوقف تموين السيارات، وهي فائدة على البلد، لأنها تساهم في تقليل الدعم.
س-كيفية إنشاء المحطة؟
••نحن نقوم بالدراسة أولاً على إحتياج المحطة للطاقة الكهربائية ثم ندرس المسطح الذى نحتاجه لوضع الألواح الشمسية، وهو يحتاج 100 متر مربع حتى يولد 14 كيلووات فى الساعة وتحويل الطاقة الشمسية لكهربائية يحتاج جهاز وهو مربوط بجهاز لتوصيل الطاقة الكهربائية ومربوط بجهاز أخر لتخزين الطاقة فى بطاريات للتوليد وهى تعمل فى حالة إنقطاع التيار الكهربائى، وتقوم بتوليد الكهرباء للمحطة، وتم إنشاء 5 محطات أخرى لشركة مصر للبترول فى 2015-2016 و6 محطات أخرى لبعض الجهات، وتم تكوين فريق عمل داخل الشركة للمحطات الشمسية لمحطات التموين لأنه تخصص، وهناك تخصص اخر للمبانى الإدارية.
أكبر دخل للشركة من متابعة أعمال الغاز الطبيعي.
س-هل يوجد تعاون بينكم وبين جاس كول؟
•• لا يوجد تعاون بشكل رسمى بيننا وبين جاس كول ولكن كان هناك حديث على أن يكون هناك تعاون بيننا لأن القوى البشرية لديها ليست كبيرة والعدد عندنا أكبر، ولكن نسعى أن يكون بيننا تعاون قريباً لأنها قامت بعمل الألواح الشمسية للمبانى الإدارية، مثلا قامت بعمل محطة طاقة شمسية لإيجاس فوق المبنى الإدارى ولكن الصيانة لدى شركة صيانكو .
س-لماذا لا تتجهوا إلى حقول البترول المساحه هناك تسمح لعمل محطات شمسية؟
••تحدثنا فى الجمعية العمومية السابقة، وفى حقول الإنتاج هناك جهاز ضغط لخروج الزيت وهو يحتاج لطاقة كهربائية والشركة العامة عملت طاقة شمسية واستخدمت فى حقول الإنتاج وأرسلنا مراسلات لكل شركات الإنتاج بأننا نعمل فى هذه المشروعات، ولكن ليس كل الحقول لديها شبكة كهرباء تغزى الحقول،ومعظمها يعتمد على مولدات الديزل وهو حالياً مرتفع جداً،بالإضافة الى ان الرياح سريعة فى الحقول لأن أكثرها فى الصحراء وهى تحتاج خامة اخرى من الألواح وأسلوب اخر فى التركيب والصيانة عن المحطات داخل المدن، وهى تحتاج لصيانة دورية لأنها لو تراكمت عليها الأتربة أو الرمال بالتالى حجزت الشمس عن الألواح .
س-إلى أى مدى توسعت مصر في الطاقة الشمسية؟
••مصر من الدول الرائدة فى هذا المجال وقمنا بعمل محطات طاقة شمسية فى أكثر من بنك على طريق شارع التسعين بالتجمع الخامس، والفرق بين الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية أن تكلفة المشروع عالية وتكلفة التشغيل صفر عكس الطاقة الكهربائية تكلفتها قليلة، لكن على المدى البعيد مرتفعة جداً
مثلاً ان تأتى بجهاز توليد ديزل تكلفة التشغيل عالية مثلاً فى عمارة بها 15 ساكن لعمل سخانات شمسية سوف تكلف 25 الف جنية، ولكن ليس هناك تكلفة فاتورة كهرباء بالتالى عائدها الإقتصادى على المدى البعيد قليل جدا، والدولة لديها تعاقدات مع شركات كبيرة على ان تقوم بعمل محطات طاقة شمسية وأشترى الكيلووات ويدخل على شبكة الطاقة الشمسية، وكان المشروع يسير فى طريق سليم ولكن مع إرتفاع سعر الدولار أصبحت تحتاج لتعديل الاسعار مع المستثمر، ولو كان سوف يرد الإستثمارات فى عشر سنوات حالياً سوف ترد فى عشرين سنه وهو إتجاة رائع من الدولة، مثلاً كل الطرق والكبارى الجديدة كل أعمدة النور طاقة شمسية .
س- ماذا عن الجانب الأخر من أعمال صيانكو؟
••هو الجزء الخاص بصيانة السخانات والبوتاجازات لدى العملاء وهو جزء لا يدخل إيرادات كبيرة،و لدينا شغل بالشركات ومنطقة الإمتياز فى العامرية كانت تعمل جيداً ولكن قل حجم التعاقدات وبالتالى الإنتاجية أصبحت أقل، ولكن نأخذ الآن عقود مقاولات من الباطن لتنفيذ توصيلات الغاز الطبيعى من شركة تاون جاس مثل منطقة إمتياز فى دار السلام تعطينا جزء من الأعمال بعد التوصيلات الارضية وفى توصيلات الشقق داخلياً وخارجياً تعطينا منطقة معينة نقوم بعمل التوصيلات وشركة ريجاس لدينا عمل معها فى الصعيد.
وتعاقدنا مع وادى النيل على ألف عميل فى المنيا، ونحن نعمل بها حالياً ومؤهلين من تاون جاس بإستلام أعمال الوصلات التى تقوم بها الشركات الأخرى ونصدر تقرير بسلامة التوصيلات وهو مفعل، والعام الماضى استلمنا 600 ألف عميل، والعمليات الأخرى وهى المطابقة الدولية للغاز المسال وهو مثل البوتاجاز يذهب الفنى يلقى النظر على التوصيلات ويكتب تقرير للهيئة وهكذا مع عملاء الغاز الطبيعى ونقوم بفحص التوصيلات ونقدم تقرير نأخذ منه فية من الهيئة على كل عميل.
شركة مصرية لربط النظم المالية والإدارية لإنجاح العمل بصيانكو.
س-أكبر إيرادات للشركة من أين تأتي؟
••أكبر إيرادات للشركة من متابعة أعمال الغاز الطبيعى والعاز المسال، وهم يمثلون 95% من الإيرادات ،وباقى الأعمال لا يدخل منها سوى 10% من الإيرادات، وليس بها استمرارية ولا تستطيع ان تعظمها، لأن من يحدد الفئة هى إيجاس أو الهيئة العامة، مثلاً فى مدن القاهرة الأسكندرية ومطروح العميل متفاهم ولكن فى الصعيد مختلف، وبالتالى هناك مشاكل على إختلاف المحافظات.
س- هل هناك مشاكل فى المهمات بعد تعويم الجنية؟
•• لستر ربنا أننا جلبنا كل مهمات ومعدات مشروع إمتياز العامرية من 2012 ،وبالتالى لم نتأثر كثيراً، وكل مقاولات الباطن التي نحصل عليها كل المهمات على الشركة التي ننفذ لها، ومشروع الطاقة الشمسية كذلك، وهى تباع للعميل بنفس سعر الشراء .
الهيئة و إيجاس يدعمون الشركة بإسناد متابعة الغاز المسال و الغاز الطبيعى الذى يمثل 90 %من ايرادات الشركة.
س-هل يوجد مشاكل للعمال ؟
•• لن نتحدث عن السابق ولكن الكيان هنا كبير وحجم العمالة كبير وكان يجب أن تكون الإداريات والماليات مظبوطة قبل التحدث فى إنتاجية، فيجب أن تُقوم المكان وتفعل اللوائح على كل العاملين، وكل كيان به لوائح ولكن لم تكن مفعلة والظبط والربط والحضور لم تكن تسير بشكل جيد وتم تفعليها على الإدارة العليا أولاً.
س-هل وجدتم إستجابة من العاملين؟
••العمال استجابوا، لكن للأسف الشركة كانت تعمل يدوى، وتعاقدنا مع شركة مصرية لعمل برامج للموارد البشرية للحضور والإنصراف وبرامج للمالية، و سيتم ربط كل البرامج مع بعضها لأن مصاريف الشركة 90% منها اجور ولو لم تقم بضبط الحضور والإنصراف لن تستطيع ضبط الاجور، وهذه البرامج سوف تقوم بتفعيل اللوائح الإدارية مع اللوائح المالية .
س-ماذا عن الإهتمام بالعنصر البشرى وتدريبة ؟
••هذه شركة فنية والقياسات العالمية تقول أن 75% يكون فنى و25% إدارى ولكن هنا العكس 60% إدارى و40% فنى ومنهم وظائف إدارية تخدم على الوظائف الفنية، و بالتالى 70% إدارى و30% فنى، والقليل هو المنتج ويدخل إيرادات للشركة، وهذه مشكلة في حد ذاتها، وبالنسبة للتدريب هناك مجموعة عمل فنى خاصة بالطاقة الشمسية وتم تدريب هذه المجموعة حتى وصلت إلى أربع مجموعات مثلاً شركة التعاون أعطتنى 9 محطات لا يمكن ان أقوم بعمل محطة تلو الأخرى ولكن يجب ان يكون هناك مجموعات تغطى العمل فى هذه المحطات فى نفس الوقت، وبدأنا بأخذ فنيين وإداريين غير مستغلين فى مناطق فى الشركة بأن يتدربوا على العمل فى الطاقة الشمسية ويعملوا بالمشاريع، وبالتالى أصبح لدينا مجموعات أخرى للعمل بالمحطات والتدريبات الأخرى وهى لمجموعات الإستلامات، والتدريبات مستمرة لأنهم يجب أن يكونوا مؤهلين لدى إيجاس ويقوموا بإختبارهم، وكل فترة تقوم إيجاس بأخذ مجموعة عمل، وبالنسبة للإدارين بدأنا نأخذ من إيجاس قاعات للتدريب بدلاً من إستأجار قاعات بالخارج دون أن نكلف الشركة مليم واحد.
التسويات لها ضوابط تحددها حاجة العمل وحالة وحيدة تم نقلها بعد التسوية.
س-أعتقد أن الإصلاح يواجه مقاومة أحياناً؟
••التغيير فى حد ذاته يرفضه البشر الطبيعى، فما بالنا لو كانت الثقافات مختلفة، لكن الكثير من الموظفين متفهمين لأن هذه شركتهم ونحن ضيوف فيها، وكل ما نفعله هو لهم .
س- ماذا عن مشكلة التسويات ؟
••ضوابط هذا الموضوع أنك عندما تقوم بتعيين موظف أنت أرتضيت به على وضعه وتم توظيفه، واللوائح تقول أن هذا الموظف لو يريد أن يحسن من مستواه العلمى فهناك ضوابط يتبعها، كأن يتقدم بطلب وأن يكون العمل فى إحتياج لهذه التخصص وأن تكون هذه الشهادة داخلة فى نفس مجال العمل، وبعد ان تستوفى باقى الضوابط وكل الشروط تنظر الشركة هل هذه التسويات تأثر سلباً أم إيجاباً على وضع الشركة، لو أثرت أيجاباً سوف نوافق ولو اثرت سلباً يتم وقفها، والتسويات على مدار السنين الماضية هي التي أوصلتنا إلى أن 65% كيان إدارى، لأنك كنت فنى صنايع أخذت دبلوم تجارة وبعدها تعليم مفتوح وتريد ان تصبح موظف إدارى ،وبدأت تتحول الشركة للكيان الإدارى.
فمثلاً يوجد بالشركة 120 محامى بالشركة، لكن كان ذلك نتيجة التسويات، ولو أستمرت الشركة على هذا النهج بعد سنتين لن يكون هناك فنى واحد للعمل، هذا بالإضافة إلى أن من يسوى يأخذ ترقياته العادية ويزيد مرتبه بدرجة كبيرة وبعد المؤهل العالي سيبدأ ترقيات جديدة، وهذا على الأساسى الذى وصل إليه وهذه أعباء مالية غير طبيعية على الشركة ،وانا قولت للموظفين سوف أسوى حالات تحتاجها الشركة والعمل ويكون هناك وظيفه خالية، وهذا لم ينطبق سوى على حالة وحيدة وتم نقلها الى شركة أخرى والشركة طلبت نقله على وظيفة بمستوى مؤهل علمى كان واخده وصدر قرار بتسويته مع نفس قرار نقله وهو الآن ليس موجود على هيكل الشركة ولم يحمل الشركة أى تبعات مالية وشركته الجديدة هي التي تحملت لأنها طلبت هذا المؤهل، وكان شرطي للتسوية أن يصدر قرار النقل قبل التسوية حتى لاتكون هناك عودة .
س-أنتم تواجهون مصاعب كثيرة فهل تدعمكم الوزارة؟
••المهندس طارق الملا وزير البترول يدعمنا كثيراً ويقف معنا، ولولا تعاونه لما أستطعنا أن نصمد في ظل أرتفاع المرتبات والعلاوات التي تم ضمها كما تدعمنا الهيئة أيضاً وشركة إيجاس خاصةً لأعمال الشركة وإسناد متابعة الغاز المُسال والغاز الطبيعى والذى يمثل 90% من إرادات الشركة.