للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

القومى للبحوث الفلكية يكشف تورط هيئة الثروة المعدنية في شراء جهاز ب5 مليون جنيه غير صالح للعمل.

القومى للبحوث الفلكية يكشف تورط هيئة الثروة المعدنية في شراء جهاز ب5 مليون جنيه غير صالح للعمل.

الكاتب : عثمان علام |

06:38 am 05/09/2017

| تعدين وكيماويات

| 2424


أقرأ أيضا: Test

سيد سالم رفض الجهاز والهيئة تمسكت به..فما هو السبب؟

لماذا كان يُصر عمر طعيمه على الإبقاء على الجهاز حتى اللجوء لجهات محايدة للكشف عنه؟

منذ مايقرب من عام أثيرت قضية فساد بهيئة الثروة المعدنية، القضية تتلخص في تعطل أحدث جهاز الكهرومغناطيسية "تحليل بيانات التقنيات الجيوفيزيائية"  Gepard-8 فى أول تجربة تشغيل له لأستخدامه فى عمليات الأستكشاف التعدينى، التحت سطحى وعمليات البحث الجيولوجى والجيوفيزيائى والبالغ قيمته 5 ملايين جنية.


وكانت مصادر بالهيئة قد كشفت أن الشركة الموردة للجهاز أستلمت كامل مبلغ 2 مليون ونصف بخطاب ضمان قيمته شراء الجهاز الذى توجه به فريق من هيئة الثروة المعدنية لإحدى المناطق بالصحراء الشرقية، وعند تشغيله فوجئوا بتصاعد الأدخنة من داخل الجهاز وإحتراقه من الداخل، وهو الأمر الذى أدى إلى رفض العديد من العاملين بالهيئة التوقيع على إستلام الجهاز فى محاولة للهروب من المسئولية والمحاسبة.

حدث ذلك رغم إعلان هيئة الثروة المعدنية فى النصف الأول من شهر نوفمبر الماضى فى أنها تهدف لتنمية وزيادة الموارد المعلوماتية والمالية وبالتالى قامت بشراء جهاز جديد يسمى  Gepard-8 يستخدم فى عمليات البحث الكهرومغناطيسية لتحليل بيانات التقنيات الجيوفيزيائية، وأنها تقوم حالياً بتدريب مجموعة من شباب الجيولوجين والجيوفيزيقيين على الجهاز على يد مجموعة من الخبراء من كندا وأوكرانيا وبعض قيادات الهيئة وعلى رأسهم رئيس الإدارة المركزية للمساحة الجيولوجية الجيولوجى حسين محمد البكرى ومدير عام الإدارة العامة للجيوفيزياء الدكتور السيد محمد سالم "الذي رفض الجهاز ودخل في معركة بسبب عدم صلاحية الجهاز للإستعمال"لمدة 10 أيام بمنطقة حماطة جنوب البحر الأحمر .


واشارت الهيئة التي كان يرأسها عمر طعيمه الذي اقاله الوزير منذ شهر الى أن جهاز Gepard-8 يعد افضل الأجهزة فى عمليات الأستكشاف التعدينى والمياة الجوفية والنفط والغاز والطاقة الحرارية الأرضية كما يستخدم فى معرفة التراميب الجيولوجية والانهيارات الارضية ويستخدم بشكل واسع فى الجيولوجيا الهندسية والدراسات البيئية وعمليات استصلاح الأراضى وتحديد الكهوف والنفوق والمناجم والسراديب وأستكشاف الأثار فى باطن الأرض بالاضافة لرصد الزلازل.

وقد جاء التقرير النهائي من جهات محايدة ليكشف عدم وضوح الرؤية للهيئة وليؤكد صدق دراسات وابحاث ورؤية مدير عام الإدارة العامة للجيوفيزياء الدكتور السيد محمد سالم، وليكون خير دليل على ضرورة محاسبة مسئولين بالهيئة ارادوا وبكل قوة الإبقاء على جهاز رغم عدم صلاحيته.


واليكم نص التقرير:

تقرير عن وقائع التدريب العملى على جهاز كهرومغناطيسسة المتعددة القياسات وادى الريان -  الفيوم من يوم 7إلى يوم 13 أغسطس 2017

بداية الموضوع:

كلف المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كل من الدكتور طارق عرفه حامد أستاذ الجيوفزياء والدكتور محمد عبد الظاهر أستاذ الجيوفيزياء المساعد بالمعهد وبناء على طلب رسمى من الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية بحضور التدريب المحدد لفريق من الجيوفزيقييم التابعين للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية على جهاز كهرومغناطيسية أرضية متعددة القياسات” Multi-Function electromagnetic instrument” وبناء على توافر الجيوفيزياء بالهيئة المصرية للثروة المعدنية من شركة نور العلمية عبر الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية....وحيث أن الجهاز لم يقبل من طرف هيئة الثروة المعدنية بعد تدريب سابق من قبل شركة "AGCOS والذى تم بحضور شركة نور العلمية فى شهر نوفمبر 2016 وذلك لإعتراضات فنية وتنظيمية لم تتفهمها الأطراف الأخرى وهى الشركة العربية البريطانية الديناميكية وشركة العلمية فتم اللجوء للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بصفته جهة محايدة فى المجال لتقييم أعمال تدريب معاد على الجهاز.


وتم وضع خطة وجدول تفصيلى للتدريب من قبل الشركة المنتجة للجهاز AGCOS ولمدة عشرة أيام متضمنة طلبات و أستعدادات تقنية ولوجيستية محددة بدقة من حيث التوصيف ومصحوبة بالعواقب العملية والقانونية التى ستتخذها الشركة الكندية من طرفها فى حالة عدم الإستفتاء.

سيتضمن هذا التقرير ثلاثة أجزاء عامة : أولاً هذا التقديم ثم سرد للأحداث التى مرت فعلاً أثناء أيام التدريب وأخيراً تقييم للبنود المختلفة

وقائع التدريب من الأثنين 7 أغسطس إلى الأحد 13 أغسطس 2017

اليوم الأول : توجهنا إلى المركز الأقليمى للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية فى شمال الصحراء الغربية والذى يقع الكيلو 30 شمال مدينة الفيومحيث تواجد مندوبين من الشركة البريطانية للصناعات الديناميكية وثلاث مندوبين عن شركة نور العالمية بالإضافة إلى ثلاث من الشركة AGCOS المنتجة للجهاز المورد تبين بعد ذلك أنهم أثنين من أوكرانية وأخر كندي من أصل أوكرانى يدعى إغور.

حضر فريق الجيوفيزيقين المشتركين فى التدريب بأن اعلن إغور ان بنامج التدريب سيبدأ بشرح نظرى عن أساسيات جيوفيزيقيه نظراً لتأخر أمتعته القادمة من كدا وذلك بدون أى تفاصيل.


فوجئنا بعد ذلك بان الذى سيقوم بالشرح هو شخص أوكرانى لا يتكلم الإنجليزية وأن إغور سيقوم بالترجمة من الأكرانية او الروسية (غير مفهوم لنا) إلى اللغة الإنجليزية.

اليوم الثانى: توجهنا إلى مركز الثروة المعدنية حيث أستمر الشرح النظرى للأساسيات وتقديم لطرق عمل الجهاز وبرامجه لكنبشرح مقدم من الأكرانية "يانا" ثم غادر إغور المركز متزجها إلى مطار القاهرة لإستلام أمتعته المتوقع وصولها بعد ظهر ذلك اليوم.

ونظراً لأنصراف إغور إلى المطار قررت الشركة المصنعة أولاً إيقاف التدريب لذلك اليوم إلا أنهم بعد ذلك قرروا أستكمال شرح عمل الجهاز من الأوكرانى "أندريا" باللغة الروسية على أن تقوم الأوكرانية "يانا" بالترجمة إلى الإنجليزية. 


أستلم إغور فعلاً فى ذلك اليوم حقيبته المتأخرة من مطار القاهرة حيث عاد مساء إلى الفندق.

اليوم الثالث: بقى فريق الشركة المصنعة للجهاز  AGCOS  طوال اليوم فى الفندق بغرض تحديث الجهاز وإعداده للعمل الحقلى توجه مندوبى شركة نور والشركة العربية البريطامية والمحكميين إلى مركز الثروة المعدنية لأصطحاب فريق هيئة الثروة المعدنية لمعاينة موقع العمل والذى تم أختياره وأعداده مسبقا قرب الطريق الإقليمى.

تبين من قبل التوجه للموقع أم الإجراءات المنية المتطلبة للعمل الحقلى فى هذا الموقع المعد لم تكتمل بعد خيث توجه السيد الدكتور عاصم صديق (مدير المركز الأقليمى للثروة المعدنية) مع أحد مهندسى الشركة العربية للصناعات الديناميكية (مهندس علاء) والذى حضر خصيصاً لهذا الغرض إلى الجهات الأمنية لإتمام الإجراءات وبقى الخرون منتظرين فى المركز.


تقرر بعد الساعه 13:00 أن المكان من الطريق الإقليمى المعد سابقاً غير مسموح بالعمل به لأسباب امنية وتم إقتراح محمية وادى الريان لإتمام العمل الحقلى وإختبار الجهاز والتدريب عليه.

توجه الجميع إلى محمية وادى الريان وبعد فترة إنتظار طويلة تم الحصول عل موافقات دخول المحمية بناء على إتصالات مكثفة من الشركة العربية البريطانية وتم أختبار موقع للعمل مناسب داخل المحمية.

قبل مغادرة المكان تم تحديد والتأكد على مهمام كل طرف بدقة حتى نبدأ العمل الحقلىفى اليوم التالى (اليوم الرابع) جوالى الساعة التاسعة صباحاً.


فى مساء نفس اليوم تلقيت مكالمة من السيد الدكتور عاصم صديق مدير المركز الأقليمى للثروة المعدنية يؤكد فيه إتمام التجهيزات المطلوبة لبذئ العمل الحقلى فى اليوم التالى.

اليوم الرابع: عند الموعد المتفق علية مغادرة الفندق للتوجه لمحمية وادى الريان أبلغنا ممثلى شركة نور أنه لا يتوقع أن يكون المزقع أن يكون الموقع قد تم تجهيزه للعمل من قبل هيئة الثروة المعدنية كما أن إغور لم ينتهى بعد من إعداد الجهاز للعمل وانه يحتاج إلى يوم أخر لذلك وبناء عليه لن يبدأ العمل فى هذا اليوم .


أقترحت شركة نور التوجه إلى محمية وادى الريان  للتنميم على غعدا الموقع للعمل فى اليوم التالى (اليوم الخامس) عند الوصول للموقع كان الموقع جاهز للعمل وكان فريق المتدربين حاضرين مستعدين بئاسة الدكتور قيصر ولكن عدم وجود الجهاز زمندوبين شركة AGCOS كان هو المانع الحقيقى للبدء فى تشغيل الجهاز والتدريب العملى.

اليوم الخامس: حضر الجميع وبصحبة كل الأجهزة والمعدات إلى موقع العمل.


بدأ تشغيل الجهاز بمعاير المستقبل "GEPEARD8” لمدة 17 دقيقة ثم المجسات المغناطيسية ذات الترددات العالية “AMS15”والتى أستغرقت 17 دقيقة حتى أكتملت.

بعد ذلك بدات معايرة المجسات المغناطيسية ذات التردد المنخفض “ams37” والتى كان يجب أن يستمر لمدة ساعة تقريباً لكن الجهاز توقف حوالى 15 دقيقة وأخرج رسالة (خطأ غير متوقع)  “Unexpected error” تم غعادة التشغيل للمعاير مرة اخرى إلا ان الأمر تكرر قبل إنتهاء المعايير وأخرج الجهاز نفس الريالة السابقة (خطأغير متوقع) " Unexpected error”


ثم تكرر الخطأ المصحوب يتوقف كامل الجهاز عدة مرات وأوضح إغور بكل تأكيد أن سبب هو إرتفاع درجة الحرارة وطلب غلق الجهاز إلى ما بعد العصر حتى يبرد وتنخفض درجة حرارة الجو ثم نقوم بعد ذلك بأجارء المعايرة للمجسات .

أنتقل العمل بعد ذلك إلى المرسل  “ transmitter” وهوعبارة عن وحدة لحقن تيار كهربى مستمد من مولد ثلاثى الأوجه  “Three Phase Generator” فى صورة محددة فى الأرض عبر قطبين أرضيين “A”  و “B”.


قام إغور بنفسه بمراجعة الأشتراطات التى وضعها مسبقاً لعمل المرسل وهى :

*المقاومة الكهربية الكلية بين القطبين “A” و “B” لا تزيد عن 300 أوم ووجد أنها حوالى 80 أوم.

*المولد يخرج 380 فولت مستقرة.

*قامت شركة نور بتوفير مثبت عالى القدرة للتيار “Tree Phase Stabilizer  “

بناء على طلب من إغور   “AGCOS”

لضمان ثبات الجهد المتصل بوحدة المرسل  “Transmitter”.


حاول إغور وزملائه تشغيل وحدة المرسل إلا أنها لم تعمل وقاموا محاولات لمدة حوالى ساعتين لإصلاحها ثم تم تعليل العطل بأنه عيب فى مفتاح التشغيل “on-off switch”.

بعد إصلاح زر التشغيل ظهر أن التيار فى حدود 20 أمبير لمدة لحظات ثم ينهار إلى 1 أمبير من بداية محاولة التشغيل المرسل ومع ظهور الأعطال المتكررة كان إغور دائماً يعلل الأمر بضعف المولد الخاص بالثروة المعدنية ثم بعد كفائة المثبت الخاص بشركة نو العلمية.


وبعد مرور حوالى ساعتين من المحاولات أفترح القيام بالقياسات بأستخدام تيار شدته 1 امبير (فقط واحد امبير)  وهو ما مرره المرسل“Transmitter” فى الأرض، قمت عندها بتوضيح أن هذا إضاعة للوقت وغير منطقى حيث أن الحد الأدنى للتيار المطلوب ببقياس أكثر بكثير من 1 امبير خاصة وأن المواصفات هى 75 أمبير كحد أقصى.

قرر إغور بعد ذلك ترك المرسل  “Transmitter” والعودة إلى الجهاز المستقبل نفسة والذى كان مغلق لمدة ساعات طويلة حتى يبرد بتشغيل الجهاز والبدء فى نفس المعايرة مرة أخرى ظهر نفس العيب مرة أخرى خطأ غير متوقع   Unexpected errorوتوقف الجهاز عن العمل عندها قرر إغور البدئ فى تسجيل قياسات التيارات المغناطيسية الدوامية (MT, AMT) رغم أن المعاير المجسات لم تتم . وحيث أن هذا غير منطقى توجه إليه الدكتور محمد عبد الظاهر بالسؤال مباشرة عن المعايرة فاجاب هذا غير مهم “ It Doesn’t Matter”


قام إغور بعد ذلك ببدئ قياسات التيارات المغناطيسية الدوامية MT , AMT ليستمر مساء الى صباح اليوم التالي وانتهى اليوم الخامس على ذلك .

اليوم السادس : في بداية العمل علل إغور ظهور رسالة (خطأ غير متوقع  "unexpected error" في اليوم اللاحق بعدم التوافق بين نظام تشغيل الجهاز وبين مكونات الجهاز نفسه "hardware software conflict" بسبب أنه عمل تحديث لبرنامج الجهاز "firmware" في حين أن مكونات الجهاز "hardware" أقدم علما بأن نظام التشغيل والمكونات من إنتاج نفس الشركة .

بدأ العمل بتفريغ قياسات التيارات المغناطيسية الدوامية " MT,AMT" بواسطة إغور حيث توجه إلى جهازه واستعرض القياسات ثم توجه إلينا بدون أي شرح أو تفصيل بان القياسات تبدو جيدة "seems to be good " طلبت منه استعراض القياسات بمزيد من التحليلات الاولية فرفض واجاب بأن هذا سيكون واجب يانا فيما بعد عند التفرغ لمعالج البيانات .

توجههنا بعد ذلك لمحاولة تشغيل المرسل "transmitter" والذي فشل تماما في تمرير تيار اكثر من 1 أمبير بعد محاولات عديدة من "AGCOS" لتغيير الوضع .

عاد إغور بعد ذلك إلى تعليل المشكلة بعدم مناسبة التربة وطلب اعداد خط حقن الكهرباء بين القطبين "A" و "B" بمواصفات جديدة تستلزم آلات حفر وهو ما رآه الجميع غير منطقي بعد المحاولات العديدة لإصلاح وحدة الإرسال والتي تم توثيقها بالصور من قبل الجميع .


إنتقل إغور بعد ذلك إلى جهاز المستقبل "receiver" وبدأ معايرته للقياسات الكهرومغناطيسية في النطاق الزمني TEM ولكنه فشل في هذا واخرج الجهاز ايضا رسالة تفيد بحدوث خطأ غير متوقع وان على المستخدم إعادة تشغيل الجهاز بعد إغلاقه مره أخرى .. "unexpected error,restart the receiver again " عزى إغور أخيرا هذا الخطأ بسبب إستخدام بطارية خارجية ( هذا السبب غير منطقي بالنسبة لنا " ) 

وأنه في اليوم التالي سوف يستخدم البطارية الداخلية لعمل المعايرة وأنه سوف يقوم بمعايرة جميع المجسات المغناطيسية .

قام إغور بتشغيل قياسات "AMT,MT" مرة أخرى وانصرفنا من الموقع .

اجتمعنا مساء نفس اليوم مع مندوبي شركة نور بناء على طلبهم وبحضور الدكتور أحمد مصطفى فؤاد مدير تطوير الأعمال بالشركة والذي طلب أن يطلع على الوضع عن كسب ، أوضحت له مجيبا على تسائلاته بأن النتائج غير مطمئنة ولايمكن تسليم الجهاز بعد كل هذه الأعمال خاصة وإن إغور يتخطى الأعطال بدون اصلاحها او البت النهائي فيها " ، طلب الدكتور احمد اعطاء "AGCOS" الفرصة كاملة مع التوجيه بضرورة التوقف عند نقاط الأعمال حتى حلها .

وبناء عليه تم الإتفاق على أن تكون الخطوة الأولى في اليوم التالي هى معايرة المجسات منخفضة الترددات "AMS37" بشكل كامل ثم إمرار تيار مناسب من المرسل "transmitter" الى الأرض .

اليوم السابع : قام إغور بتفريغ وفحص قياسات التيارات المغناطيسية الدوامية "MT,AMT" ولم يعرضها على أحد وأكتفى بالتعليق على أنه يجب زيادة المسافات بين الأقطاب الكهربية ...

ابلغنا إغور بعد ذلك بأنه سيبدأ المعايرة اللازمة للقياسات الكهرومغناطيسية في النظاق الزمنيTEM ولكني طلبت مناقشة موضوع المعايرة التب لم تكتمل للمجسات المغناطيسية منخفضة التردد "AMS37" فرفض وأجاب بأنه شرح بالأمس حل للموضوع سيتم من خلال معالجة بيانات المعايرة التي لم تكتمل .

وعندما طلبت منه اتمام المعايرة كما تم الإتفاق عليه في اليوم السابق غصب وغادر الخيمة التي اجتمع فيها الجميع .

توجه إغور بعد ذلك إلى الجهاز وبدأ معايرته للقياسات الكهرومغناطيسية في النطاق الزمني TEM باستخدام البطارية الداخلية للجهاز ولكنه فشل في هذا واخرج الجهاز نفس الرسالة .. تفيد بحدوث خطأ غير متوقع وان على المستخدم إعادة تشغيل الجهاز بعد إغلاقه مره أخرى .. "unexpected error,restart the receiver again ".

حاول إغور بعد ذلك مرة أخرى معايرة للمجسات المغناطيسية منخفضة التردد "AMS37" باستخدام البطارية الداخليه للجهاز ولكن فشلت المحاولة واخرج الجهاز مرة أخرى رسالة تفيد بحدوث خطأ غير متوقع "unexpected error" .

في هذه المرحلة وبعد أن تأكد للجميع عدم جدوى المحاولات وان الجهاز به عيوب تظهر بشكل متكرر و تمنع أي قياسات منطقية ودقيقة اعلن المهندس محمد سلطان من شركة نور العلمية انهاء العمل ووقف التدريب مع تقدمه بإعتذار مهذب للجيوفيزيقيين من هيئة الثروة المعدنية .

توافق السادة المهندسين مندوبي الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية مع القرار وتم انهاء العمل .

تقييم عام لعملية التدريب واختبار الجهاز 

1- قدمت كل الأطراف المصرية ذات الصلة بالتدريب مافي وسعها من إمكانيات لاتمام العمل واختبار الجهاز على أكمل وجه .

2- قامت الهيئة المصرية للثروة المعدنية في الفيوم بادارة الدكتور جيولوجي / عاصم صديق بتوفير مكان (في حدود الإمكانيات المتاحة ) للتدريب النظري كما قامت بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة للعمل الحقلي لانجاحه على أكمل وجه ، قام فريق الهيئة ايضا برئاسة الدكتور جيوفيزيقي قيصر بإعداد مكان للعمل الحقلي بناء على مواصفات الشركة الكندية ثلاث مرات في أماكن مختلفة ومتباعدة .

3- قامت الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية بمجهود اداري للحصول على موافقات امنية للعمل الحقلي كما اوفدت اثنين من المهندسين ذوي الخبرة والثقة لمتابعة التدريب والتشغيل عن كسب بهدف الوصول لتقييم عادل ومحايد من طرف شركتهم .

4- قامت شركة نور العلمية - بناء على قناعة بضرورة استيفاء متطلبات الشركة الكندية ايا كانت - بتجهيز مثبت للتيار ثلاثي الأوجه عالي القدرة علما بأنه ثبت عدم ضروريته نهائيا لعمل الجهاز حيث أن قدرة وثبات المولد الخاص بهيئة الثروة المعدنية كان أكثر من كافي لإتمام العمل .

5- لم يتم الإلتزام بجدول التدريب نهائيا  لاسباب عديدة يأتي على رأسها تأخر إعداد الجهاز حتى بداية اليوم الخامس للتدريب ثم فشل المعايرة في اليوم الخامس وانهاء التدريب في اليوم السابع لعدم جدواه .

6- التدريب النظري في أول يومين أتى ضعيف جدا من ناحية المضمون وأسلوب العرض والتسلسل في المعلومات وفي بعض الأحيان ايضا من حيث صحة المعلومات ز كما أن التواصل والفهم بين المتدربين والمدربين الأوكرانيينن كان منقطع بسبب الترجمة من الروسية الى الإنجليزية ، ويبقى السؤال بدون توضيح " لماذا يتم التدريب على جهاز منتج بواسطة شركة كندية من خلال اوكرانيين لا يجيدون الإنجليزية ؟؟ " 

7- ظهر أثناء التدريب أن هناك برامج " software" موردة مع الجهاز ومشفرة علما بأنها لازمة وحتمية لتشغيل الجهاز وبذلك يكون استخدام الجهاز نفسه مشفر وليس فقط البرنامج .

8- كما تبين أن الإستفادة من بيانات وتسجيلات الجهاز تكون فقط من خلال برامج خاصة موردة مع الجهاز ومشفرة أيضا مما يحد كثيرا من استخدامات الجهاز .

9- علل إغور من الشركة الكندية فشل المعايرة أولا بدرجة الحرارة العالية ثم في اليوم التالي بعدم التوافق بين نظام تشغيل الجهاز وبين مكونات الجهاز نفسه"hardware software conflict" 

وهذا غير مقبول تقنيا حيث أن كل من نظام التشغيل والمكونات من انتاج نفس الشركة واخيرا علل فشل المعايرة إلى استخدام بطارية خارجية وأنه لابد من عمل المعايرة بإستخدام بطارية الجهاز الداخلية ولكنه فشل في كل هذه المحاولات .

10- الجهاز المورد غير دقيق وغير مستقر وبه عيوب لا تسمح بإستلامه ولا استخدامه نهائيا .

11- يبدو من الرسائل التي تظهر على الشاشة عند حدوث الأعطال أن المنتج  على علم مسبق بها عند التصنيع وخاصة انها متكررة جدا وتكون مصحوبة بتوقف كامل للجهاز "system crash" يتطلب اعادة غلقه وتشغيله مرة أخرى كما أن إغور أصر دائما على إهمال الأخطاء وعدم التصدي لضبطها .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟