للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: النفط بين الصراعات الجيوسياسية وقرارات الاوبك والاوبك +

د جمال القليوبي يكتب: النفط بين الصراعات الجيوسياسية وقرارات الاوبك والاوبك +

08:01 pm 20/04/2024

| رأي

| 431


أقرأ أيضا: Test

د جمال القليوبي يكتب: النفط بين الصراعات الجيوسياسية وقرارات الاوبك والاوبك + 


يبدو ان اسعار النفط ما زالت تعاني الكثير من الصراعات التي تسعي اليها الولايات المتحدة الامريكية لتعيد كرة التحكم في نظرية العرض والطلب والتي نجحت في تطبيقيها منذ ٢٠١٤ حتي ٢٠١٨ اعتمادا علي منظور زيادة حجم إنتاجها اليومي من الزيت الخام كي يتخطي حيّز ال ١٣مليون برميل وايضا الاعتماد الثاني علي استخدام المخزون الاستراتيجي لديها من النفط والذي يتخطي حجم المعيار والنصف برميل بزيادة المعروض بالاضافة الي مستوي انخفاض استيرادها الي النصف بعد كانت تستهلك من سوق الاوبك يوميا كا يعادل ٢٠مليون برميل وبكل تلك العوامل التي استخدمتهما حكومة باراك اوباما ظلت الاقتصاديات النفطية تعاني وأصبحت اقتصاديات هشه امام التخطيط الامريكي الذي كسر كل الروابط التي اعتاد عليها حكومات النفط ٫ وعلي الناحية الاخري ظلت منظمة الاوبك تعاني لمدة اربع سنوات عدم قدرتها علي جماح تدني اسعار برميل النفط ٫ولولا القرار السعودي الروسي والجلوس علي منضدة تجمع كل دول منظمه الاوبك ال ١٤ دولة وكذلك مع الاوبك بلس والذي يشمل ١١ دولة لما عادت قوة وقدرة منظمة الاوبك علي التحكم بزمام العرض والطلب في سوق النفط العالمي . ومنذ سبتمبر ٢٠١٨ حتي جاءيحة كورونا كان الأسعار تفوق ال٧٥ دولارا وأثناء الجاءيحة قل الطلب علي النفط نتيجه الإغلاق الكبير وتهاوي الاقتصاديات العالمية ٫ وعادت الحياة الي الانفتاح تدريجيا في الربع الثالث من ٢٠٢١ وبدا يزيد الطلب عالميا علي النفط وارتفاع الخام الي ال٧٠ دولار وبدا تكتل الاوبك والاوبك بلس في احكام قبضته علي السوق العالمية دون ادني تاثير بالسياسة الامريكية وما تريده . وفي مارس ٢٠٢٢ وبعد تطبيق المخطط اليوروامريكي بزريعه وضع الناتو لقاعدة صواريخ علي الحدود الاوكرانية الروسية مما استدعي رد فعل سريع من روسيا بدخول أوكرانيا والذي اتضح لاحقا ان هذا ما كانت تسعي اليه الولايات المتحده الامريكية لإجهاض الاقتصاد الروسي الذي كان في المرتبة السادسة ولدية المقاومات لاحتكار الطاقة في اوروبا وصناعة السلاح في العالم والانتشار الذي وصل الي افريقيا وكل الشرق الاوسط . ولم تقف الولايات المتحدة الامريكية علي مساعدة أوكرانيا ودعمها بالسلاح والصفقات بل اجبرت الاتحاد الأوروبي ودوله بتقديم المساعدات العينيه والنقدية والتسلحية بل وذهبت اكثر من ذلك وطلبت من الاتحاد الأوروبي انتهاء تعاقدات امتداد الغاز الروسي واستيراد البترول من روسيا ٫ وعلي الناحية الاخري لم تكن الحرب الروسية الاوكرانية ذات تاثير علي اسعار النفط والتي ظلت فوق ال ٧٥ دولار ولم تستطيع دول اوروبا انتهاء التعاقدات مع روسيا نظرا للشروط القانونية القاسية عند فسخ تلك العقود . وظل التعاون البناء بين دول الاوبك والاوبك بلس له تاثير قوي علي سياسة اجتماعاتهم والتي كانت تبين مدي التفاهم وجدية التطبيق وقدرة الاوبك علي قراءة التقارير الاقتصادية ومجريات السوق والتي وصلت فيها قدرات التحكم الي وصول سعر البرميل الي فوق ال٩٠ دولارا في سبتمبر ٢٠٢٣ ٫وعلي الناحية الاخري تأتي احداث السابع من اكتوبر وتوابعها من القتل والقهر العنيف والإبادة الجماعيه التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي لكل منطقة غزة والتهجير القسري للسكان من الشمال الي الجنوب ٫ وتعقد الاوبك والاوبك بلس اجتماعها الطاريء والذي ناقشت فيه تداعيات الاعتداء علي غزة والذي ظهر في انخفاض سعر النفط الي حيّز ال ٧٢ دولار مما استدعي الاتفاق علي حفص انتاج الاوبك بمعدل ٢٫٢ مليون برميل تلتزم بها كلامن السعودية والإمارات والكويت والجزاءير ونيجيريا وأنجولا بالاضافة الي روسيا . واستمر مستوي الانخفاض المتفق عليه الي تدخل ازرع ايران في المنطقة بالإنابة حيث قام الحوثيين باستهداف السفن الامريكية والاسرائيلية والإنجليزية التي تمر من باب المندب مما كان له تاثير سلبي علي حركة ناقلات النفط وشاحنات الغاز المسال ولم يظهر هذا التأثير  الا في ارتفاع اسعار البرميل لتتخطي ال٨٨دولارا والذي استمرت علية حتي بداية ابريل حيث قامت اسراءييل بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق وظل الصمت الايراني بعدها لأكثر من أسبوعين ما بين تخطيط وتنباءات الي ان جاء الرد الاسرائيلي باستهداف وقصف محافظة أصفهان وأماكن لأذرع ايران في العراق وسورية وهنا ظهرت الأصوات التي تبين ان حركة النفط في بحر العرب وتامين الحاويات من النفط في مضيق هرمز اصبح ذا أهمية للدول السبع التي تنتج النفط والغاز الذي يمثل ٢٨٪؜ من انتاج العالم وعلية ترتفع اسعار النفط لحيز ال ٩٠ دولار . ويبدو ان الاجتماع القادم لمنظمة الاوبك قد يشهد قرار الخفض الثاني كما كان معهود ومعد له منذ بداية العام بحيث يزيد الخفض بعدل ١٫٦مليون برميل كي يصبح مجموع خفض الانتاج منذ بداية العام٣٫٨مليون برميل اي انه اذا تم تطبيق هذا القرار فان اسعار البرميل قد تقفز الي ما بعد ال ١٠٠ دولار اعتماد علي تلك التهديدات المعروفة بين ايران واسراءييل ٫ ولكن قد تتطور الأحداث وتشمل حربا دروس تجعل منطقه الشرق الاوسط ساحة لحرب عالمية بالوكالة عندها سوف تختلف حسابات اسعار النفط تمام وقد تعود الي الولايات المتحدة الامريكية كمتحكم في ساحه الجيوسياسة الشرق اوسطية...والي تكملة قادمه

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟