الكاتب : سقراط |
01:30 pm 09/04/2024
| رأي
| 1719
شعرنا بسعادة بالغة ونحن نراك وانت كبير العائلة البترولية في احتفال (ليلة القدر) المهيب في حضرة (السيد رئيس الجمهوريه) و (سيدنا و مولانا الامام الاكبر) شيخ الجامع الازهر الشريف حفظهما الله وجمع غفير من مسئولي الدولة و علماء الامة والازهر في مشهد يليق بدولة اسلامية كبري بحجم مصر لوداع الشهر الكريم . هي مصر راعية الحضارة والاديان ومهد الثقافة والعلوم . مصر التي لم تعرف الا الصناعة والزراعة حرفة ومهنة قبل فجر التاريخ فكانت ومازالت ارض للخير والنماء مهما ضيق بها الحال والاحوال .
كان حضورك بأناقتك المعهودة و القدرة علي اختيار ما يلائم الحدث مثلاً مشرفاً لقطاع البترول كله . هذا القطاع العريق الذي يمثل قطعة من مصر الحضارة والتحضر ، قطاع لا يعرف اليأس ، لا يعرف الاحباط ، مواظب نشيط علي مصالحه فهو قلب الوطن النابض . لا تفني فيه الرجال ولا الخبرات .
و لا يمكن ان ينتهي رمضان الا وانت ضيف شرف تلك النافذة في اخر يوم من الشهر الكريم لنقول لك (كل سنة وانت طيب) ولجميع ابنائك وزملاؤك بهذا القطاع عصب الحياة . واذا كانت تهنئتنا لك واجبة فأننا نجد أيضاً من الواجب علينا ان نستغل برهة من صفاء النفس في تلك الايام المباركة لننقل اليك بعض من هموم مجتمعك البترولي وانت كبيره والقائم عليه وراعيه الصالح .
الجميع ينتظر صحوة كبري في شركات الانتاج فالفترة القادمة لا تتحمل الجمود والسكون وهذا ما اشار اليه الرئيس في معرض حديثه عن الفترة الرئاسية الجديدة . الجميع ينتظر عملية تدوير وتغيير واسعه في تلك الشركات لتعود اليها حيوية العمل ونشاطه بعد استفحلت المشاكل الشخصية بين قيادتها وبين المرؤوسين فيها علاوة علي رتابه التعامل والنمطية فيه الامر الذي ادى لركود في التفكير و بالتأكيد الصورة وصلت لك وانت ربما تعلمون من التفاصيل مالا نعلم .
وفي معرض هذا الحديث فأننا نتمني ان تولي سيادتك عناية خاصة بشركات الدلتا الزراعية المنتجه للغاز لأننا بالطبع في احوج الاوقات لزيادة الانتاج منها وهي مازالت عامرة بالكثير من الفرص ، وهناك تصور ان تقوم احدي شركات الغاز الكبري بالاشراف الفني علي حقول (شركة المنصورة المغلقة المدمجة) لدراستها واعادة النظر في موقفها لعلها تكون فاتحة خير لأنتاج اي كمية من الغاز نحن في احوج اليها حالياً .
ان نمطية التعامل معها بهجرها فقط لن تكون مجدية وهي اسهل الحلول لدي غير المتخصصين ونحن نملك كوادر فنية رفيعة في شركات غاز كبري يمكنها احياء تلك المنطقة الكبيرة من جديد .
الكثير ينتظر العدالة في الفوارق المادية بين قيادات القطاع . فكثير منهم يعيشون علي الكفاف واخرين يتمتعون بمميزات نتمني ان يديمها الله عليهم . ولكن من العدل ان نري محاولة لتقليل تلك الفروق الواسعة قدر الامكان واعطاء فرصة للشركات لتحسين اوضاعها من الداخل وهذا كله سيرفع من الروح المعنوية للكثيرين الذين يشعرون بالغبن وهم ابناء قطاع واحد .
ابنائك في شركات القطاع العام تنتظر منك الانصاف والنظر الي حالتهم ومستقبلهم . نعرف ان هذا الامر مكلف مادياً فتعديل الهياكل التنظيمية لمثل هذه الشركات الكبيرة له تبعات مادية ضخمة ولكن كما نقول دائماً للصعاب رجال وان كانت الحلول مرحلية تدريجية حتي يشعر هؤلاء الابناء بالولاء لهذا القطاع وانه لا تفرقة بين الجميع فيه . اخوانك الكبار الذين احيلوا للتقاعد ينتظرون منك قرار تاريخي بزياده (المعاش التكميلي) زيادة مناسبة حتي يستطيعوا مواجهة الحياة في هذه الظروف التي نعلمها جميعنا . هذا القرار سيضع اسمك في مصاف عظماء البترول على مر التاريخ ، وسيذكرك الجميع بالخير مثلما حظي بذلك المهندس سامح فهمي .
نعرف ان الحمل ثقيل ولكن الافكار لا تفني ولتكن هذه الزيادة داخل موازنات الشركات توزيعاً للعبء ونحن نثق في حكمتك وذكاء المحاسب اشرف عبدالله الذي نلجأ اليه بعد الله في مثل تلك المعضلات .
هناك كثير من العمالة المؤقتة التي قضت اكثر من عشر سنوات في خدمه الشركات ويمكن ان تكون لك يد بيضاء عليهم في عملية تعيين تدريجي لمن قضي منهم ١٤ عاماً متواصله في مكان واحد وبذلك نكون قد استفدنا منه شاباً و خبره .
هناك مطالب كثيره بتعديل بدل الانتقال الشهري للعاملين بعد زيادة اسعار الوقود والزيوت واصبح المصروف فعلياً اعلي كثير من البدل المقرر . كثير هي احتياجات الناس ولا تكفيها موضوع او رسالة ولكننا حاولنا ان نعرض اكثرها الحاحاً ونعرف انك مثقل بالهموم لتوفير الوقود لعشره ملايين مركبه تجري بلا انقطاع علي طرق الجمهوريه وذهبنا برأينا في هذا الموضوع الي شركة ( كارجاس) التي نعتبرها مفتاح هام لحل تلك المشكلة او علي الاقل خفض تبعاتها الي اقل حد ممكن.
و نعلم أيضاً ضغوط احتياجات الكهرباء المتزايدة من الغاز وخاصه مع دخول فصل الصيف والكل يقف بجانبك مؤيداً يقدم كل ما يستطيعه من جهد في سبيل استمرار اداء القطاع لواجبه تجاه الوطن ونرجو ان تكون حركه التدوير المنتظره عاملاً في زياده الانتاج قدر المستطاع وخاصه من حقول الغاز .
اننا يا سياده الوزير نقارن بين جيد واجود وحسن واحسن وحاشا ان ننكر فضل او انجاز نراه علي ارض الواقع وحجتنا في ذلك ان لله عباد اختصهم بقضاء حوائج الناس ونحسبك منهم واكرم بها من منزله .
لك منا خالص التقدير والاحترام علي مجهودك وتفانيك في خدمة هذا الوطن الذي لم يمر بضائقة بترولية ، وهذا ما سيحسبه التاريخ لك بكل تأكيد . عيد سعيد وكل عام وانتم وجميع العاملين بقطاع البترول بخير . والسلام ،،وكل عام وأنتم بخير وإن شاء الله نلتقيكم في رمضان القادم .
#سقراط